المنتخب الأول صفر أمام كينيا!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 17 نوفمبر 2019 - 1:50 ص بتوقيت القاهرة

** بعد تعادل المنتخب الأول مع نظيره الكينى دارت عجلة الاسئلة المكررة:

** ما هى أسباب تلك النتيجة؟ هل هو التشكيل الذى لعب به المنتخب؟ هل غياب لاعبى بيراميدز أثر على الأداء؟ هل ابتعاد مجموعة من اللاعبين عن مستواهم وراء هذا الأداء وتلك النتيجة؟ لماذا يلعب الفريق بدون روح؟ ما هى الأخطاء التى وقع فيها البدرى؟ هل تغيرت خريطة الكرة الإفريقية لدرجة أن منتخب مصر صاحب التاريخ العريق بدأ يتعثر أمام منتخبات مثل كينيا وجرز القمر وتوجو؟ هل الفريق أصبح فعلا منتخب صلاح؟ هل هناك أمل فى التأهل لنهائيات الأمم الإفريقية فى الكاميرون؟ هل أثر غياب الجمهور على الفريق سلبيا؟

** هى الأسئلة نفسها التى تطرح كلما أسفر لقاء للمنتخب عن نتيجة غير جيدة أو شارك فى بطولة ولم يحقق المتوقع منه.. والإجابة الأولى والسبب الأول والمختصر هى: الفريق لم يلعب كرة القدم التى يجب أن يلعبها. القضية ليست أسماء أو مراكز أو خطة لعب. ولكنها كل شىء فى كرة القدم لم نقدمه فى تلك المباراة بالإضافة إلى أسلوب دفاع منتخب كينيا.. ألم تلاحظوا حضراتكم أن كل لاعب فى المنتخب لم يهنأ باستلام كرة أو بتمرير كرة أو بتسديد كرة ولم يهنأ الفريق بتبادل الكرة وصناعة جمل تكتيكية على مدار التسعين دقيقة تقريبا؟

** لماذا نرى الفرق الأخرى التى تواجهنا دائما.. لماذا لا نراها مطلقا؟

** منتخب كينيا بفارق اللياقة والقوة البدنية والسرعة حاصر كل لاعب فى المنتخب كظله. وتفوق دفاعيا فى ملعبه طوال المباراة. وإذا كانت القضية أسماء لاعبين مثل اشتراك الننى وخروج مجدى أفشة.. فأين كان حسين الشحات وكهربا وفتحى وعبدالله جمعه والسولية أين كان الفريق كله؟ أين الهجوم المنظم والكرات العرضية وبناء الهجمات من ملعبنا واختراق دفاعات الفريق الكينى والضغط بلاعبين وبثلاثة على لاعبى كينيا؟ واستخلاص الكرة التى نفقدها بقوة وبسرعة وبشراسة؟ هل فعلنا أى شىء يجب أن نفعله فى كرة القدم؟

** سوف تظل الكرة المصرية حائرة فى دائرة العواطف والانطباعات السريعة والغاضبة، وشديدة المبالغة عند الانتصارات. سوف تظل الكرة المصرية حائرة فى دائرة التسطيح، وعدم رؤية الفريق الآخر الذى يواجهنا وكيف يلعب؟ سوف تظل الكرة المصرية حائرة فى غياب العمق والدراسة لاسباب الإخفاق أو أسباب الانتصار. سوف تظل الكرة المصرية حائرة فى دائرة كلما لم نتعامل مع اللعبة على أنها صناعة بكل ما فيها من تخطيط وعلم وإعداد، كلما لم نتعامل مع اللعبة بما حدث فيها من تطور جماعى وتغيير فى المهارات وكيف أصبحت مراكز اللاعبين مهام وواجبات.. فنحن لا نلعب كرة القدم بجد!

** لن أضرب لكم أمثلة بفرق ومنتخبات أوروبية.. لكن ماذا عن منتخب الجزائر وكيف فاز بأداء جماعى مميز ببطولة الأمم الإفريقية؟ كيف كان الفريق يستخلص الكرة حين يفقدها، وكيف كان يهاجم بشراسة حين يمتلكها؟ وكيف يضغط بلاعبين وبثلاثة وأربعة؟ وكيف لا يقف لاعب مدعيا الضغط بينما هو مجرد خيال، ويظن أن خصمه سوف يرعبه هذا الظل؟

** أحيانا أشعر أن الكثير من عشاق كرة القدم يتابعون الفرق الأوروبية والدوريات الكبرى وينبهرون بالقوة والسرعة والضغط واللياقة والهجوم واللعب بأقصى طاقة والسعى للفوز طوال المباراة ثم حين يتابعون مباريات الكرة المصرية يركزون على نجومهم أو على مواقفهم من لاعبين ومن مدربين دون النظر إلى جوهر كرة القدم الذى لا نمارسه إطلاقا على مستوى المنتخب الأول منذ عشر سنوات؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved