روح رضوان الكاشف

خالد محمود
خالد محمود

آخر تحديث: الجمعة 13 يناير 2012 - 9:35 ص بتوقيت القاهرة

يأتى إعلان إدارة مهرجان الأقصر الدولى للسينما الأفريقية عن إهداء الدورة الأولى إلى روح المخرج الجنوبى الراحل رضوان الكاشف بمثابة لمسة وفاء ورد اعتبار وتكريم جاء متأخرا لمشواره الفنى المتميز.

 

وإذا كان مهرجان الأقصر قد تنبه وهو يخطو خطوته الأولى إلى ضرورة التذكير بأحد اهم مخرجينا الشباب، فهو بذلك يرسخ لقيمة هذه الذكرى فى مهرجاناتنا السينمائية، والتى كان معظم اختيار مكرميها يخضع لبعض الأهواء والعلاقات دون سند لقاعدة حقيقية.

 

إهداء روح المهرجان الوليد إلى الكاشف السينمائى يعيد إلى أذهاننا أعماله التى قدمها للشاشة وتركت تأثيرا كبيرا فى عمر السينما المصرية الحديثة رغم قلة عددها، فمن ينسى الواقعية القاسية فى فيلم «ليه يا بنفسج» الفائز بجائزة لجنة تحكيم مهرجان القاهرة وجائزة أحسن ممثل لحسن حسنى عن دور أعاد فيه الكاشف اكتشاف حسنى سينمائيا وفتح الطريق للفت الأنظار لمن هم على شاكلة حسنى الموهوبين ليكون لهم نصيب فى الجوائز الكبرى فى السينما، كما نال الفيلم أيضا جوائز أحسن فيلم من مهرجان باريس والمهرجان الكاثوليكى.. ومن قبل ذلك نال الجائزة الأهم وهى اعجاب الجمهور الذى كان شغوفا لمشاهدة تجربة سينمائية مختلفة.. ومن ينسى أيضا واقعيته السحرية فى فيلم «عرق البلح» الذى غاص فى أعماق خصوصية مجتمع له نظرة قاسية فى أسلوب حياة وكان أيضا بمثابة كشف مختلف لموهبة شريهان والفتى الواعد محمد نجاتى.

 

وأخير ينقلب المخرج إلى ساحر حقيقى فى فيلمه «الساحر» الذى قام ببطولته الفنان الكبير محمود عبدالعزيز الذى آمن بموهبة الكاشف وشاركه تحقيق حلمه، وهو الحلم الممتد الذى لم يسعفه القدر مواصلة تحقيقه.  

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved