تلك هى القصة

آخر تحديث: الثلاثاء 4 مارس 2014 - 5:45 ص بتوقيت القاهرة

لان الرياضة المصرية فى ازمة بدأ خالد عبدالعزيز عمله كما يجب ان يبدأ الوزير.. عقد اجتماعات مع عدة أطراف كى يسمع وينصت ويعرف وهذا اولا توجه محمود يعكس الدور السياسى للوزير، ومادامت الحكومة السابقة قبلت بالاجتماع مع اللجنة الأوليمبية الدولية وارسلت باسل عادل ممثلالها فانه لم يكن منطقيا ولا لائقا ان يعلن وزير الرياضة حينذاك بأنه يرفض ويلفظ تدخل اللجنة الأوليمبية الدولية خاصة ان مندوبه اتفق على خارطة طريق.

وبداية وكما قلت منذ سنوات وكما قلت منذ اسابيع وايام سوف تسير الرياضة المصرية وفقا للمواثيق واللوائح الدولية اليوم أو غدا أو بعد عشر سنوات فلماذا نلف وندور ونؤجل عمل اليوم إلى زمن المشم؟

هناك اطراف اخذت مواقفها لاسباب مختلفة، والكل اختصر مواقفه فى انتخابات الأندية وفى بند الـ٨ سنوات والبعض اختصر وزاد فى الاختصار باتهام مجلس الأهلى تحديدا برغبته فى البقاء.. وهؤلاء يعلمون جيدا ان حسن حمدى واعضاء المجلس اعلنوا انهم راحلون ولن يترشحوا مهما كانت اللوائح.. وهؤلاء المحاربون لمجلس الأهلى تحديدا يعلمون انه لو تأجلت الانتخابات لاشهر فان مجلس الأهلى سوف يرحل ايضا.. ناهيك عن نكتة تجاهل هؤلاء لكل المجالس الاخرى لان قضيتهم فقط هى مجلس الأهلى فمن المفارقات ان هناك انتخابات فى اندية اخرى.

المشكلة ان الازمة تتعلق بلوائح كاملة وانها ليست انتخابات فقط وان القضية تتعلق بفكر رياضى شامل ينقل الرياضة المصرية من منطقة النصف الاول من القرن العشرين إلى منطقة القرن الحادى والعشرين.. تلك هى القصة.

المؤسف انه لو كان هناك فساد فى أى موقع فليحاسب كل فاسد وقد صدر الوزير طاهر ابوزيد للرأى العام انه يحارب الفساد دون جكم قضائى وتبنى وجهة نظره كل من يكره الفساد وهذا هو الطبيعى فمن ليس ضد الرشوة وضد اصحاب المصالح الخاصة؟ لكنى اظن ان بناء رأى فى ازمة والعمل ضد مجلس ما لان هذا المجلس لم يكلفك بتدريب فريق لعبة ما فان هذا عين الفساد وعندما تتخذ موقفا بلا عقل أو تفكير لانك مؤسس اتحاد أو لمجرد انك رئيس اتحاد يخضع لسلطة الوزير فهذا عين الفساد وعندما تتبنى موقفا مضادا لمجلس أو لاشخاص لانك لا تهضم هؤلاء فانت فاسد والعكس فى كل هذا صحيح فكل معارض للوزير بلا منطق وبلا سند وبناء على مواقف شخصية ورؤى شخصية فهذا عين الفساد.

الفساد تعريفه اوسع بكثير من استحلال المال العام والخاص.. الفساد هو رأى من اجل مصلحة ورأى وقرار من اجل شعور شخصى غير سوى نحو اشخاص أو شخص.. الفساد تعريفه اوسع بكثير وكل من يحارب فاسدا نحن معه بكل قوة لكن هذه الحرب موقعها القضاء وليس ساحة الرياضة.

تلك هى القصة..