هل يستحق ميسي الكرة الذهبية؟

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 5 ديسمبر 2019 - 9:55 م بتوقيت القاهرة

** هل انتهت أزمة الزمالك بإقالة ميتشو وتعيين كارتيرون؟ هل انتهت الأزمة بالفوز على الشرقية فى كأس مصر؟

** بسهولة تفوق الزمالك على الشرقية. فالفارق الفنى كبير.. ومن الخطأ الإسراع باعتبار هذا الفوز تجربة جيدة لمواجهة فريق أول أغسطس فى دورى أبطال إفريقيا. لكن أهم من فوز الزمالك على الشرقية بثلاثة أهداف، تلك الحالة النفسية للاعبين كما رأيتها. إنهم لعبوا وهم سعداء بممارسة كرة القدم. ويلتقون بفرحة بعد كل هدف وهو توجه منهم يعنى رسالة تقول: لا توجد مشكلة. وأفضل دائما أن أفتش عن الإيجابيات وأمسك بها حين أراها. فلم يعد التفتيش عن السلبيات فنا من فنون الصحافة والنقد. ومع الأسف إن الذين يفتشون عن الأخطاء يفعلون ذلك كأنهم يفتشون عن كنز..!

** ملاحظة أخيرة عن الزمالك وهى أننى ما زلت أرى أوناجم وبن شرقى من أهم لاعبى الفريق ويجب أن يمنحا فرصة كاملة. فكلاهما لاعب كرة ماهر. يسيطر على تلك البالونة فى أضيق المساحات. وكلاهما يتحرك جيدا وكلاهما يعرف كيف يتحرك؟

** من مباراة الزمالك السهلة أمام الشرقية إلى مباراة الأهلى الصعبة مع الهلال.. وهى صعبة لأن خيار الأهلى الوحيد هو الفوز بعد الخسارة أمام النجم الساحلى، وكان الفريق تأثر بطرد أيمن أشرف فى الدقيقة 13 فى مباراة النجم الساحلى، وهو الطرد الذى أربك خطين بالفريق، الظهر والوسط. وهو طرد يختلف فى تأثيره عن طرد لاعب مهاجم فى فريق يلعب خارج أرضه.

وهى أيضا مباراة صعبة لأن الهلال يحضر للقاهرة منتشيا بالفوز على بلاتينيوم بطل زيمبابوى ويتطلع بطل السودان، وصيف المسابقة عامى 1987 و1992، لتحقيق نتيجة إيجابية ومن يتابع لقاء الهلال وبلاتينيوم سوف يرى حجم الحماس فى نفوس لاعبى الجوهرة الزرقاء كما يلقب الهلال الذى فاز بهدفين سجلهما نجمه محمد موسى الضى، وأشعل ألتراس الهلال بالحماس والهتافات والدخلات وسوف يكون الحماس كبيرا فى مباراة الفريقين.

** مرحبا بالهلال السودانى فى مصر وهو يواجه قرينه الأهلى فى الكرة المصرية فمن المعروف تاريخيا أن الهلال والمريخ فى السودان هما الأهلى والزمالك فى مصر.

**************
** فوز ميسى بجائزة الكرة الذهبية أثار السؤال الجدلى المكرر: هل يستحقها؟ أم أن فان دايك أحق بها؟

** السؤال يعود إلى فوز المدافع الهولندى بجائزة أحسن لاعب أوروبى. وذلك بعد أن توج ليفربول بلقب دورى أبطال القارة. فيما فاز ميسى بلقب الليجا وخسر فى قبل النهائى الأوروبى أمام ليفربول.. فما هو معيار منح تلك الجوائز؟ هل هى البطولات والألقاب أم إبداع اللاعب وسحره بمهاراته؟

** مبدئيا هى جائزة فردية فى لعبة جماعية. والتفوق يكون للفريق. والبطولة تكون للفريق. واللاعب فرد فى هذا الفريق. ويحسب له ويسجل له درجة تأثيره فى نتائج الفريق. ولكن البطولة ليست معيارا دقيقا. وإنما أعتقد أنه من الواجب إعتماد مهارات اللاعب وسحره وإبداعه والمتعة التى يقدمها للجماهير معيارا أساسيا. وميسى من هؤلاء اللاعبين الذين يمتعون جماهير كرة القدم فى أنحاء المعمورة بأدائه وسحره الذى يقدمه فى كل مباراة تقريبا.. لكننا فى النهاية علينا أن نعلم جيدا أن تلك الجوائز باتت جزءا من صناعة الرياضة وكرة القدم وجزءا من تسويق منتج اللعبة.. فصناعة الرياضة أصبحت تنفق فى العام الواحد ما يقرب من 500 مليار دولار..!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved