التدخين السلبى وكف الأذى!!

ليلى إبراهيم شلبي
ليلى إبراهيم شلبي

آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2015 - 11:15 ص بتوقيت القاهرة

اكتساب العادات عامة الجيدة منها أو الرديئة يتأصل فى سلوك الإنسان إذا ما حدث فى أوقات الضغوط النفسية والعصبية: هكذا يؤكد العلم. أرانا بالفعل فى أيام وإن كانت علينا بما لا يقبل الشك ففيها بعض مما قد ينفعنا إذا أعملنا العقل.

ربما كانت تلك الأيام أيام الصيام الطويلة تحت وطأة الحر القاسى وكرب الأحداث الدامية التى تعيشها بلادنا فرصة متاحة للتفكير فى التغيير. أول من يجب عليه التفكير منا هو البعض الذى اعتاد ملء رئتيه بالتراب والدخان.

آثار التدخين المدمرة لا تتوقف عند حدود المدخن نفسه إنما تتعداها لكل من حوله فيما يعرف بالتدخين السلبى.

انقطاعك عن التدخين فى نهارات رمضان قد يدرأ الخطر عن زملائك فى العمل والمواصلات العامة لكنه بلا شك يكون دائما من نصيب أسرتك وأطفالك عند أول سيجارة تشعلها مع أذان المغرب. إذا ما كنت بالفعل قادرا على الامتناع عن التدخين أثناء النهار فماذا يدفعك لعدم الاستمرار إن كان ذلك فى صالحك وأسرتك؟.. أول سيجارة تلتقطها أصابعك لك أن تتصور أنك تطفئها فى رئة طفلك، فهل لك أن تتحمل تلك المسئولية الجسيمة؟

كان التدخين دائما محل اهتمام العلم الذى بدأ بتأكيد أنه سبب أول لسرطان الرئة وسبب أكيد من مجموعة أسباب لأمراض شرايين القلب والمخ.

إذا تحملت نتائج فعلك بنفسك فكيف لك أن تتحمل نتائج استهانتك بمصائر الآخرين حولك؟ حقائق عديدة يسرقها العلم مثلا لأخطار التدخين السلبى:

• المدن التى طبقت معايير قاسية ملزمة بعدم التدخين فى الأماكن العامة كالمواصلات والمستشفيات والطائرات سجلت نسبة الإصابة بالسرطان بنسب أقل.

• نسبة الإصابة لدى أزواج المدخنات وزوجات المدخنين «مثل واضح على التدخين السلبى» بالسرطان والأمراض المزمنة أعلى بنسبة تزيد على ٢٠٪ من غير المدخنين.

• تعرض من حولك للتدخين السلبى يعرضهم لذات الأخطار التى تتهددك وعند إجراء تحاليل للبول والدم يمكن رصد أول أكسيد الكربون والنيكوتين والبنزين فيهما!

• أكثر الضرر بلاشك يقع على الأطفال الذين تتأثر رئاتهم بالتدخين السلبى واستنشاق عوادم الدخان المحترق الأمر الذى يؤدى بداية للإصابة بأمراض الحساسية وأزمات الربو ولا تسلم عيونهم من الالتهابات.

الإقلاع عن التدخين أمر واجب التفكير فيه واتخاذ قرار قاطع بشأنه يلزمك به الدين والمسئولية الأدبية فى آن فى هذا الشهر الكريم.. فلا تتردد ولو من باب كف الأذى عن الآخرين إذا تساهلت فى حق نفسك.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved