المستفز.. لماذا؟

خالد محمود
خالد محمود

آخر تحديث: الخميس 3 سبتمبر 2009 - 9:43 ص بتوقيت القاهرة

 لماذا يلجأ طونى خليفة إلى استفزاز ضيوفه دائما، ووضعهم تحت ضغط نفسى بحثا عن دموع وآهات واعترافات وربما خطايا؟! ولماذا دائما يعتمد فى كل برامجه على «مانشيتات صفراء» ليجر بها هؤلاء الضيوف إلى مناطق شائكة ربما عفى عليها الزمن؟ هل يعيد من جديد تسجيل شهادات جارحة ومجروحة؟ أم يريد مجرد فرقعة إعلامية قد يتخيل أنها سبق له ولبرنامجه؟.

إن معظم الإجابات التى أرادها طونى من ضيوفه سبق أن سمعناها وقرأناها وشاهدناها من قبل.. وإن كانت قد خرجت هذه المرة فى صورة أكثر إبهارا وسخونة من برامجه السابقة التى سارت على نفس نهج الاستفزاز والتحايل.

إن طونى يملك مقومات المحاور الناجح، لكن يبدو أنه وقع فريسة لغرامه بهذا الفكر البرامجى الذى يعتمد على: قلت، قيل، سمعنا، قرأنا لك، تشاجرت مع، ادعيت، هاجمت، خنت، وكلها من أرشيف زمن مضى عهده مثلما حدث تماما عندما استضاف فى برنامجه «لماذا» الإعلامى مفيد فوزى الذى ظل يحيطه بأسئلة عن علاقته بعبد الحليم حافظ وحقيقة زواجه من سعاد حسنى، وعن موقف حليم فى غرف النوم وقدرته الجنسية وعن موقفه من الزيدى عندما ألقى بحذائه على بوش بالعراق وعن علاقة مفيد بالنساء.. إلخ، وما كان من الضيف إلا أنه قال له «كنت أتمنى أن يحاورنى فى هذه المنطقة ــ الاحساس بالجنس الآخر ــ مواطنك زاهى وهبى لأنه كان سيفهمنى أكثر.. ترى لماذا؟!

أحمد صيام فى «حرب الجواسيس» وعبدالعزيز مخيون فى ابن الأرندلى ونشوى مصطفى فى «ماتخافوش» عودة لعصر «الكاراكترات» بالظهور المتميز والخصوصية فى الأداء والأسلوب.

إصرار المنتجين على ألا يقل عدد حلقات المسلسل عن 30 حلقة، نوع من العبث ونزيف للأموال وللوقت وللقيمة الفنية أيضا.

محمود الجندى فى «الأدهم» نضوج بلا حدود.. انظروا فى عينيه وهى تدمع ستجدون للحزن معنى.. انظروا فى عينيه وهى تبتسم ستعثرون على سن التفاؤل.. انظروا إليها وهى شاردة ستشعرون بالحياة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved