هل توافقون على إقالة مدرب المنتخب؟!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 19 نوفمبر 2020 - 9:45 م بتوقيت القاهرة

** من أول نقطة وحرف وسطر أتحدث عن يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا، حتى لا يساء فهمى، خاصة أننا فى زمن تقرأ فيه المقالات والصحف من عناوينها فقط، وربما هى مرحلة ما بعد قراءة الصور، وتصوير الكتابة. فقد أجريت العديد من استطلاعات الرأى فى ألمانيا حول مستقبل لوف بعد الهزيمة القاسية التى منى بها أمام إسبانيا.. ثم من هو الصحفى أو الناقد أو كاتب المقال الذى يجرؤ على طرح سؤال مثل هذا حول مدرب المنتخب الوطنى الأول حسام البدرى أو شوقى غريب مدرب المنتخب الأوليمبى، وكلاهما منتصر، ومزدهر، ومتقدم هذا الأسبوع، بتصدر الأول لمجموعتنا فى التصفيات الإفريقية، وبفوز الثانى على منتخب البرازيل؟!
** نذهب إذن إلى ألمانيا بعقل مفتوح وبقلب مطمئن، حيث عاش شارع الكرة الألمانية ليلة مظلمة، يوم الثلاثاء عندما خسر المانشافت بستة أهداف أمام إسبانيا فى دورى الأمم الأوروبية، تلك البطولة الهزيلة، الماسخة، التى صنعت لأسباب تسويقية، ومالية، دون النظر إلى الازدحام المذهل للأجندات الدولية والمحلية، وهى بطولة لا محل لها، حتى لو قيل إن مبارياتها هى البديل المناسب لأيام الفيفا الدولية أو لمباريات الاحتكاك والإعداد..
** كان منتخب ألمانيا يكفيه نقطة التعادل مع إسبانيا كى يتصدر المجموعة ويتأهل للدور قبل النهائى للبطولة. إلا أنه منى بتلك الهزيمة القاسية والقياسية والأكبر على مدى 90 عاما، وكان خسر أمام النمسا 6/صفر عام 1931، ومن قبل ذلك منى بهزيمته الأكبر عام 1909 أمام إنجلترا 9/صفر. ووصفت الهزيمة الأخيرة «مروعة» و «ضربة فى العنق» كما قال شفانشتايجر، كما وصف فريتز كيلر رئيس الاتحاد الألمانى تلك الهزيمة بأنها مؤلمة. لكن حتى لحظة كتابة هذه السطور لم يصدر قرار بشأن مستقبل يواخيم لوف الذى يقود المنتخب منذ عام 2006. ومعروف أن ألمانيا لا تقيل المدربين كما تتعامل بعض الاتحادات والأندية العربية مع المدربين مثل «كرافتات» البدل فمنذ عام 1908 تولى تدريب المنتخب 10 مدربين.. وكان لوف تحديدا حقق العديد من الإنجازات مثل الفوز بمونديال 2014 وكأس القارات 2017. بجانب العروض القوية التى قدمها الفريق فى بطولات أوروبا؟!
** لكن يواخيم لوف يعانى منذ بطولة كأس العالم 2018، وهو يحلل ويدرس طوال أشهر مضت أسباب الخروج من الدور الأول للمونديال الروسى وأجرى عمليات إحلال تبديل وتجديد، ولم يسترد المنتخب قوته وجماعيته، ولم يجد لوف سببا أو تفسيرا للهزيمة أمام إسبانيا، لكنه قال أن كل شىء كان سيئا، الدفاع والهجوم. أثق بهؤلاء اللاعبين وعلينا أن نكافح للعودة. إنها مهمتنا وواجبنا أن نتساءل عما حدث»..
** قالت استطلاعات الرأى إن ثلثى مشجعى كرة القدم فى ألمانيا يؤيدون إقالة يواخيم لوف وتحديدا 66% من محبى كرة القدم. وطالب 62% بإسناد المهة إلى يورجين كلوب مدرب ليفربول. وقال 19% أنهم يريدون هانزى فليك مدرب بايرن ميونيخ. بيما شهدت ألمانيا حملات لإعادة النجوم الكبار إلى صفوف الفريق، مثل توماس مولر، وبواتينج، وماتس هوملز.. ورد لوف بأنه يثق فى الشباب الذين إختارهم..فهل يصمد مدرب ألمانيا الذى يقود الفريق منذ 14 عاما أم تعصف به الهزيمة القاسية التى منى بها المانشافت فى ليلة مظلمة من ليالى الحزن والألم الذى أصاب الكرة الألمانية فى نوفمبر؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved