مصر تسير إلى الأمام رغم كورونا

الأب رفيق جريش
الأب رفيق جريش

آخر تحديث: السبت 4 ديسمبر 2021 - 8:05 م بتوقيت القاهرة

عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعًا طارئًا خاصًا لمناقشة ظهور سلالة كورونا الجديدة أوميكرون التى تقول كثير من التقارير العلمية إنها أكثر فتكًا من الأنواع الأخرى التى سبقتها، وعلى الرغم من أن المنظمة ذكرت أنه لا داعى للهلع، إلا أنها أكدت أن المتغير قد أثبت أن لديه «عددًا كبيرًا من الطفرات» ممّا أثار التساؤلات والمخاوف لكيفيّة تأثير ذلك على التشخيصات والعلاجات واللقاحات.
فى مصر تتوزع حالات كورونا والوفيات والمتعافين إلى الآن كالتالى رغم أنه لم يعلن إلى وقتنا هذا بأى مصاب بالمتحور أوميكرون 279.184 إصابة مؤكدة و 208.192 حالة شفاء و 16.002 حالة وفاة. ورغم ذلك، مصر تزدهر على نطاق واسع وعلى مختلف الأصعدة. فخلال هذا الشهر، نجحت الدولة فى اجتذاب اتفاقيات جديدة من شأنها أن تسمح لها بتعزيز نمو اقتصادها، وبالتالى تحسين وضعها أمام باقى دول العالم. من جهة، استضافت الدولة القمة الحادية والعشرين للسوق المشتركة للشرق وجنوب أفريقيا فى عاصمتها الإدارية الجديدة التى جمعت 21 دولة أفريقية ناقش خلالها الحاضرون استخدام أدوات الاقتصاد الرقمى لتسهيل ممارسات الأعمال وتعزيز مرونة الدول الأعضاء ضد التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا، والإستراتيجية المصرية لزيادة التجارة بين مصر وأعضاء الكوميسا. من جهة أخرى، كما تمكنت مصر من الاتفاق مع سويسرا على الحاجة إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وزيادة الصادرات المصرية إلى سويسرا والاستثمارات الواردة منها هذا بالإضافة لدول الاتحاد الاوروبى منهم الشركاء التقليديون مثل فرنسا وإيطاليا وغيرها، ومنهم الشركاء الجدد كالمجر والتشيك وغيرها مما يدل على انفتاح السياسة المصرية واقتصادها على كل دول العالم.
كما حققت مصر تقدمًا كبيرًا مع المنظمات الدولية، فوافق البنك الدولى على قرض لتمويل سياسة التنمية بقيمة 360 مليون دولار أمريكى لدعم تعافى مصر بعد تفشى الوباء وتعزيز آفاق البلاد لتحقيق نمو مستدام وشامل. كما وقعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبى لإعادة البناء والتنمية لدعم التراث الثقافى والسياحة المستدامة فى مصر، لا سيما فى القاهرة التاريخية والأقصر. هذه خطوة مهمة لدولة تجذب ملايين السياح سنويا وتتخذ رويدا رويدا موقعا متميزا بين الدول يسعى إليها زعماء العالم وذلك بفضل سياسة مصر المتوازنة وكاريزما رئيسها وفريق العمل الذى يعمل معه فى تناغم ومسئولية.
وقد أثبتت مصر فى ظل أزمة كورونا أنها لم يصبها الهلع ومضت نحو خططها للنهوض باقتصادها واستكمال البنية الأساسية التى كانت هشة بل الامتداد إلى ما هو للمستقبل وقد حازت بثقة المجتمع الدولى السياسى والاقتصادى معا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved