لم يعد الأهلى ولا يونايتد

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الجمعة 4 أبريل 2014 - 9:25 ص بتوقيت القاهرة

•• تعجبت من تصريح سيد عبدالحفيظ عقب تعادل الأهلى مع إنبى، وذلك تحديدا حين قال: «الفريق لعب بروح عالية وقدم عرضا قويا».. تعجبت لأن الاهلى لعب 35 دقيقة على شوطين. تحرك بعد تقدم إنبى. ثم تذكر أنه يجب أن يسرع من بداية الشوط الأول كى يحصل على النقاط الثلاث. وليس معروفا عن الفريق فى معظم فترات تاريخه العريض انه يتردد، ويتحرك، ويتذكر بعد فوات الأوان. فهو دائما صاحب المبادرة. يجبر الفرق على التراجع أمامه. وهذا لم يعد موجودا.. لأنه لم يعد الأهلى..

•• هل هى موجة أصابت أصحاب اللون الأحمر؟ فقد تعجبت أيضا من فرحة مانشستر يونايتد بتعادله مع بايرن ميونيخ على أرضه باستاد أولد ترافورد. الفرحة كانت عامة وعارمة. وهى المرة الأولى منذ عشر سنوات التى أرى فيها مانشستر يونايتد يعلن الدفاع على أرضه. يدافع بتسعة لاعبين باستثناء رونى. وصحيح أن مويز تعامل تكتيكيا بصورة جيدة مع تلك المباراة وهو يواجه أقوى فريق فى العالم حاليا.. لكنه ليس مانشستر يونايتد الذى أعرفه ويعرفه الجميع.. يونايتد الأسد الإنجليزى الذى يزأر على ملعبه ويخشاه أى فريق. هل الدفاع والنجاح فى التعادل مع بايرن ميونيخ يستحق هذه الفرحة؟

•• فى المقابل اعتبر أتليتكو مدريد بارعا ومتفوقا بأساليبه الدفاعية وانتزاعه نقطة التعادل مع برشلونة. وكتب خبراء ونقاد عن أن الجودة قد تكمن فى الأسلوب الدفاعى كما يقدم أتليتكو مدريد.. ودون شك فى أن الدفاع المنظم بعض أوجه الجمال فى كرة القدم خاصة إذا كان ينتهى بجمل هجومية تهدد مرمى المنافس.. إلا أن المبادرة والهجوم وصناعة الفرص والإبداع والابتكار فى عمليات اختراق المرمى المنافس أجمل كثيرا من الدفاع المنظم مهما كان جميلا كما يفعل أتليتكو..

•• الإبحار فى كرة القدم الجميلة يصل بنا إلى ثأر ريال مدريد الاسبانى من بروسيا دورتموند الالمانى 3/صفر وهو الفريق الذى اقصاه فى نصف نهائى الموسم فيما فاز باريس سان جرمان الفرنسى على تشلسى الانجليزى 3/1 فأسرع مورينيو بتبرير الخسارة بتصريح لطيف قال فيه: «أريد مهاجمين فى فريقى مثل مهاجمى سان جرمان».. هل هو عيب فى لاعبى تشيلسى أم قصور من المدرب ومن فلسفته أم أنها أزمة مادية يعانى منها الملياردير الروسى إبراموفيتش مالك تشيلسى؟!

•• أظن أنها فلسفة المدرب أولا.. لكن الأهم من هذا كله ذلك الدرس الذى ناله برشلونة، أحد أهم الأندية فى العالم من الفيفا بحرمانه من التعاقدات حتى عام 2015.. نعم استأنف برشلونة القرار الذى يمنعه من تجديد صفوفه فى وقت يحتاج فيه بشدة إلى عمليات ترميم وتجديد والمغزى هنا أن القانون لا يعرف برشلونة ولا ريال مدريد ولا غيرهما. سيف القانون يطول رأس المخالف مهما كان كبيرا.. هذا أحد دروس العالم الآخر..

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved