صوت الداخل الفلسطينى

فهمي هويدي
فهمي هويدي

آخر تحديث: الإثنين 8 سبتمبر 2014 - 8:00 ص بتوقيت القاهرة

أخيرا أتيح لنا أن نعرف رأى الداخل الفلسطينى فيما جرى فى غزة وتداعياته. ذلك اننا طوال الأسابيع الماضية ظللنا نتابع أصداء الخارج باختلاف توجهاتها. ولكن الاستطلاع الذى أجراه من رام الله المركز الفلسطينى للبحوث السياسية أطلعنا على رأى الشارع الفلسطينى فيما جرى، وبدا من الاستطلاع الذى أجرى فى نهاية أغسطس الماضى وتم بدعم من مؤسسة كونراد اديناور الألمانية ان الحرب حققت دفعة قوية رفعت من معنويات الفلسطينيين وعززت ثقتهم فى نهج المقاومة والمراهنة على دورها. وقد وصف باحثو المركز المستقل الذى قام بالاستطلاع أصداء الداخل بأنها «تشير إلى تحولات دراماتيكية» فى مواقف الجمهور من قضايا أساسية فى الملف الفلسطينى. فى التفاصيل أورد الاستطلاع نتائج عدة أبرزها ما يلى:

•• فيما خص الحرب:

ــ 79٪ أعربوا عن ثقتهم فى أن حماس انتصرت فى الحرب ــ فى حين أن 3٪ قالوا إن إسرائيل انتصرت وقرر 17٪ ان الطرفين خرجا خاسرين.

ــ 63٪ قالوا إن اتفاق وقف إطلاق النار يلبى المصالح الفلسطينية و34٪ لم يروا ذلك.. وكذلك قال 59٪ راضون و39٪ غير راضين عن الانجازات التى حققتها الحرب مقارنة بالخسائر البشرية والمادية التى دفعها قطاع غزة وسكانه.

ــ الغالبية العظمى (86٪) أيدت إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل إذا لم يتم إنهاء الحصار المفروض عليه.

ــ الثلثان تقريبا (64٪) اعتقدوا أن إيران وتركيا وقطر ساعدوا القطاع على الصمود فى وجه إسرائيل وإطلاق الصواريخ. و9٪ قالوا إن مصر ساعدت فى ذلك.

ــ 25٪ وصفوا دور مصر فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بأنه ايجابى ــ فى حين أن 52٪ اعتبروه سلبيا ــ وذكر 22٪ انه كان محايدا.

ــ 94٪ راضون عن أداء حماس العسكرى خلال الحرب ــ 78٪ راضون عن أدائها فى الدفاع عن المدنيين و89٪ راضون عن أدائها الإعلامى.

ــ فى تقييم أداء الأطراف الفلسطينية أثناء الحرب حصل رئيس الوزراء رامى الحمد الله على النسبة الايجابية الأقل (35٪) تليه السلطة الفلسطينية (36٪) ثم الرئيس عباس (39٪) ثم حكومة الوفاق (43٪) ثم منظمة التحرير (44٪) ــ ثم خالد مشعل (78٪) ثم حركة حماس (88٪). وكان ملاحظا أن نسبة التقييم الإيجابى للرئيس عباس فى غزة وصلت إلى 49٪ مقابل 33٪ فى الضفة. كما انخفضت نسبة التقييم الايجابى لخالد مشعل فى قطاع غزة إلى 70٪ مقابل 83٪ فى الضفة.

•• عن المصالحة ودور حكومة الوفاق بعد الحرب:

ــ المتفائلون بنجاح المصالحة وبعدم عودة الانقسام 69٪ (قبل شهرين كانت النسبة 62٪) ــ و28٪ اعتقدوا غير ذلك.

ــ 51٪ أرادوا سيطرة حكومة الوفاق على معبر رفح و38٪ رأوا له أن يبقى بيد حماس ــ وفى قطاع غزة فضل 64٪ ان يكون المعبر تحت سيطرة حكومة الوفاق و25٪ أرادوه تحت سيطرة حماس.

ــ 72٪ وافقوا على سيطرة حماس على الأمن والشرطة فى القطاع خلال الأشهر الستة القادمة وحتى الانتخابات و24٪ عارضوا ذلك. وقبل شهرين كان الموافقون 66٪.

•• عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية:

ــ فى المفاضلة بين الرئيس محمود عباس والسيد إسماعيل هنية فى الانتخابات الرئاسية حصل هنية لأول مرة على شعبية كبيرة إذ أيده 61٪ مقابل 32٪ فقط لعباس ــ نسبة التصويت لهنية كانت 53٪ فى غزة و66٪ فى الضفة أما عباس فقد حصل على 43٪ فى القطاع مقابل 25٪ فى الضفة.

ــ هبطت نسبة الرضا عن أداء الرئيس محمود عباس من 50٪ قبل شهرين إلى 39٪ فى الاستطلاع.

ــ لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثى وإسماعيل هنية، فإن الأول يحصل على 45٪ والثانى على 49٪. وهذا التفوق يحدث للمرة الأولى منذ ثمانى سنوات، لأن البرغوثى حصل فى الاستطلاع السابق على 58٪ وهنية على 38٪.

ــ إذا انضم الرئيس عباس إلى المتنافسين فإن النتائج تصبح كالتالى: هنية 48٪ ــ البرغوثى 29٪ ــ عباس 19٪. وفى الاستطلاع السابق كان البرغوثى متفوقا. إذ حصل على 36٪ وهنية على 33٪ وعباس على 28٪.

•• عن أوضاع الضفة والقطاع:

ــ نسبة التقييم الإيجابى لأوضاع القطاع هبطت من 24٪ قبل شهرين إلى 20٪ حاليا. ونسبة التقييم الايجابى لأوضاع الضفة بقيت تقريبا كما هى (32٪).

ــ نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية هبطت فى قطاع غزة من 64٪ قبل شهرين إلى 22٪ حاليا. أما فى الضفة فالنسبة هبطت من 51٪ إلى 47٪.

ــ نسبة الرغبة فى الهجرة بين سكان غزة بلغت 43٪ وفى الضفة 20٪،

ــ النسبة الأعظم (81٪) تعتقد أن هدف إسرائيل بعيد المدى هو ضم الأراضى المحتلة عام 67 وطرد سكانها. فى المقابل يعتقد 63٪ ان هدف منظمة التحرير هو استعادة كل أو جزء من الأراضى المحتلة فى ذلك العام.

ــ 61٪ قالوا إن المظاهرات السلمية قد تسارع بإنهاء الاحتلال، لكن الغالبية العظمى (88٪) أيدوا نهج حماس فى مواجهة الاحتلال.

إن نتائج الاستطلاع تطلعنا على بعض ما لا نراه فى الأرض المحتلة، كما انها ترد على ما يردده النائحون والكائدون ممن يصرون على قراءة أخبار الحرب بنظارات الشامتين والمتصيدين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved