الأهلى هزم الاكتئاب

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الإثنين 10 ديسمبر 2012 - 8:50 ص بتوقيت القاهرة

••أهمية فوز الأهلى على هيروشيما اليابانى أنه رسم ابتسامة خجولة على بعض الوجوه التى قررت أن تستريح قليلا من المشهد السياسى المصرى وتطوراته. وهى مسألة لا يستهان بها.. أقصد أن يبتسم قليلا ناس، بعد أن أصبح الكائن المصرى يعانى من الاكتئاب.. وبعيدا عن مبالغات كلمات من نوع: الفرحة والانتصار، كأنه عودة مظفرة من موقعة مرج دابق أو اليرموك.. كانت المباراة جيدة وصعبة وقوية. وقدم الأهلى عرضا متوازنا يلائم القدرات البدنية للاعبيه.

 

•• أدار حسام البدرى المباراة جيدا وباغت الفريق اليابانى أولا بالهجوم، ولم يقع فى الخطأ نفسه الذى وقع فيه مدرب أوكلاند الذى أعلن الدفاع فى مباراته الأولى مع هيروشيما منذ الدقيقة الأولى. فالفريق اليابانى يكون خطرا حين يهاجم.. لسرعة لاعبيه ورشاقتهم. كذلك أوقف البدرى الجبهة اليمنى لفريق هيروشيما،  وهى الجبهة التى قادت الهجوم على أوكلاند. هكذا كانت المباغتة الهجومية مهمة للأهلى. وكانت التغطية بواسطة شديد ووليد ضرورية للناحية اليسرى للفريق.

 

•• عندما نظم هيروشيما صفوفه تفوق على الأهلى ميدانيا. خاصة أن كان يبنى هجماته من وسط الملعب بسهوله،  ولكن المباراة بعد التعادل تحولت إلى مباراة فى الضغط على الخصم. وكيفية تضييق المساحات، وإفساد الهجمات مبكرا من جانب الطرفين. ولم يقدم الأهلى نفس العرض القوى الذى كان قدمه أمام الترجى. لأن هيروشيما كما ظهر أفضل من الترجى حين لعب مع الأهلى على اللقب الإفريقى.

 

•• إكرامى تعرض إلى 6 اختبارات حقيقية فى اللقاء. وفاز فى خمسة منها وإن تفاوتت درجات خطورتها. ولكنه خسر اختبارا واحدا سجل منه ساتو هدف فريقه الوحيد.

 

•• المباراة بصفة عامة تستحق 7 من عشرة فى المستوى العام.. وأقدر هنا المناخ البارد الذى لعب فيه الأهلى. والظروف النفسية للاعبين بسبب متابعتهم لما يجرى فى الشارع السياسى المصرى.. لكن اللوغاريتم الحقيقى أن الأهلى حقق فوزا جديدا دون أن يمارس كرة القدم رسميا على المستوى المحلى منذ الأول من فبراير من هذا العام.. وبذلك تسقط نسبيا واحدة من الأقوال الرياضية المصرية التى تتوارثها الأجيال منذ أدخل الإنجليز كرة القدم إلى مصر عام 1882.. ومن تلك الأقوال: «لعب المباريات وحساسية المباريات».

 

•• مبروك للاعبى الأهلى تغلبهم على قلقهم،  وانشغالهم بالسياسة. وأنا شخصيا لا أصدق أنى شاهدت المباراة، وانفعلت بها، وعلقت عليها، على الرغم من صديقى الاكتئاب.. لكن يا خوف فؤادى من غد، من كورينثاينز.. طبعا..؟

 

 

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved