هنا يرقد ريال مدريد..!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 7 مارس 2019 - 12:40 ص بتوقيت القاهرة

** الخبر الأول فى مساء الثلاثاء الموافق 5 مارس 2019 هو خروج ريال مدريد من دورى أبطال أوروبا، بعد هزيمته من أياكس أمستردام 3/5 فى مجموع المباراتين..
** إنه أسوأ أسبوع يمر على سانتياجو سولارى مدرب ريال مدريد. فقد خسر أمام برشلونة مرتين، فى كأس الملك وفى الدورى. ثم خسر أمام أياكس. والهزائم الثلاث على ملعب الريال سانتياجو برنابيو. ولأول مرة منذ 13 مايو 2015 يخرج ريال مدريد من دور الستة عشر لبطولة أوروبا، وهو البطل ثلاث مرات على التوالى، والبطل 13 مرة. وخلال تلك الفترة تولى تدريب الفريق خمسة مدربين، وهم كارلو أنشيللوتى، ورافا بنتيز، وزين الدين زيدان، وجوليان لوبتيجى، وسانتياجو سولارى. وخلال تلك الفترة فاز بالبريمير ليج ثلاثة فرق، وهى تشيلسى، وليستر سيتى، ومانشستر يونايتد. وخلال تلك الفترة أيضا كان باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة، وكان دافيد كاميرون رئيسا لوزراء بريطانيا يعلن الخروج من الاتحاد الأوروبى..!
** خروج ريال مدريد هو حديث الرياضة الأول فى أوروبا.. فخلال 88 يوما انتهت علاقته باللقب الأوروبى الذى ظل يحتكره لمدة 1012 يوما، وسيكون ريال مدريد متفرجا على النهائى الذى سيقام على مسافة 14 كيلومترا من مقره، على ملعب غريمه فى العاصمة أتلتيكو مدريد..
** فى مباراة أياكس جلس راموس قائد ريال مدريد يتابع المباراة، وسط مراقبة من كاميرات موقع أمازون الشهير الذى يعد 8 حلقات وثائقية عنه ستطرح بنهاية هذا العام. وكان راموس تعرض للإيقاف من الاتحاد الأوروبى لأنه تعمد الحصول على إنذار فى مباراة الذهاب بأمستردام التى إنتهت بفوز الريال 2/1.. كى يلعب فى دور الثمانية، باعتبار أن فوز فريقه كان مضمونا فى مباراة العودة. لكن راموس أخذ يتابع الكارثة بذهول، وتعبير الكارثة ينسب إلى زميله بالفريق دانى كارفاخال الذى وصف موسم ريال مدريد بأنه كارثى..
** امتلك ريال مدريد الكرة بنسبة 57 % مقابل 43 % لأياكس. لكن الفاعلية كانت للفريق الهولندى، صاحب التاريخ الأوروبى الكبير فى سبعينيات القرن الماضى، وهو بالمناسبة الفوز الثالث لأياكس على ريال مدريد بملعبه. وكان الإنتصار الأول فى 1973 والثانى فى عام 1995. ولاشك أن الفريق المدريدى صاحبه الحظ السىء بإصابة لوكاس فاسكيز وفينسيوس جونيور فى أول 35 دقيقة وطرد ناتشو فيرنانديز إلا أن أياكس كان تقدم بهدفين فى أول 20 دقيقة، وبدا الأقرب إلى الفوز فى مجموع المباراتين..
** الفرق الكبيرة لا تموت. الفرق التى صنعت التاريخ والشعبية ببطولاتها يمكن أن تمرض لكنها لا تموت.. لكن الصحافة بقدر ما تمدح تقدح وتفضح، وتكون فى غاية القسوة أحيانا. فالصحف البرازيلية أثناء كأس العالم قالت يوما: «هزمنا كرواتيا على الرغم من وجود رونالدو الميت».. وجريدة ماركا المدريدية الشهيرة خرجت بعد الهزيمة أمام أياكس أمستردام بعنوان يقول: «هنا يرقد.. صانع التاريخ».. هى تقصد هنا يرقد ريال مدريد ميتا فى سانتياجو برنابيو!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved