إنقاص الوزن: علاج نهائى للسكر!

ليلى إبراهيم شلبي
ليلى إبراهيم شلبي

آخر تحديث: السبت 9 مارس 2019 - 12:40 ص بتوقيت القاهرة

حمية غذائية تعتمد على ٨٥٠ سعرا حراريا فى اليوم لثلاثة أشهر ثم الاحتفاظ بهذا الوزن الذى يمثل وزنا صحيا للإنسان تستطيع إيقاف تقدم حالة السكر فى الدم من النوع الثانى على الأقل لمدة عامين متتاليين.
الخبر من بريطانيا.. الدولة التى يصاب فيها إنسان من كل ستة عشر وفقا لآخر احصاء نشرته وزارة الصحة البريطانية. الخبر بالفعل أثار اهتمامى فنحن وإن كنا لا نملك احصائيات بتلك الدقة إلا أننا نعلم جيدا أن عدد مرضى السكر من النوع الثانى يتزايدون فى بلادنا وبالتالى تتزايد احتمالات المضاعفات التى تطال كل أعضاء الجسم بدءا من العين وحتى الأطراف مرورا بالكبد والأمعاء والشرايين التاجية.
التعليقات التى أذاعتها الإذاعة البريطانية BBC تستحق بالفعل المتابعة والتعليق عليها وربما قد لا يخسر الإنسان شيئا إذا ما اختار أن يبدأ المحاولة لكن بالطبع يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب متخصص إذ إن ٨٥٠ سعرا حراريا يوميا تعد طاقة منخفضة يحصل عليها الإنسان لذا يجب أن يحسن اختيارها أيضا يجب متابعة الطريقة التى يخسر بها الإنسان الوزن حتى لا يؤدى ذلك إلى خلل فى معدلات الهدف والبناء أو انهيار عمل أحد أجهزة الجسم.
توالت الأمثلة التى تؤكد أنها كانت وسيلة ناجحة لعلاج السكر من النوع الثانى وأن المريض تخلص تماما من تناول الأدوية التى كانت تتفاوت بين دواء واحد أو اثنين أو ثلاثة.
هل بالفعل انقاص الوزن بتلك الصورة بعد يعد علاجا نهائيا لمرض السكر من النوع الثانى، وهل هذا يضمن تراجع المضاعفات أيضا، الواقع أن البرنامج لم يتطرق للإجابة على تلك الأسئلة التى حتما سيلتفت إليها طبيب وربما سعادة الإنسان العادى بالنتيجة ستجعله لا يلتفت إليها.
تقديرى إذا كان كل ما سمعته صحيحا أن انقاص الوزن إلى ذلك الحد وارد أنه قد يؤدى إلى توازن مستوى السكر فى الدم إلى الحدود الطبيعة لكن بلاشك العودة إلى عدم التوازن احتمال قائم إذا ما عاد الإنسان لعاداته الغذائية السابقة من تناول الدهون والسكريات.
يؤكد أصحاب التجربة إلى مرض السكر من النوع الثانى عملية مستمرة إذا ما أهملها الإنسان فإنها لا تتوقف، الأمر الذى معه تبدأ المضاعفات، فى هذا الأمر اعتقد أن إصابة العين أو الكلى لا تتراجع إنما تتوقف مؤقتا وهذا أمر فى حد ذاته جيد.
قد تكون تلك دعوة أصدقائى الأعزاء لمحاولة البدء فى انقاص الوزن لمرضى السكر من النوع الثانى أو أيضا للأصحاء.
ففيما يبدو أن للنحافة فوائد يسعى إليها الأصحاء أيضا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved