إنها الكرة البليدة

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الثلاثاء 20 يوليه 2010 - 9:40 ص بتوقيت القاهرة

متى يكون الأهلى دائما هو الأهلى الذى فى الذاكرة والخيال وصفحات الرياضة، وشاشات التليفزيون..؟ إن المستوى الذى ظهر به الفريق فى مباراته الأولى بدورى المجموعات، هو تكرار لمباريات سابقة، وبدايات مماثلة.. نقطة بصعوبة أو خسارة بلا مبرر.. ثم طريق شاق تبدو فيه صدارة المجموعة أو الفوز باللقب مثل صعود جمل لجبل..

ما أعرفه أن الفريق الفائز بأكثر من مائة بطولة، وصاحب لقب بطل إفريقيا ونادى القرن، يجب أن يلعب كرة القدم دائما بصورة أفضل. عيب أن يتسول الأهلى النقاط.. ثم لماذا يدافع؟ وإذا كان الأهلى يدافع فكيف تلعب فرق مصرية أخرى خارج أرضها؟

أذكركم أن الأهلى فاز ببطولاته السابقة حين كان يلعب مهاجما خارج أرضه. وأذكر إدارة الفريق وإدارة النادى، أن العروض القوية والمستويات العالية والكرة الشجاعة هى التى تجلب البطولات والأموال، وتفتح الأبواب أمام الرعاة.

أما الكرة البليدة، فهى التى تستند على « الأقوال الكروية المأثورة»: إنها بداية الموسم.. فترة الإعداد لم تكن جيدة.. النتيجة بداية معقولة.. الرحلة إلى نيجيريا كانت عذابا «.. ولو عدتم 20 عاما إلى الوراء ستجدون نفس الجمل والكلمات، مع فارق واحد.. أن حسام البدرى كان لاعبا وهو اليوم مدربا!

بداية الجولة الأولى من بطولتى إفريقيا جاءت نتائجها مخيبة بالنسبة للفرق المصرية، فقد خسر حرس الحدود، وخسر الإسماعيلى.. واحتاجت إدارة الدراوريش واحتاج مدرب الفريق مارك فوتا إلى تلك الخسارة، وإلى هذا الأداء البليد والهزيل كى يكتشف الجميع أن الإسماعيلى يعانى من نقص فى المهاجمين. وهذا كلام قلناه وأشرنا إليه قبل عامين.

وأكدنا عليه على الرغم من المباراة الفاصلة التى لعبها الإسماعيلى مع الأهلى على بطولة الدورى.. وأذكر أننا انتقدنا شراء عصام الحضرى، باعتبار أن الإسماعيلى يحتاج إلى مهاجمين أكثر من حاجته إلى حارس مرمى. وأنه فريق مطالب ببطولات وبالهجوم من أجل الفوز بتلك البطولات.

ولا أحد يهاجم بحارس مرمى، وإنما الفرق تهاجم برءوس حربة.. لماذا ننتظر دائما غرق عبارة كى نصلح جميع العبارات. وحادث قطار حتى نراجع مسار كل القطارات. وحادث غرق مركب فى المعادى لنراقب جميع المعديات.. لماذا ننتظر الخسارة والأداء السيئ كى نكتشف أوجه النقص والقصور بالفريق؟!

هذا خلل إدارى.. ونتيجة لسياسة «البركة» وعدم الكفاءة وغياب الجدية.. لكن يد إدارة الإسماعيلى، مغلولة بضيق ذات اليد.. ولن ينافس الدراويش على البطولات بدون تمويل.. ولا يمكن أن يظل بيع نجوم الفريق وسيلة التمويل الوحيدة.. لماذا لا يفكر جمهور الإسماعيلى فى صندوق خاص يساهم فيه بالمال ولو بجنيه فى كل مباراة من أجل المستقبل.. وما مدى قانونية هذا الأمر ومواءمته مع لوائح المجلس القومى للرياضة.. أو مع وزارة التضامن؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved