كبد مصر
محمد سعد شحاتة
آخر تحديث:
الأربعاء 8 أبريل 2009 - 1:29 م
بتوقيت القاهرة
بينما خفض مشروع الموازنة للعام المالي (2008/2009) حجم الإنفاق على القطاع الصحي إلي 2,9 مليار جنيه بدلاً من 10 مليارات أو ستة في خطط مالية سابقة، رفعت مملكة البحرين ميزانية وزارة الصحة إلى 135 مليون دينار في عام 2008، علما بأن الدينار البحريني يساوي أكثر من 14,5 جنيه، وبلغت ميزانية وزارة الصحة السعودية 14 مليار ريال في 2006، مع مراعاة أن الريال يساوي 1,5 جنيه.
ويأتي هذا التخفيض في الوقت الذي يعالج فيه معهد الكبد القومي في المنوفية سنويا أكثر من 1400 مريض سرطان كبد، بالتردد الحراري والحقن الكحولي والقسطرة، ونستطيع أن نتخيل حجم التكلفة إذا عرفنا أن ثمن إبرة حقن المرة الواحدة في علاج التردد الحراري، يبلغ 5آلاف جنيه دون حساب تكلفة الجهاز أو المحاليل المستخدمة وأجور الأطباء والممرضين، كما يمكن أن نفهم خطورة هذا، إذا تنبهنا إلى أن 12,8% من سكان مصر كلها مصابون بفيروس كبدي "سي" وهو الفيروس الذي تحذر الأبحاث العلمية من خطورته ومن أنه سبب رئيس لسرطان الكبد، ووفقا لما أكده الدكتور محمد الوراقي، رئيس وحدة القسطرة التداخلية بالمعهد، فإن السنوات من 2010 إلى 2020 ستشهد أعلى معدلات الإصابة بسرطان الكبد في مصر، طبقا لنتائج الأبحاث التي أجريت، وهو ما يعني أن السنين القادمة تحتاج إلى إنفاق أكثر، لإنقاذ مصابين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 39 سنة، أي القوة العاملة في البلد، لأنها مهددة بالإصابة بهذا المرض؛ حيث تتحول 5% من حالات الفيروس إلى سرطان الكبد.
يا سادة! مصر تحتاج إلى زراعة كبد عاجلة، ونرجو أن يقوم بها أطباء مصريون لا أن يتم إجراؤها في أمريكا مثلا أو غيرها، خصوصا أن معهد المنوفية الذي نتحدث عنه أجرى، منذ 2003، 65 حالة ناجحة لزراعة الكبد.
نعم! مصر تحتاج إلى زرع كبد، ويحتاج معهد الكبد في المنوفية إلى أن ندعمه.