أيباك يتهم أعضاء فى الحزب الديمقراطى بمعاداة السامية

من الصحافة الإسرائيلية
من الصحافة الإسرائيلية

آخر تحديث: الثلاثاء 11 فبراير 2020 - 8:15 م بتوقيت القاهرة

نشرت جريدة هاآرتس مقالا للكاتب «أمير تيبون» تناول فيه اتهامات جماعة الضغط أيباك لأعضاء من الحزب الديمقراطى بمعاداتهم للسامية بسبب رغبتهم ربط المساعدات العسكرية لإسرائيل بشروط لتكون أداة ضغط تحقق مصالح الولايات المتحدة وتغير سياسة إسرائيل تجاه فلسطين... نعرض منه ما يلى:
نشرت لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) ــ وهى من أقوى جماعات الضغط فى الولايات المتحدة وتهدف لتحقيق الدعم الأمريكى لإسرائيل والعمل عن كثب مع الديمقراطيين والجمهوريين فى الكونجرس لضمان دعم أمريكا ــ إعلانا على «فايسبوك» الأسبوع الماضى يلقون فيه باللوم على «المتطرفين فى الحزب الديمقراطى» فى الترويج لمعاداة السامية، ودعوا الأمريكيين إلى عدم التخلى عن إسرائيل، «حليفهم الديمقراطى الوحيد فى الشرق الأوسط».
الإعلان الذى يعترض ويسعى إلى تقديم التماس ضد تخفيض المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل حالته الآن «غير نشطة» وشُوهَد من قِبل نحو 30,000 شخص، وفقا لبيانات «فايسبوك» المتاحة للجمهور.
كتب اللوبى الأمريكى المؤيد لإسرائيل فى الإعلان أن «المتطرفين فى الحزب الديموقراطى يحاولون فرض سياساتهم المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل على الشعب الأمريكى. يجب ألا تتخلى أمريكا أبدا عن حليفها الديمقراطى الوحيد فى الشرق الأوسط». ودعوا الشعب أن تكون رسالته واضحة للديمقراطيين فى الكونجرس «لا لهجر إسرائيل!».
يقول بيرنى ساندرز، وهو من أكثر اليهود الديمقراطيين المهتمين بقضية المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، إن المساعدة العسكرية يجب أن تكون مشروطة بتغيير السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. قال السناتور إنه سيكون على استعداد مطلق لاستخدام المساعدات كوسيلة ضغط فى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وخاصة الضغط «من أجل إنهاء العنصرية التى نراها فى إسرائيل».
فى أكتوبر 2019، سُئلت إليزابيث وارين، المنافسة الرئاسية الديمقراطية البارزة الأخرى، عن حجب المساعدات عن إسرائيل إذا استمرت الحكومة الإسرائيلية فى بناء المستوطنات فى الضفة الغربية والابتعاد عن حل الدولتين، فأجابت بأن «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة».
عندما سُئل بيت بوتيج، عمدة ساوث بند السابق فى إنديانا، عن هذه القضية، أكد موقفه بأن الضم الإسرائيلى للمستوطنات فى الضفة الغربية يمكن أن يؤدى إلى تخفيض المساعدات الأمنية الأمريكية. مع العلم أنه إلى الآن توفر الولايات المتحدة لإسرائيل 3,8 مليار دولار سنويا كجزء من اتفاق تم التفاوض عليه وتوقيعه من قبل باراك أوباما.
عند السؤال عن الإعلان، أخبر متحدث باسم «أيباك» صحيفة هاآرتس أن هذا الإعلان كان موجها إلى الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل وقد استجابوا بشكل إيجابى، وهو ما يدل على الالتزام العميق داخل الحزب بضمان أن تظل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قوية ومدعومة من الحزبين.. إنه يدعو الأغلبية الديمقراطية المؤيدة لإسرائيل إلى مواصلة الوقوف ضد الأقلية فى الحزب الديمقراطى التى تسعى إلى إضعاف علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل».
كما أشار المتحدث الرسمى إلى أن «أيباك» بث إعلانا فى عام 2018 ضد السناتور راند بول من كنتاكى بسبب محاولاته الحصول على تأييد الحزبين لحجب المساعدات الأمنية لإسرائيل. انتقد الإعلان راند بول لمحاولته «زعزعة استقرار العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل». ومع ذلك، لم يتهم أيباك راند بول بأنه معاد للسامية.
ستعقد أيباك فى مارس مؤتمرها السنوى فى واشنطن والذى يجمع عادة سياسيين أمريكيين وإسرائيليين بارزين. من المقرر عقد المؤتمر هذا العام فى نفس الأسبوع الذى يتم فيه الانتخابات العامة فى إسرائيل فى الثانى من مارس، مما قد يؤدى إلى انخفاض الحضور فى هذا الحدث.

إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى

النص الأصلى

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved