مورينيو.. ودستور الأخلاق!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الإثنين 4 مارس 2019 - 9:50 ص بتوقيت القاهرة

** فى الاستوديو التحليلى للكلاسيكو سئل جوزيه مورينيو قبل مباراة ريال مدريد وبرشلونة: من هو اللاعب الذى تحتاجه كمدرب للريال قبل مواجهة البارسا؟
** أجاب مورينيو: «أنا لست المدرب. ولكنى أعمل كمدرب منذ سنوات. وأحترم الزملاء. ولا أستطيع أن أبدى رأيى فى هذا الشأن».
** كان ذلك مضمون الإجابة التى صرح بها مورينيو. وهو أمر جدير بالاحترام، فمن السهل أن يجلس مدرب فى برنامج وينتقد أداء مدرب آخر. ولذلك هم، هناك فى العالم الآخر، يضعون فواصل بين العمل بمهنة، وبين تداخل المهن. وهناك لا يسنون قوانين من أجل الفصل، ولا يصيغون تشريعات لدرء تضارب المصالح. وإنما يفعلون ذلك بالضمير، وبالقواعد، وبالأعراف، وهنا أريد أن أقول أن دستور الأخلاق لا يصاغ، ولا يفرض على أى إنسان، وحتى يحدث ذلك ويصبح الأمر تلقائيا، تضطر مجتمعات إلى فرض دستور الأخلاق بقواعد القانون، وعقوباته القاسية، فى مرحلة الفوضى، وفى المراحل البدائية!
** كان الكلاسيكو كعادته جيدا فى مشهده العام. ملعب ممتلىء. صراع فى الملعب.. الكرة فى اللعب أكثر مما تخرج. الالتحامات قوية لكنها ليست مؤذية، باستثناء تعمد راموس إيذاء ميسى وإيقافه، مما دفع النجم الأرجنتينى إلى الخروج عن شعوره. فقد عرقله راموس مرة بخبث بقدمه اليمنى، ثم ضربه مرة أخرى بخبث أيضا بيده اليسرى. ومعروف عن الجلاد راموس هذا أنه نال البطاقة الحمراء فى حياته بفريق الريال 25 مرة، وأصبح صاحب دكتوراه فى العنف والإيذاء..
** فوز برشلونة على الريال جعل رصيده فى 242 كلاسيكو أكبر من رصيد الريال فى عدد مرات الفوز لأول مرة على مدى 87 سنة. 96 فوزا لبرشلونة مقابل 95 للريال و51 تعادلا. وهى الهزيمة الثالثة على التوالى لريال مدريد على ملعبه للمرة الأولى فى مختلف البطولات منذ عام 2004.
***********
** من هناك إلى هنا، فهل حقا أن انتصارات الأهلى وراء تذبذب مستوى الزمالك محليا؟
** التأثير المباشر غياب السيطرة على اللاعبين، وصراع النجوم، والرغبة فى إظهار كل منهم أنه صاحب الفضل فى الفوز والنجاح الذى تحقق ويتحقق منذ بداية الموسم. وهذا تجلى فى بعض مظاهر النقاش والحوار العنيف بين اللاعبين خلال المباريات. ومن أسباب تأثر أداء الزمالك فنيا على المستوى المحلى، غياب السيطرة الفنية فى المباريات الإفريقية، وهو ما ترتب عليه ظهور كرة ثلج محشوة بالغضب من جانب جمهور الفريق، أخذت تكبر قليلا من مباراة إلى أخرى وتصيب اللاعبين.
** أمام جورماهيا على ملعبه كان الزمالك يجب أن يفوز بعدما تقدم مبكرا بهدف إبراهيم حسن فى الدقيقة السابعة؛ حيث أخذت نشوة الهجوم اللاعبين، وتحولت إلى عشوائية هجوم. فيما نظم جورماهيا صفوفه وأظهر تهديده ونجح. وكذلك أمام حسين داى الجزائرى، فكان الزمالك يتبارى فى إضاعة الفرص والأهداف، فأصيب مرماه بفرص وبهدف.
** بعد أسابيع قليلة من بداية الدورى أشرت إلى أن الزمالك صاحب أقوى العروض، وإلى أن الأهلى سوف يظل منافسا للزمالك على اللقب. ودخل بيراميدز فى دائرة المنافسة، بقوة نجومه ومهاراتهم. وعلى الرغم من وجود مبالغات بشأن مستوى الدورى هذا الموسم، يظل تقييم هذا المستوى مرتبطا بتساوى كل الفرق فى عدد المباريات التى لعبت فعليا.. وهذا أمر سوف يطول انتظاره.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved