لعنة.. بلا نهاية

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: السبت 18 مايو 2013 - 8:00 ص بتوقيت القاهرة

●● هذا ليس فيلما جديدا من أفلام الموسم الصيفى فى مصر ينافس به السبكى نفسه فى سوق لا تتسع فيه الساحة سوى للأخ  تتح، ولكنه عنوان صحف برتغالية صدر عقب خسارة بنفيكا الدرامية فى الدقيقة الثالثة والتسعين أمام تشيلسى ، وكانت الهزيمة عكس اتجاه اللعب، ومعايير التفوق فى المباراة. وكانت أيضا هى الخسارة السابعة على التوالى فى نهائيات أوروبية متتالية منذ عام 1963 ، بالإضافة إلى هزيمة درامية أخيرة تمثلت فى فقدان لقب بطل الدورى البرتغالى أمام بورتو .. فأصبح بنفيكا الآن فريقا يرمز إلى النحس واللعنة كما قالت الصحف. التى زادت، كما تفعل صحف الشرق ، وتحدثت عن المؤامرة ، وعن اللاعبين العاطلين الذين لا يقدمون شيئا ..؟!

 

●● فى أثناء المباراة رفع أنصار تشيلسى لافتة كبيرة فى مدرجات استاد أمستردام أرينا  تقول : «نحن نريد مورينيو» (مدرب الفريق السابق وربما القادم). وكانت اللافتة موجهة أصلا إلى إدارة النادى تعبيرا عن عدم رضا الجمهور عن أداء بينتيز المدير الفنى للفريق.  

 

●● فى لحظة من لحظات الحظ والتوفيق توارت اللافتة واختفت مع اصحابها عن الأنظار وسط موجات الفرح الأزرق حين سجل برانيسلاف إيفانوفيتش (الطول 1,88 سم)  أو إيفان الرابع والرهيب هدف الانتصار فى الوقت القاتل على بنفيكا (إيفان الرابع هو قيصر روسى خلف والده وعمره 17 عاما وكان دمويا).  

 

●● فاز تشيلسى بلقبه الأوروبى الثانى على التوالى. لكن هذا الفوز الأخير على بنفيكا يحكى قصة 12 شهرا الأخيرة من عمر الفريق  الإنجليزى ، يروى حكاية موسم فوضوى ومشوش .. فهل سيطر تشيلسى على المباراة ؟ قطعا لم يفعل. هل كان الفريق محظوظا وهو يصمد أمام بنفيكا فى الشوط الأول؟ قطعا نعم. هل يستحق تشيلسى اللقب؟ قطعا يستحق . كل فائز يستحق بصورة ما. 

 

●● بهذا الفوز حصل رافائيل بينتيز على البراءة .. فهو المتهم المغضوب عليه دائما من جانب جماهير تشيلسى، وقد أثبت فى هذا اللقاء أنه سيد الشوط الثانى.. فقد نجح فريقه فى النجاة من بنفكيا فى الشوط الأول ، وأدار الشوط الثانى بشكل تكتيكى جيد ، واعتمد على الهجوم المضاد وبادر بالتقدم والتسجيل من خلال فرناندو تورس .. وقد أصبح بينتيز بطلا لمعركة أمستردام كما توج منذ سبعة أعوام بطلا لموقعة ليفربول الشهيرة فى اسطنبول حين فاز باللقب الأوروبى مع الفريق  حين كان يدربه عام 2005.

 

●● كانت خسارة بنفكيا عقابا على الفرص التى أهدرها لاعبوه على مدى 90 دقيقة لاسيما فى الشوط الأول. وقد أطاحت قدم توروس ورأس إيفانوفيتش بحلم بنفيكا الطويل .. وكان  أفضل تعبير عن سير المباراة وأحداثها والفوز الذى حققه تشيلسى أطلقه فرانك لامبارد بقوله : لقد  جمع إيفانوفيتش الحظ كله وحظ الفريق  فى رأسه.

 

●● ترى هل هو الحظ الكبير لفريق تشيلسى أم هى اللعنة الكبيرة لفريق بنفيكا..؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved