# اسمعوا صوت المصريات

مزن حسن
مزن حسن

آخر تحديث: الجمعة 10 يوليه 2020 - 8:35 م بتوقيت القاهرة

يتصدر هذا الوسم وغيره منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مواقع التواصل الاجتماعى لتتحدث كثير من نساء مصر حول ما تتعرضن له من تحرشات واعتداءات جنسية. أثارت هذه الموجة من شهادات عديد من الناجيات المصريات أسئلة حول لماذا يحدث هذا؟ لماذا الآن؟ أين كان هذا المجتمع ومؤسساته وحركاته من كم تلك الاعتداءات؟ هل تحمل هذه الموجة طابعا طبقيا ترتبط بأن بداية هذه الموجة جاءت من فتيات شجاعات أغلبهن من الجامعة الأمريكية فى القاهرة تتحدثن عن مغتصب منهجى تشاركن قصص الاعتداء عليهن؟ هل هذا له علاقة باهتمام الدولة بتلك الموجة عن غيرها؟ هل هذا له علاقة بالحركة العالمية التى انتشرت #أنا_أيضا #me_too
فى ظل كل تلك التساؤلات ومحاولات التحليل أقف فخورة أكثر من أى وقت مضى أننى جزء من تلك الحركة النسوية التى تحدثت وعملت على تلك القضايا منذ عام 2005، أقف فخورة ومتذكرة العديد من الحوادث والمواقف وكيف واجهناها فى أوقات تم استهدافنا فيها والتقليل منا ومحاولات إسكاتنا.
أشعر بذلك وأنا أحاول أن أرد على بعض تلك التساؤلات وغيرها، نعم نحن جزء من حركة عالمية نتأثر وتتأثر بنا، ولكن علينا أن نتذكر دائما أن حركتنا هى حركة مجتمعية من «النساء وللنساء»، لمست تلك الحركة إشكاليات العنف الجنسى وقدمت أطروحات وأدوات لمواجهة تلك الحركة لأن نساء تلك الحركة من قلب هذا الوطن ولم ننتظر غيرنا لنتحدث بل انتظرنا غيرنا من النساء لنتضامن معهن وتتضامن هن معنا.
هذه الحركة التى جعلت قضية العنف الجنسى فى عمق نضالها طوال تلك السنوات أثرت فى هذا المجتمع حتى لو لم يعلم العديد ما قامت وتقوم به تلك الحركة، عملت بخطوات ثابتة من دعم الناجيات وتوثيق شهاداتهن إلى اقتراح سياسات ومشاريع قوانين لحل تلك الإشكاليات ليس فقط للدولة بل أيضا للمؤسسات المختلفة من جامعات ونقابات وأحزاب سياسية.
#نصدق _ الناجيات أحد الأوسمة التى انتشرت أيضا، كل هذا الحراك هو موجة جديدة وليست الأولى لنضال نساء هذا الوطن على اختلاف طبقاتهن الاجتماعية والاقتصادية وانتماءاتهن الدينية والعرقية والسياسية، ما يجمع تلك النساء هو احترام أجسادهن وحقوقهن ورفضهن الانتهاك.
ما يحدث الآن هو رد فعل مؤسسات وأفراد وحركات اجتماعية نحو موجة جديدة من حركة حققت نجاحات وبنت أسسا تبعتها تلك الموجة بجيلها الجديد وأدواتها المختلفة.
نصدقهن ونتضامن معهن ونعمل معهن.... تحية لنساء وفتيات هذا الجيل من الأرواح الحرة اللاتى رفضن تنميطهن فى شكل واحد وانتظار آخرين ليملوا عليهن ما هى الأولويات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved