جوزيه وحسام وزيزو

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الإثنين 11 يوليه 2011 - 8:28 ص بتوقيت القاهرة

 << حرص الأهلى وهو يحتفل بدرع الدورى على تسجيل مشاركة 3 مدربين فى هذا الإنجاز. الأول كان حسام البدرى الذى لعب 9 مباريات، ثم عبدالعزيز عبد الشافى الذى قاد الفريق فى 5 مباريات، وثالثهم جوزيه.. وقد سئلت: ما هو الفارق بين المدربين الثلاثة؟

<< والواقع أنه سؤال وجيه.. ومضمونه يرسخ فكرة العمل المؤسسى فى الأهلى ويكسر وينسف «أسطوانة استقرار الأجهزة الفنية».. الفارق الأساسى فى شخصية القائد البرتغالى وطبيعة علاقته مع لاعبيه، وهو يستمد قوة وشعبية من حب الجماهير له ومن طريقته فى إدارة النجوم وفى أحيان كثيرة يكون المطلوب هو المدرب الزعيم.. أظن أن ذلك فارق جوهرى بين الثلاثة.. لكن فنيا نحن نعرف أن البدرى لعب بطريقة 4/4/2.. ودفع ببعض الشباب، وكانت له وجهة نظر فى النجوم الكبار والبدرى من المدربين الواعدين، وهو من المجددين، ويعيبه عصبيته وتوتره، وانعكاس ذلك على علاقته بلاعبيه.. بينما امتلك زيزو رؤية وسطية، وهو من أهل الوسط فى حياته، وفى عمله.. وبالتالى هو لا يغامر ويلعب بما هو مضمون أو بالحد الأدنى الذى يحقق هدفه الواقعى.. وقد بدأ البدرى عمله حين غادر جوزيه بدراما، فكسب القائد الجديد التعاطف من الجماهير.. لكنه بدأ موسمه الجديد أو أنهى موسمه القديم بخسارة أمام حرس الحدود.. فبدأ التعاطف ينعطف عنه.

<< مانويل جوزيه له شخصيته الفنية التى تبرع وتظهر فى المباريات الصعبة، وهو يعلم أهمية الخبرة، ولكنه لا يقبل بأقل من ثلاثة أرباع الطاقة تاركا الربع للزمن والسن.. ولا يوجد كبير عند جوزيه. لكنه أيضا لا يمنح الصغار الفرصة الكافية. ومازال الأهلى فى حاجة إلى إعادة بناء للفريق بصورة علمية، وعنده لاعبون أراهم من المميزين، ومنهم شهاب، وشكرى وأيمن أشرف ورامى ربيعة. وهناك ما يسمى برؤية المدرب فعلا، فعلى سبيل المثال يرى كثير من جماهير الأهلى أن أحمد السيد لا يملك مهارات كافية للعب فى مركزه، فيما أعتقد وأحسب أن جوزيه يرى أن السيد يؤدى ما هو مطلوب من المركز بمنتهى الدقة والكفاءة، وأنا شخصيا أراه: «الشاويش أحمد السيد».. مستمدا هذا الوصف من ذاكرتى التى شاخت وتختزن هيبة الشاويش وصرامته..؟!

<< آراء سريعة:

<< أحمد حسن لعب فترات قليلة مع الأهلى لكنه كان مؤثرا..

<< من هم النجوم السوبر المبدعون والمؤثرون فى الكرة المصرية الآن؟ العدد لا يزيد على خمسة.

<< يسجل لاتحاد الكرة وللدولة استكمال مسابقة الدورى على الرغم من كل محاولات البلطجة والإفساد بكل السبل وبكل الحجج..

<< الفارق المهم أن كرة القدم مشهودة بالملايين، وقطع الطريق فى اللعبة يكون تأثيره السلبى أخطر من قطع طريق سريع.

<< لا أعرف فى حياتى التوازنات والمجاملات والنفاق، لا لمناصب ولا لجماهير.. لكنى أعف لسانى وأشعر بقوة سلاحى الذى لا يملكه من انتقده.. وعندما أغضب أختار كلماتى بعناية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved