الأهلى والزمالك.. يستطيعان؟

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الثلاثاء 19 مايو 2015 - 9:25 ص بتوقيت القاهرة

•• فوز صعب للأهلى، وخسارة غير عادلة للزمالك، وفقا لمشاهدات البعثة، ولاسيما عدم احتساب هدف صحيح، لكنها ضريبة أخطاء التحكيم، وسوف أحسبها بخطأ حكم فى التقدير، فلا أملك دليلا على غير ذلك، حتى فيما يتعلق برحلته على طائرة رئيس نادى سانجا.. إلا أن تأهل أربعة فرق من الكونغو بشقيها إلى بطولتى القارة يعنى أن نهضة ما تعيشها كرة القدم هناك بفعل وتأثير المال. إلا أن الخسارة بهدف وفى ضوء المعلومات التى توافرت عن المباراة أعتقد أن الزمالك قادر على الفوز فى لقاء العودة.

•• الأهلى كانت مباراته صعبة أمام الإفريقى التونسى الذى لعب بطريقة فرق شمال القارة المعتادة فى القاهرة. تنظيم دفاعى جيد ثم هجوم مضاد سريع واستغلال للمساحات ولأخطاء الدفاع. وهو ما تحقق بالفعل فى الهدف الوحيد الذى سجله عماد المنياوى..وقد امتد تنظيم الإفريقى إلى وسط الملعب الذى شهد صراعا بين خطى الفريقين، وهى واحدة من أفضل مباريات حسام غالى كقائد وضابط إيقاع للفريق، ومعه رزق.. ودون شك تأثر أداء الأهلى بغيابات وليد سليمان، ومؤمن زكريا ثم تريزيجيه، بعد إصابته، والثلاثة يتميزون بالتحرك المستمر الذى يصنع المساحات فى دفاعات المنافس.. وكان الأهلى قريبا من تسجيل هدف مبكر من فرصة لأحمد عبدالظاهر.. ولكن حارس الإفريقى بشكل عام كان من نجوم اللقاء بيقظته وسرعة رد فعله.

•• يسجل للكابتن فتحى مبروك سرعة أداء الأهلى عما سبق، وهو يحتاج إلى مزيد من السرعة، لأن ماسبق كان البطء الشديد.. كذلك يسجل للمدير الفنى إحياء موهبة رمضان صبحى واستغلالها وهو صانع ألعاب متحرك، يتحكم فى تمريرته بمهارة، كذلك عودة كريم بامبو.. أما الدفع بالأثيوبى صلاح الدين، فهو لم يكن قرارا موفقا، لأن هذا اللاعب كان جيدا مع وادى دجلة بسبب طريقة لعب الفريق، فاستخدمت سرعته فى الهجمات المضادة. بينما طريقة لعب الأهلى، وطريقة أداء الفرق أمامه تختلف تماما عن طرق مواجهة نفس الفرق لوادى دجلة.. إنها نفس قصة خالد قمر مع الزمالك.

•• هل يمكن التعويض واستمرار الأهلى والزمالك؟

•• سؤال افتراضى ستكون إجابته افتراضية، فلو تراجع الأهلى أمام الإفريقى مدافعا على تقدمه فى الذهاب، سيكون ذلك بمثابة دعوة للفريق التونسى الشقيق للهجوم والضغط والأخطاء والتسجيل. القضية ليست التراجع وبناء الاستحكامات، ولكنها التنظيم الدفاعى والانطلاق من قاعدة التنظيم إلى الهجوم المضاد فى استغلال للمساحات فى دفاع الإفريقى المندفع، يعنى يجب أن يلعب الأهلى فى تونس أمام الإفريقى بطريقة الإفريقى فى السويس.. ولو أراد الأهلى إرباك حسابات الفريق التونسى فيمكن ذلك بامتلاك الكرة لأطول فترة ممكنة وعدم فقدها بسهولة مع الضغط المتقدم.. لكن السؤال هنا هو: هل يستطيع ؟!

•• بالنسبة للزمالك فالمشهد مشهود.. فالمتوقع هو ضغط وهجوم مباشر وشديد من البداية. لكن حذار من سرعات لاعبى سانجا وهدف فى الوقت الرائع سيكون «بشرة خير » للزمالك.. ؟

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved