الشرق الأوسط موطنًا لنصف النقاط الساخنة عالية الخطورة فى العالم فى 2019

مواقع عالمية
مواقع عالمية

آخر تحديث: السبت 5 يناير 2019 - 11:55 م بتوقيت القاهرة

نشر الموقع الالكترونى Consultancy ــ المتخصص فى تقديم الاستشارات ــ تقريرا صادر عن شركة استشارات المخاطر المتخصصة العالمية والذى يحدد البؤر الساخنة فى العالم والتى تعانى من التهديدات المختلفة، كما يحدد أبرز خمسة تهديدات سيواجهها العالم فى عام 2019.

وفقا لشركة «استشارات المخاطر المتخصصة العالمية» لقد تم العثور على ما يقرب من نصف مناطق الخطر الشديدة فى العالم فى منطقة الشرق الأوسط. حيث أصدرت الشركة ــ التى لديها مكاتب فى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والعراق من بين أكثر من 35 فرعا للشركة فى جميع أنحاء العالم ــ خريطة المخاطر لعام 2019، والتى تقيس مستويات التهديد لمجموعة متنوعة من المخاطر المختلفة فى كل بلد ومنطقة فى العالم. وتتضمن تلك المخاطر (الاختطاف الجنائى والمسلح ــ المخاطر البحرية مثل القرصنة ــ المخاطر المتعلقة بالمشهد السياسى ــ المخاطر الأمنية العامة).
وفيما يتعلق بالأخيرة ــ توقعات المخاطر الأمنية العامة ــ توقعت الشركة أنه من بين نحو 12 منطقة أو أكثر من المناطق «المظلمة» و«المتطرفة» لعام 2019، يمكن العثور على نصفها تقريبا فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما فى ذلك أجزاء كبيرة من ليبيا وكل من سوريا واليمن، ونحو نصف العراق ومعظم أجزاء الأراضى الفلسطينية. كما اعتبرت أن كل هذه الدول تعانى من مخاطر سياسية شديدة، باستثناء العراق، الذى تم تقييمه بأنه يعانى من مخاطر سياسية «مرتفعة» إلى جانب كل من لبنان وإيران.
من ناحية أخرى، اعتبرت الدول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى فى فئة الدول التى تشهد مخاطر أمنية منخفضة (باستثناء المنطقة الجنوبية للمملكة العربية السعودية المتاخمة للحدود مع اليمن)، ما وضع منطقة الخليج، بما فى ذلك إيران، على قدم المساواة مع معظم دول أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا والصين. وعلى الرغم من اختلافها عن معظم دول أوروبا الغربية ــ التى تعتبر فيها المخاطر الأمنية منخفضة أو منخفضة للغاية ــ فإنها يتم تصنيفها ضمن الدول التى تشهد مخاطر سياسية «متوسطة».
***
فى حين أن المياه الشرقية لشبه الجزيرة العربية ــ الممتدة من عمان إلى الصومال وتغطى خليج عدن ــ هى واحدة من المناطق البحرية «الساخنة» فى العالم. وبشكل عام فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هى منخفضة المخاطر نسبيا فيما يتعلق بالخطف الجنائى والمسلح، حيث ساهمت بنسبة 7 فى المائة من الحالات المبلغ عنها فى جميع أنحاء العالم فى عام 2018 مقابل 39 فى المائة فى الأمريكتين و29 بالمائة فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ و24 بالمائة فى إفريقيا جنوب الصحراء.
ومن بين حالات الاختطاف فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ارتكبت الجماعات المسلحة 25٪ منها وهى نسبة أعلى من حالات الاختطاف التى تم تصنيفها على أنها جنائية، مع وجود عدد كبير بشكل غير طبيعى ينطوى على مواطنين أجانب (13٪ مقارنة بنسبة 3٪ فى الأمريكتين)، ما جعل التقارير الدولية البارزة تتحدث عن مخاطر أكبر للخطف فى منطقة الشرق الأوسط مقارنة بأى مكان آخر.
بالإضافة إلى رسم الخرائط العالمية، يقدم محللو الشركة الاستشارية تصورا لعدد من الدول «المتقلبة» التى يحتمل أن تكون ملحوظة من الناحية الأمنية خلال العام المقبل، بما فى ذلك العراق وإيران. حيث ستواجه مخاطر وتحديات متصاعدة بسبب الأسس الضعيفة والتهديدات المستمرة، بينما فى إيران تستمر السحب فى التجمع وتشير إلى أزمة محتملة ومواجهة مع الولايات المتحدة فى عام 2019.
وعلى نطاق أوسع، تحدد الشركة أكبر خمسة مخاطر عالمية سيواجهها العالم فى عام 2019، ويأتى على رأسها الخلاف التجارى المتجدد بين الولايات المتحدة والصين، ما قد يؤدى إلى خلق نظام عالمى جديد. وفى أماكن أخرى، تواجه الشركات مخاطر بسبب المأزق السياسى الداخلى الأمريكى مع عودة الديمقراطيين إلى مجلس النواب، وبرز قضية التغير المناخى والمشكلات البيئية، والنزاع فيما يتعلق بالاختلافات العالمية فى طرق جمع البيانات عبر الحدود، واحتمالية زيادة الحواجز التجارية للشركات متعددة الجنسيات بعد تقدم السياسة القومية فى جميع أنحاء العالم.

إعداد: ريهام عبدالرحمن العباسى
النص الأصلى:

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved