الفلسطينيون على وشك التدخل فى الانتخابات الإسرائيلية

من الصحافة الإسرائيلية
من الصحافة الإسرائيلية

آخر تحديث: الجمعة 19 ديسمبر 2014 - 8:40 ص بتوقيت القاهرة

• لا يوجد مرجع رصين يثبت أن دافيد بن ــ جوريون قال يوما إن منظمة الأمم المتحدة «منظمة لا قيمة لها». وسواء صدر عنه هذا الكلام فى لحظة سخرية أو فى لحظة غضب كبير، فهو لم يتعامل قط باستخفاف مع نشاطات هذه المنظمة فى كل ما يتعلق بمسائل الشرق الأوسط.

• إن قرارات مجلس الأمن هى التى تغذى التحركات السياسية فى الشرق الأوسط. وهناك من يشبهها بالعكاز الذى تستند إليه الحركة الدبلوماسية كى تتقدم إلى الأمام أو تتراجع إلى الخلف. ومنذ 1967 لم يحدث تحرك فى الساحة الإسرائيلية ــ الفلسطينية لم يأتِ على ذكر القرارين 242 و338 اللذين أنهيا حرب الأيام الستة وحرب يوم الغفران حرب أكتوبر 1973.

• ليست قرارات مجلس الأمن ملخصات وبيانات مؤتمرات دولية، كما شرح ذلك ذات مرة نائب وزير الخارجية السابق زئيف إلكين، لأنه لا يمكن العودة عنها. وهذا ما قد يحدث فى التحرك الحالى (للفلسطينيين وجهات أخرى)، والذى لا نعلم إلى متى سيستمر، لكن نهايته من شأنها أن تتسبب بالكثير من الأذى لإسرائيل.

• منذ زمن طويل يهدد أبومازن بإطلاق الرصاصة السياسية الأخيرة فى مسدسه. وإذا طرح اليوم الاقتراح الذى يحدد تاريخا لإنهاء الوجود الإسرائيلى فى يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وحتى لو جرى تخفيف صيغته من جانب الفرنسيين والبريطانيين، ولكن بقى فى الجوهر المبادرة الفلسطينية، فإنه سيؤدى إلى نشوء وضع يزيد اعتمادنا على الفيتو الأمريكى. والأسوأ من هذا أن إدارة أوباما وللمرة الأولى، قد تمتنع عن استخدام الفيتو. وهى ألمحت إلى هذا الاحتمال المثير للقلق فى ختام اللقاء الذى جمع بين بنيامين نتنياهو وجون كيرى، عندما امتنع رئيس الحكومة عن القول ما إذا كان كيرى سيستخدم الفيتو عند الحاجة.

• تعتبر الخطوة الفلسطينية ذروة عملية الزحف نحو مقاطعة منتجات المستوطنات وعزل سكانها والمس بالاقتصاد حتى داخل الخط الأخضر. كما أن من شأنها تعكير العلاقات بين القدس والسلطة الفلسطينية. ويأتى التحرك فى مجلس الأمن فى توقيت سيئ، حيث إسرائيل غارقة فى معركة انتخابات حادة بين الكتل السياسية.

• إذا استمر أبومازن متشبثا برأيه، وكذلك فرنسا، ولم تنجح أمريكا فى كبح التحرك حتى مارس، فإن هذا التحرك سينزلق بقوة إلى المعركة الانتخابية. وسوف يدعو نتنياهو الجمهور إلى الوقوف معه للتصدى للدبلوماسية الغربية ــ الفلسطينية، وسيُتهم هيرتسوج (زعيم حزب العمل) بأنه سبب تدنى مكانة إسرائيل على الساحة الدولية اليوم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved