لماذا خسر ريبيرى الجائزة؟

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الجمعة 17 يناير 2014 - 8:10 ص بتوقيت القاهرة

•• تساءل ريبيرى بعد سباق الكرة الذهبية: «ماذا يمكننى ان أفعل أكثر من إحراز كل شىء مع بايرن ميونيخ؟».

•• سؤالى أنا: «كيف يفوز لاعب بخمس بطولات ويخسر جائزة أحسن لاعب.. لماذا خسر ريبيرى السباق أمام كريستيانو رونالدو وميسى؟!

•• يوم 25 نوفمبر العام الماضى توقعت هنا فوز النجم البرتغالى باللقب، وقلت فى مقال تحت عنوان الكرة الذهبية إلى كريستيانو: «فى يناير المقبل قد يتوج ويجب أن يتوج البرتغالى كريستيانو رونالدو للقب أحسن لاعب فى العالم».. وأضفت: رونالدو مهاجم سريع وموهوب ويمتلك الذكاء التكتيكى فيعرف كيف يتحرك وأين، وهو هداف ويجيد مهارات المراوغة والتسديد. لكنه لا يبدع فى كل لحظة وفى كل تمريرة وفى كل هدف كما يبدع ميسى.. ولتقريب المقارنة بين النجمين، فالفارق بينهما مثل الفارق بين زيدان وتييرى هنرى فى فرنسا»..

وقلت: «رونالدو سوف يفوز بالجائزة هذه المرة على مجمل مستواه، وبعد دوره فى تأهل البرتغال إلى نهائيات كأس العالم.. كما سيفوز باللقب فى إطار شعور جوزيف بلاتر بعقدة الذنب بعد أن سخر من كريستيانو رونالدو ثم اعتذر ثم رفض رونالدو اعتذاره.. لعل الجائزة تكون خير اعتذار»..

•• مرة أخرى وهل يكفى ذلك لأن يخسر ريبيرى اللقب وهو الفائز بخمس بطولات فى نفس العام؟

•• الفروق بين النجمين واضحة. لقد تأهلت البرتغال إلى المونديال بقدم رونالدو مباشرة والذى سجل أربعة أهداف فى مرمى السويد، بينما تأهلت فرنسا بجهد ريبيرى وبمشاركته ولكن بقدم بنزيمة ومامادو ساكو.. وهذا فارق مهم. فارق صنع من كريستيانو بطلا. وأضيف أن رونالدو نجم يقود فريق (ريال مدريد) بينما ريبيرى نجم داخل فريق (بايرن ميونيخ).. ورونالدو هداف مقتحم يصل لمرتبة الفارس.. أو هو ملكة فى خلية ريال مدريد بينما ريبيرى يبدو مثل الشغالة فى مملكة بايرن ميونيخ.. وهناك فروق فى القدرات والقوة والسرعات وهى لمصلحة رونالدو. بجانب فارق أساسى كان له تأثيره وهو أن كريستيانو يلعب فى ريال مدريد وله سطوة إعلامية وعالمية. بينما بايرن ميونيخ على الرغم من بطولاته فهو ألمانيا أكثر مما هو عالميا، والتعاقد مع جوارديولا أحد المحاولات لتحقيق تلك النقلة النوعية فى تأثير بايرن على الإعلام الأوروبى والعالمى.. وهذا كله دون أن نغفل دور بلاتر فى القصة برمتها..؟!

•• كرة القدم الآن تعيش عصر ميسى ورونالدو.. وكلاهما صاحب موهبة متميزة وفريدة إلا أن ميسى أكثر إبداعا. بينما رونالدو عوض ذلك بالقوة العضلية والسرعة. وفى الرياضة وفى كرة القدم بالطبع تعلو قيمة الإبداع، وهذا يفعله ميسى فى كل تمريرة وتسديدة وفى كل شبر من الملعب. فالبساط الأخضر مساحته.. أما رونالدو فإن مساحته محدودة بالثلاثين مترا الأخيرة من الملعب.. وقد حصل ميسى على المركز الثانى، وهو كان بعيدا من البداية عن اللقب.. لكنه لفت الأنظار بلون البدلة الحمراء التى ظهر بها، وهو دائما يفاجئ العالم بأزياء مختلفة، فكان هذه المرة مثل بقعة حمراء وسط حفل رصين غامق. كان ميسى عبدالرحيم.. وكأن البدلة من تصميم «شعبان كاردان»؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved