كبسولة إنقاذ مهرجان القاهرة

خالد محمود
خالد محمود

آخر تحديث: الخميس 16 فبراير 2012 - 9:45 ص بتوقيت القاهرة

حان وقت دور النجوم والسينمائيين فى الحرب الأهلية على مهرجان القاهرة السينمائى، قبل أن نلوم أنفسنا ونجد أهم تظاهرة فنية تتآكل وتنكمش وتنزوى وتخرج للعالم هزيلة «إن خرجت»!.. فنحن مازلنا فى انتظار حكم قضائى بشأن صاحب الجهة المنظمة لا نعلم متى يصدر بشكل نهائى وجميعا نعرف ما يدور فى أروقة المحاكم، ونعرف أيضا ألاعيب ومجادلات المحامين، والتى تؤدى إلى تطويل المدة، وربما يخرج الحكم فى النهاية لصالح جهة لا تملك مفردات قيام وتنظيم المهرجان بصورة لائقة.

 

على نجوم مصر وسينمائييها أن ينزلوا بالمعركة الأرضية الدائرة بين مؤسسة رزق الله وجمعية ممدوح الليثى ــ طرف النزاع على المهرجان ــ إلى أرضية أخلاقية للصراع، وأن يكون لهم بحق موقف داعم لكيان المهرجان المصرى الدولى، حتى ولو شكلوا جبهة خاصة تضم نماذج فنية وطنية واعية، والوقوف على كلمة رجل واحد من أجل صورة المهرجان، بل وعدم الاكتفاء بالدعم بالكلمة، لكن بالتمويل المادى والأفكار الملهمة لتنظيم دورة جديدة تليق بمصر الثورة، دورة يمكن للعالمين العربى والعالمى السينمائى أن يقف عندها، دورة لم تخرج قط من الذاكرة.

 

وفى مسألة الدعم المالى اقترح على جبهة الفنانين هذه أن تنشئ صندوقا خاصا لدعم المهرجان وأن يتاح للجميع المساهمة فيه، نجوم من داخل الساحة وجمهور أيضا من عشاق السينما والمهرجان، وكذلك رجال الأعمال، والهيئات الحكومية والمحليات الواقعة فى نطاق القاهرة.. الكل يساهم.. ومن ثم نضع خارطة طريق للدورة المقبلة من مهرجان القاهرة بعد تصفية الأجواء الهزيلة والعبثية بين طرفى النزاع على الملكية المزعومة.. فعلى أى ملكية يتنازعون.. إنهم يتنازعون على صورة مصر.. ومكانة مصر!.. نعم فالقاهرة السينمائى أحد أهم 11 مهرجانا دوليا على مستوى العالم..

 

إن دعم الفنانين ونزولهم الساحة ربما يكون بحق كبسولة إنقاذ للمهرجان.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved