على الجيش الأمريكى أن يتغير بسرعة لمواجهة الصين

قضايا عسكرية
قضايا عسكرية

آخر تحديث: الأربعاء 13 أكتوبر 2021 - 9:40 م بتوقيت القاهرة

نشر موقع Defense One مقالا للكاتبة كيتلين كينى، أوردت فيه بعض التصريحات لوزيرة الجيش الأمريكى بشأن مواجهة الصين. يمكن إجمال التصريحات فى أنه إذا وقع قتال عسكرى بين الولايات المتحدة والصين فلن تجد الأولى أى مهلة زمنية لإرسال قواتها للخارج أو حتى شن ضربات جوية مع احتمال تعرض الأرض الأمريكية للاعتداء، وبناء عليه يجب على القوات الأمريكية أن تتحلى بالجرأة منوهة أن أصعب القرارات على الإطلاق هو اتخاذ خطوات التغيير بسرعة.. نعرض منه ما يلى.
يقوم الجيش الأمريكى بتحليل هيكل قوته وبنيته التحتية وبرامج التحديث والاستعداد فى محاولة منه لمعرفة أفضل طريقة لتركيز موارده لردع أو محاربة الصين، إذا لزم الأمر، والتى تعد أقوى منافس له منذ الحرب الباردة.
قالت وزيرة الجيش الأمريكى كريستين ورموت خلال حفل افتتاح الاجتماع والمعرض السنوى لرابطة جيش الولايات المتحدة لعام 2021: «علينا أن ننظر بجدية فى كل ما نقوم به وكل شىء يتعلق بكيفية قيامنا به. لن يكون هذا العمل سهلا، لكنه مطلوب. وبالنظر إلى التحديات المقبلة، قد نضطر إلى قبول بعض المخاطر الآن لتجنب مخاطر أكبر فى المستقبل».
وخلال مؤتمر صحفى يوم الإثنين الماضى قالت كريستين: «إن البيانات التى تم جمعها حتى الآن ستساعد الجيش على معرفة كيف سيقاتل وفى أى المسارح، وما هى القدرات التى يجب التركيز عليها، وكذلك أداء برامج التحديث الجديدة».
وأضافت: «لست مقتنعة بأننا فكرنا تمامًا فى جميع التحديات التى قد نواجهها فى ساحة المعركة فى المستقبل. نحن بحاجة إلى النظر بجدية أكبر فى القضايا الرئيسية، مثل حرب ناجورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان. نحتاج أن ندرك أن الاقتتال البيروقراطى، والتعلق بالطريقة التى لطالما اتبعناها، والشك فى الأفكار الجديدة يمكن أن يكون عوائق قوية أمام التقدم. لذلك نحن بحاجة إلى التركيز. نحن بحاجة إلى أن نكون استراتيجيين. يجب أن نتحلى بالجرأة». منوهة: «أنه ربما يكون الأصعب من ذلك كله، أن هذه التغييرات يجب أن تتم بسرعة».
قالت أيضا كريستين: «المستقبل أقرب بكثير مما كنا نعتقد. المخاطر كبيرة، لكننا على مستوى التحدى إذا تحركنا بشكل حاسم». وتابعت: «بينما كانت الولايات المتحدة تقوم بمهام لمكافحة الإرهاب فى أفغانستان والعراق، استغلت الصين وروسيا الوقت لتحديث جيوشهما وبناء قدراتهما فى الفضاء والإنترنت».
تستمر كريستين فى الحديث أثناء المؤتمر الصحفى قائلة: إذا حدث صراع فى المستقبل مع أى من البلدين (الولايات المتحدة والصين)، فلن تتمكن الولايات المتحدة من الاعتماد على وجود مهلة (أشهر مثلا) لإرسال قوات إلى الخارج أو حتى القيام ببعض الضربات الجوية. وأضافت أن الوطن قد يتعرض أيضا للاعتداءات!.
سردت كريستين العديد من المشاريع التى كان الجيش يعمل عليها لمواجهة التحديات التى تطرحها الصين، من فرق العمل متعددة المجالات إلى الصواريخ التى تفوق سرعة الصوت والضربات الدقيقة. كما سلطت الضوء على عمل القيادة المستقبلية للجيش ومصنع البرمجيات الخاص بها حيث يستطيع الجنود، الماهرين فى البرمجة، تصميم تطبيقات للخدمة. وقالت «لا مجال لارتكاب أخطاء: البيانات والبرمجيات ستكون بنفس أهمية الذخيرة فى ساحة المعركة فى المستقبل».
ذكرت كريستين أنه حتى يطور الجيش من نفسه، سيحتاج إلى طرح أسئلة صعبة واتخاذ قرارات أصعب لمواجهة هذه التحديات المستقبلية. يجب أن تكون قراراته مبتكرة ويكيف المفاهيم التكنولوجية والتشغيلية الحالية لتلبية احتياجاته.
اختتمت كريستين المؤتمر بالحديث عن منافسة يجريها الفيلق الثامن عشر المحمول جوا فى فورت براج، بولاية نورث كارولينا؛ حيث يمكن للجنود طرح أفكار إبداعية حول مواضيع مختلفة مثل منع حالات التدمير الذاتى لإدارة نطاقات الأراضى. قالت كريستين «إن البناء على مثل هذه المبادرات هو أمر ذكى جدًا بالنسبة للولايات المتحدة».
إعداد: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى: هنا

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved