٣ رسائل من وزارة الداخلية

عماد الدين حسين
عماد الدين حسين

آخر تحديث: الأحد 7 مايو 2017 - 10:05 م بتوقيت القاهرة

فى الأسبوع الماضى، وصلتنى رسالة من اللواء، طارق عطية، مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، توضيحًا لما كتبته فى، ١٨ إبريل الماضى، فى هذا المكان، تحت عنوان، «شجرة شارع خيرت وحى السيدة زينب»، عن انتشار فوضى الإشغالات والباعة الجائلين ومخالفات سيارات «الميكروباص» و«التوك توك» ببعض شوارع السيدة زينب.
يقول التوضيح: إنه بعد نشر المقال، قامت مديرية أمن القاهرة بتوجيه حملة أمنية بالمنطقة أسفرت عن ضبط ١٠٢ حالة إشغال طريق، وتحرير ٩ محاضر إشغال طريق وباعة جائلين، وأن الوزارة لا تدخر جهدا فى مطاردة المخالفين وتطبيق القانون.
قبلها وفى الثلاثين من مارس الماضى، أرسل لى اللواء، طارق عطية، رسالة أخرى عما كتبته، يوم ٢٠ مارس، منسوبا للدكتورة، منار الطنطاوى، زوجة الباحث هشام جعفر، المسجون احتياطيا بسجن العقرب، على ذمة قضية مركز المدى، وتدهور حالته الصحية، قالت الرسالة: إنه بالاطلاع على الملف الطبى لهشام جعفر، تبين أنه تم حجزه بمستشفى المنيل الجامعى من ٩ مارس ٢٠١٦ إلى ١٥ أغسطس ٢٠١٦، وتم إجراء الفحوصات والأشعة، وتبين وجود تضخم بسيط بالبروستاتا، وعدم احتياجه لإجراء جراحة، مع استمرار متابعة حالته بمستشفى ليمان طرة، وكان آخر عرض له بتاريخ ١٤ مارس ٢٠١٧.
وفى الثالث من إبريل الماضى، أرسل لى اللواء، طارق عطية، رسالة أخرى توضيحا لما نشرته فى هذا المكان عن انتشار الجرائم المرتبطة بالفقر، خصوصا فى الصعيد، وقال اللواء عطية: إن الحملات الأمنية فى أسيوط فى الفترة من ١ يناير ٢٠١٦ وحتى ١٩ فبراير ٢٠١٧ أسفرت عن ضبط عدد ٩١٧٦ قطعة سلاح، و٥٠٩٥٦ طلقة متنوعة، و١٣ «توك توك»، و٢٥ متهم سرقة توك توك بالإكراه.
مبدئيا أشكر اللواء، طارق عطية، على سرعة المبادرة بالتوضيح لكل ما يكتب متعلقا بإدارته وردودها على ما ينشر فى الصحف.
ثانيا: ما نشرته عن الفوضى والبلطجة للباعة الجائلين وسائقى الميكروباص فى منطقة السيدة زينب، وتحديدا شارع إسماعيل أباظة، لم يكن خاصا بهذه المنطقة فقط، بل هو نموذج موجود ومكرر فى معظم الشوارع المصرية.
الذى يحدث كل يوم يا سيادة اللواء أن قوة من شرطة المرافق تأتى إلى هذا المكان لمدة دقائق، فيختفى الباعة الجائلون لدقائق أيضا، ثم يعودون للاستيطان مرة أخرى محولين حياة سكان هذه المنطقة المحيطة بمحطة مترو سعد زغلول إلى جحيم مستمر، وتمكن سائقو الميكروباصات من احتلال المكان تحت حراسة الشرطة!!.
وزارة الداخلية وشرطة المرافق حققت نجاحات باهرة ومشرفة فى العديد من المناطق التى احتلها الباعة الجائلون، فلماذا تخفق فى هذه المنطقة.
كل ما نتمناه أن تعرف وزارة الداخلية السبب، وهل يمكن وجود تواطؤ ــ لا قدر الله ــ بين البلطجية وبعض ضعاف النفوس فى المحليات؟!
فيما يتعلق بهشام جعفر، فكل ما نمتناه أن يلقى هو وكل المسجونين الرعاية الطبية المناسبة أولا ثم المعاملة الإنسانية ثانيا، وأن نفكر حديا فى إطلاق سراح أى سجين مريض حتى بالتدابير الاحترازية وما أكثرها.
أى سجين يخرج من السجن سواء بعفو عام أو صحى ــ طالما لا يشكل خطرا على الأمن ــ يصب فى مصلحة الأمن العام أولا، ويخفف الاحتقان الاجتماعى، مع التأكيد على ضرورة محاربة الإرهابيين والمتطرفين والمخربين بكل ضراوة، أمثال الذين اغتالوا ضابطى الشرطة والأمين على الطريق الدائرى قرب مدينة نصر قبل أيام.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved