حملة الشمال الإفريقى..!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 6 فبراير 2020 - 10:35 م بتوقيت القاهرة

** كيف ستكون نهاية بطولتى إفريقيا للأندية. من يتوج بطل لكأس أبطال الدورى ولكأس الكونفدرالية؟
** مباراة كرة القدم عبارة عن فيلم ليس له سيناريو مكتوب ينفذه مخرج، وليس له نهاية معروفة فى خيال المؤلف. ولكنها فيلم عامر بالدراما وبنهايات غير متوقعة. لكن منذ عرفت إفريقيا اللعبة ظل الصراع بين شمال وغرب القارة بالدرجة الأولى على مستوى الأندية والمنتخبات.. وهى المرة الأولى مثلا التى يتأهل فيها إلى دور الثمانية لأبطال الدورى 8 فرق سبق لها الفوز باللقب. وهذا بالإضافة التى التغيير الكبير الذى طرأ على خريطة القوة الإفريقية بدليل أن الأهلى حامل اللقب 8 مرات لم يفز به منذ عام 2013 وأن الزمالك حامل اللقب 5 مرات لم يحرزه منذ عام 2002.. فقد طورت فرق القارة من رؤيتها للتكتيك ولمهارات الكرة الجديدة التى تكون قوة الفريق.
** 6 فرق من شمال إفريقيا تأهلت إلى دور الثمانية لدورى أبطال إفريقيا، و5 فرق من الشمال الإفريقى تأهلت إلى دور الثمانية لكأس الكونفدرالية. بمجموع 11 فريقا فى البطولتين. وهو ما يؤكد تفوق فرق الشمال التى حصدت أكبر عدد من الألقاب.
** الأهلى المصرى هو النادى الأكثر نجاحا فى تاريخ أبطال الدورى؛ حيث فاز بالبطولة ثمانى مرات، وحققت الأندية المصرية أكبر عدد من الانتصارات؛ حيث فازت باللقب 14 مرة، والبطل الحالى للمسابقة هو الترجى الرياضى التونسى بعد تحقيقه لقبه الرابع سنة 2019.
** فازت الفرق المصرية بكأس الكونفدرالية مرتين للأهلى وللزمالك. ويعد نادى الصفاقسى هو أكثر الأندية تتويجا بالبطولة بواقع 3 مرات ويليه نادى النجم الساحلى وتى بى مازيمبى بلقبين.
** نحن أمام حملة للشمال الإفريقى على البطولتين، لكن لا يمكن إقصاء فرق وسط وجنوب القارة من المنافسة على لقبى البطولتين وهو ما عبر عنه بيتسو موسيمانى مدرب صن داونز بقوله: «نجيد مواجهة فرق شمال إفريقيا، مؤكدا أن أفضل طريقة لمواجهتها التمرير الصحيح لأنهم لا يحبون مطاردة الكرة وأضاف: «فى ملعبنا يعتمدون على الكرات المرتدة ولكننا نكون جاهزين بالكرات المتبادلة السريعة وفى ملعبهم دع لهم السيطرة والركض وعلينا أن نقوم بتضييق المساحات».
** تلك التصريحات تعكس فهم مدرب صن داونز لأداء فرق الشمال الإفريقى. ومن مشاهدات عديدة لفريق صن داونز فهو يمثل جزءا مهما من تطور كرة القدم فى جنوب القارة. وهو فريق يلعب كرة سريعة حديثة، ويمررها على الأرض وسط تبادل مستمر للمراكز. أما فرق الشمال فهى تجيد تكتيك الهجوم المضاد، وتنظيم الدفاعات خارج أرضها. وتشن هجمات فى غاية الشراسة على ملاعبها معززة بجمهور غفير يشجع بطرق صاخبة وحماسية ولايتوقف. كما تعتمد فرق الشمال لاسيما التونسية والمغربية على التعاقد مع لاعبين أفارقة مميزين. يتمتعون بالقوة البدنية. وتلعب فرق الشمال كثيرا على طرفى الملعب وعلى إرسال الكرت العرضية إلى منطقة دفاعات المنافس.
** فى النهاية.. إن قوة أى فريق هى حصيلة عدة عوامل. منها التاريخ والشعبية ورصيد البطولات، وطرق تشجيع الجمهور. ومهارات اللاعبين، والأداء الجماعى، ومدى تطور هذا الأداء من ناحية الدفاع المركب والهجوم المركب الذى يمارسه الفريق ككل، والمساحة إلى يتحرك فيها الفريق وتقارب خطوطه ولاعبيه، وكيف يمارس الضغط العالى أو الضغط فى ملعبه. وهل يكون جماعيا أم فرديا مظهريا؟ ثم أهم ملامح القوة هى شخصية الفريق وسيطرته والمبادرة. وكيفية إدارة مدربه لنجومه ولمبارياته... لم يعد التاريخ وحده دليلا على قوة فريق.. وإنما ماسبق كله هو االذى يصنع قوة فريق فى الحاضر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved