البرنامج الانتخابى.. طريق المرأة للفوز

صحافة عربية
صحافة عربية

آخر تحديث: الأحد 13 سبتمبر 2015 - 7:55 ص بتوقيت القاهرة

يعتبر البرنامج الانتخابى للمرشح، سواء أكان رجلا أم امرأة تنوى خوض التجربة فى أى انتخابات، طريقا ممهدا وميسرا لإقناع الناخبين بها لواقعيته ومصداقيته وإمكانية تحقيقه، كى تفوز وتحقق هدفها من الترشيح لأى انتخابات برلمانية أو غيرها.

وجاء التعديل الأخير الذى أدخلته اللجنة الوطنية للانتخابات فى الإمارات، ضمن استعداداتها للدورة المقبلة، لإجراء العملية الانتخابية، إثراء للتجربة الديمقراطية فى الإمارات وتعزيزا لها بمشاركة المرأة الإماراتية بقوة وبشكل فاعل، ترسيخا للمسيرة الوطنية المرتكزة هذه الدورة على نظام التصويت فى قانون الانتخاب للمجلس الوطنى الاتحادى فى دورته المقبلة.

قرار الصوت الواحد الذى أقرته اللجنة بتوجيهات القيادة يصب فى صالح المرأة الإماراتية، وما يلقيه البرنامج الانتخابى من تبعات على المرشحين والمرشحات للقيام بجهد أكبر للحصول على عدد أكبر من الأصوات، سيمثل فرصة سانحة للمرأة الإماراتية، كى تقنع الناخبين بإعطائها صوتهم، لاسيما إذا كانت تملك برنامجا انتخابيا قابلا للتحقيق ومقنعا للناخبين، لمنحها الثقة التى من خلالها ستحظى بالفوز بمقعد فى المجلس الوطنى الاتحادى.

نسبة مشاركة المرأة الإماراتية فى قائمة المرشحين النهائية، بلغت 22 فى المائة بواقع 76 مرشحة فى جميع إمارات الدولة، مع ظهور أسماء نسائية لديها قاعدة شعبية لا يستهان بها، كما أن معظم المرشحات للدورة الحالية من الناشطات فى العمل العام الذى يعتمد على استراتيجيات وطنية ومشاركات تطوعية اجتماعية فى مواقعهن بحكم عمل أو وجود كل مرشحة مجتمعيا، ولاسيما أن المرشحات فى المناطق الشمالية أوفر حظا فى الفوز من أولئك اللواتى ترشحن فى العاصمة أبوظبى، على سبيل المثال لا الحصر، للكثافة السكانية والتنافس القوى بين المرشحين.

وتعد توجهات المرشح أو المرشحة والخطاب الذى سيصل إلى الناخبين والمصاحب للبرنامج الانتخابى الطريق الأقرب للفوز. وتحتاج النساء المرشحات إلى تدريب وتأهيل فى كيفية إدارة الحملة الانتخابية لإقناع الناخبين والناخبات، للإقبال على صناديق الاقتراع لترشيحهن، والاختيار أى من المرشحات والمرشحين عند الوصول إلى صناديق الاقتراع. وتعتبر هذه النقاط جميعها من أهم العوامل الحاسمة للفوز بعضوية المجلس، فى ضوء ما تشهده مسيرة الحياة البرلمانية من تطورات، ولاسيما على صعيد التجربة الانتخابية، من حيث زيادة أعضاء الهيئات الانتخابية، ما يعكس الحرص على تعزيز المشاركة الشعبية وخصوصا النساء فى هذه الانتخابات.

ومن المهم أيضا تشكيل فريق الحملة الانتخابية، ودراسة الخطط الموضوعية وتكتيكات الدعاية الانتخابية واستراتيجيات الاتصال السياسى مع الناخبين وكيفية إعداد ميزانية الحملات الانتخابية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى وأدوات تكنولوجيا الاتصال والإعلام، وكيفية إعداد البرنامج والشعار الانتخابى الذى يعتبر أحيانا من أهم عوامل نجاح المرشحة.

ويترتب على المرشحة أن تخطط بشكل واقعى لآلية الإقناع للوصول إلى صوت الناخبين، من خلال مواقفها الواضحة وتاريخها المشرق ومنجزاتها ووعودها القابلة للتحقيق، وأن تربطها علاقات قائمة على الثقة المتبادلة والمصداقية بينها وبين الناخبين الذين سوف يمنحونها أصواتهم يوم الحسم، كى تكون على يقين من أنهم سيصدقون معها حتى لا تُفاجأ يوم الانتخابات بالتخلى عنها وبإعطاء صوتهم لمرشح آخر أو مرشحة أخرى أكثر تنافسية منها كما يحدث غالبا فى الانتخابات.

 

الرؤية ــ الإمارات
سحر حمزة

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved