القمة فى جواب نهائى

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 18 ديسمبر 2016 - 9:20 م بتوقيت القاهرة

** رفض الزمالك الأهلى تأجيل مباراة القمة.. هل هذا جواب نهائى.. أم أن فى الطريق إجابات أخرى؟

** حين اعترضت على تأجيل المباراة قلت بالنص: «موعد مباراة الأهلى والزمالك هو 29 ديسمبر. والموعد مقرر منذ بداية الدورى، وبالاتفاق مع الجهاز الفنى للمنتخب.. لماذا يبحث الآن أمر تأجيل القمة؟ وكم مرة عشنا مثل تلك الحكاية.. فيتم الاتفاق على مواعيد بدايات ونهايات وأسابيع ومباريات وفجأة يكتشف الذين اتفقوا أنه لابد من تأجيل؟!»

** قلت أيضا: «لست ضد التأجيل فقط، ولكنى ضد أن كل اتفاق قابل للإلغاء بأى حجة ولألف سبب، وأنه لا يمكن ضمان موعد أو مناسبة أو مباراة أو ملعب أو قرار فى كرة القدم المصرية. أنا ضد هذا الارتباك وهذا الارتجال وهذه الفوضى».

** ومرة أخرى أكرر وأؤكد أن كرة القدم فى مصر ليست الأندية فقط وإنما هى الأندية وفرقها، وهى المسابقات المحلية كلها، الدورى والكأس، والناشئون والملاعب والتدريب والحكام والجمهور والتسويق وحقوق البث الفضائى.. ولو كان منتخب دولة هو الأهم والأولى بالرعاية، لقطع الإنجليز شرايين أيديهم. فهو يملكون منتخبا فاشلا لا ينافسه فى أوروبا فى الفشل منتخب آخر لكنهم يملكون أقوى وأفضل وأحسن وأغنى دورى من جميع النواحى.

** ما أتمنى أن نرسخه هو احترام الجداول والمواعيد والاتفاقات.. ولو كان قد تم الاتفاق على تأجيل القمة منذ بداية الموسم لكان علينا ابتلاع ذلك وهضمه ونقبله لكن أحاديث التأجيل بدأت قبل القمة بأيام.. فالكثير فى حياتنا يحضر فجأة ويذهب فجأة ويبدأ فجأة وينتهى فجأة.. وهو دائما مصبوغ بالهرولة فى الحضور والذهاب. والله أعلم هل سربت عمدا على سبيل جس النبض؟ وهل رفض الأهلى والزمالك تأجيلها هو الجواب النهائى خاصة أنهما المعنيان بالمباراة؟

** من المدهش أن كوبر اختار 11 لاعبا محترفا فى أوروبا لقائمة الأمم الإفريقية سيلعب منهم سبعة أو أكثر فى البطولة، وهم قادمون من دوريات عنيفة.. فهل هؤلاء لا يرهقون بينما يصاب لاعبنا بالإرهاق وحده بسبب قوة الدورى المصرى؟ ثم لماذا يلعب ريال مدريد وبرشلونة ثم يلعبون فى اليوم التالى مباراة مع المنتخب الإسبانى ولا يهدد الفريق الانقسام إلى فريقين؟ هل حقا افترض كوبر أن أهل القمة سوف ينقسمون فى المنتخب بسبب المباراة؟

** «شوفوا بأه».. الشخص الذى قرر الفصل بين جماهير الأهلى والزمالك فى الستينيات هو الذى رسخ القبلية فى الكرة المصرية.. والأشخاص الذين تربوا وربوا غيرهم على تأجيل المؤجلات، ونقض الاتفاقات، وإلغاء العقود والتعاقدات، واعتبروا كلمة الشرف ترفا واخترعوا لكل موقف قانونه.. هؤلاء الأشخاص صنعوا لنا أجيالا من الشباب فاقدة للثقة فى الكلمة والوعد والعهد..؟

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved