جوارديولا: «أشم رائحة كأس أوروبا!»..

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 4 يونيو 2023 - 8:35 م بتوقيت القاهرة

** بعد فوز مانشستر سيتى بكأس إنجلترا سئل بيب جوارديولا: «هل تشم الآن رائحة كأس أوروبا؟» أجاب المدرب الإسبانى: «نعم نحن على بعد مباراة واحدة. لقد فزنا بالفعل بكأس الاتحاد الإنجليزى، وفزنا بالدورى الممتاز وسوف نخوض نهائى دورى أبطال أوروبا للمرة الثانية بعد الخسارة أمام تشيلسى فى 2021. ونرغب فى إحراز اللقب الأوروبى إنها ثلاث سنوات رائعة بالنسبة لى.. نهائيتان ونصف نهائى.

** أحرز «سيتى كأس إنجلترا للمرة السابعة، وجمع بين الدورى والكأس للمرة الثانية مع جوارديولا، كما توج الفريق بلقب الدورى سبع مرات فى المواسم الـ12 الماضية وبانتصاره على يونايتد، حصل مانشستر سيتى على دفعة معنوية قبل مواجهة إنتر ميلان الإيطالى يوم 10 يونيو الجارى فى نهائى دورى أبطال أوروبا فى ملعب «ستاد أتاتورك» بمدينة اسطنبول التركية. حيث يسعى لتحقيق الحلم التاريخى بالفوز بثلاثية. ومعلوم أن مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذى نجح سابقًا فى تحقيق خمسة ألقاب فى ست سنوات بين 1996 و2001 بقيادة المدرب الأسطورى الإسكوتلندى السير أليكس فيرجسون. وهى المرة الثالثة فى تاريخ كرة القدم الإنجليزية التى يفوز فيها ناد بخمسة ألقاب للدورى الإنجليزى خلال ستة مواسم، فقد حقق هذا الإنجاز ليفربول بين عامى 1979 و1984، وكذلك مانشستر يونايتد بين عامى 1996 و2001

** وأرقام السيتى وجوارديولا لا تنتهى، فهذه هى المرة الثالثة التى يحقق فيها جوارديولا لقب الدورى ثلاث مرات متتالية، حيث هيمن على الدورى الإسبانى مع برشلونة بين 2009 و2011 وكرر ذلك فى ألمانيا مع البايرن من 2014 إلى 2016. وبات جوارديولا على مشارف تحقيق إنجاز غير مسبوق من خلاله سيصبح أول مدرب يحقق الثلاثية (الدورى والكأس ودورى أبطال أوروبا) فى موسم واحد مرّتين، بعد أن سبق وحقق ذلك مع برشلونة فى 2009.

** قصة سيطرة السيتى على الكرة الإنجليزية سبق أن عاشتها اللعبة مع يونايتد، لكن العروض الفنية الرائعة التى يقدمها مانشستر سيتى أدت إلى زيادة شعبية وجماهيرية الفريق وكذلك الدورى الإنجليزى، وأدت تجربة السيتى إلى وجود ستة من أغنى عشرة أندية فى القارة فى إنجلترا. ويرى بعض النقاد الإنجليز أن سيطرة السيتى تؤثر على التنافسية فى الكرة الإنجليزية بينما لم أسمع تلك النغمة حين كان يونايتد يحكم كرة القدم فى إنجلترا..!

** لقد كان جوندجان هو بطل نهائى كأس إنجلترا، وصاح بأسرع هدف فى تاريخ البطولة، بعد 14 ثانية، وحصل دونجان على الدرجة النهائية فى التقييم 10 من 10، بينما كانت درجات باقى اللاعبين تتراوح بين 7 و6 فى المتوسط. والواقع أن بالفريق عدة نجوم لهم عدة أدوار، ومنهم دى بروين وهالاند وبالطبع ثنائى الوسط ستونز ورودرى، فهما بمثابة أربعة لاعبين وليس اثنين، فهما يدافعان ويهاجمان بتناغم ممتاز، ويتبادلان الدور أحيانا.

** مازال بعض النقاد يربطون بين تجربة جوارديولا مع السيتى وبين الفوز بلقب دورى أبطال أوروبا. لكن ألا يستحق لقب أحسن فريق يلعب كرة القدم فى العالم تقييما قاطعا للمدرب الإسبانى؟ الذى يقدم كرة قدم عالية المستوى، وهى مصبوغة بالصعوبة والبساطة فى آن واحد، وبالجمال والتعقيد فى آن واحد، وأعلم أن البطولات والألقاب تبقى فى الأذهان وتسجل فى كتب التاريخ، لكن التاريخ أيضا لا ينسى العديد من المدربين العظماء الذين أضافوا لكرة القدم الأفكار الجديدة والأساليب الممتعة. وهم بالمناسبة خمسة من المدربين بينهم جوارديولا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved