أمومة ليلى

خالد محمود
خالد محمود

آخر تحديث: الإثنين 7 سبتمبر 2009 - 9:43 ص بتوقيت القاهرة

 مشاهد كثيرة مؤثرة غمرتنا بها ليلى علوى فى حكايات نعيشها وتعيشنا.. حكايات تنبض بحياة.. حلوها ومرها، وإن كانت لحظة المرارة طاغية بحكم قسوة الزمن على كل من يحاول أن يعيشه بصدق وعلى كل من يحاول أن يغمض عينيه على حلمه البسيط تدمعه الأيام لحظات وتبهجه لحظات أخرى.

جاءت ليلى علوى مع حكايات «هالة والمستحيل» لتكشف لنا عن حالة واقعية لحلم وكابوس امرأة من العصر، وكم كان حضورها مؤثرا وهى تبحث عن نفسها وتحافظ على ما بقى من ذاتها لتنمو جذور الشخصية من جديد.. وهى تحتضن طفلا وتخاطب آخر بمشاعر أمومة لم يستطع برد الزمن أن يمحو دفئها.. خرجت أكثر وعيا ومغايرة لمشاعر مزيفة احتوتها نماذج أخرى على شاشة رمضان.

ليلى علوى تفكر دائما بعقلها عندما تستقبل ما يعرض عليها من نصوص درامية، وتجسدها بمشاعرها، وفى «هالة والمستخبى» جاء حوار حازم الحديدى ليكمل المعادلة الإنسانية المحبوكة لهمس وشجن وصراخ من الحياة.. نبض قلب هالة بروح الحديدى ووعى الواعدة مريم أبوعوف وكان اختيار اسم حكايات بنعيشها ذكيا لأننا فى حاجة لأن تكون الدراما مرآة صادقة لما يحدث معنا ويدور حولنا بعيدا عن مبالغات وادعاءات تحت مسمى «الخيال».

وبعيدا أيضا عن لغة المط والتطويل والتحايل على الأحداث والتى أصابت معظم أعمال العام الدرامية وبالقطع لم ننكر أن «هالة والمستخبى» رغم وجود بعض التفاصيل الزائدة إلا أنه أفلت من الفخ باختزاله فى 15 حلقة فقط، وتصوير الكثير من المشاهد فى أماكن توحى بطبيعتها وهو ما منح قضيته المطروحة «بيع الأطفال وفقدانهم» تقترب أكثر من الواقع.

باسم سمرة.. يخاطر دائما بموهبته.. ودائما يكسب الرهان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved