تصريحات سعدان..

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 21 يناير 2010 - 9:13 ص بتوقيت القاهرة

** تراجع مستوى بطولة كأس الأمم الإفريقية، لم تعد ثانى البطولات القارية كما كانت.. ولم تعد المباريات حافلة بالدراما والصراع كما كان..

ولو كنت شاهدت مباراة بوركينا فاسو وغانا لما عرفت أيهما يمثل النجوم السوداء.. لا أفهم أسباب هبوط مستوى غانا، فالفريق كان أفضل وهو يخسر أمام ساحل العاج بثلاثة أهداف.. هل هو غياب النجوم إيسيان، وبانيستيل، وستيفان إبياه، ولاريا كينجستون وسولى مونتارى.. ولكن بعضهم غاب عن اللقاء الأول أيضا.. هل هو الاهتمام فعلا بكأس العالم واعتبارها البطولة الأكبر والهدف الأهم؟!

كأس الأمم كانت أكثر إثارة فى زمنها القديم.. هل البطولة هى التى تغيرت بسبب إقامتها كل عامين، ومن الأفضل أن تقام كل أربع سنوات وبعيدا عن عام كأس العام.. هل أصاب الإرهاق لاعبى إفريقيا المحترفين فى الأندية الأوروبية.. هل نحن الذين تغيرنا فشبعنا من النجوم الكبار أو لم نعد نراهم كبارا.. هل شبعنا من كرة القدم التى تعددت وكثرت وتنوعت مبارياتها ما بين الدوريات المحلية والأوروبية والبطولات القارية؟!

هل لم تبدأ كأس الأمم الإفريقية بعد.. وعلينا الانتظار حتى مباريات دور الثمانية التى يخرج فيها المهزوم ويستمر الفائز؟!
** مشاهدة هدف غانا الوحيد فى مرمى بوركينافاسو يكشف معانى الفطرة والسذاجة التكتيكية فى المنتخبات الجديدة، ويجيب عن السؤال: لماذا لم تفز بكأس أفريقيا سوى المنتخبات الكبيرة العريقة صاحبة الخبرات الضاربة فى الجذور؟

لقد هزم أربعة لاعبين من غانا ثمانية من بوركينا.. وهزم لاعب واحد من غانا وهو أندريه أيوو أربعة لاعبين من بوركينا.. وكانت النكتة أن يقف أربعة لاعبين من بوركينا متلاصقين يراقبون بعضهم البعض، بلا سبب، وهذا مانسميه انعدام الذكاء التكتيكى!

هذا الهدف يؤكد أنه بقدر ما تتغير خريطة الكرة الأفريقية، وبقدر ما تظهر فرق جديدة يمكن أن تحقق مفاجآت فى مباراة أو مباراتين، فإن التغيير الحقيقى سيكون يوم يفوز منتخب مثل بوركينا فاسو أو بنين أو مدغشقر بكأس الأمم!

** قال رابح سعدن المدير الفنى لمنتخب الجزائر إنه لعب وفقا للقوانين أمام أنجولا، وعندما علم بتقدم مالى على مالاوى 3/1 فى آخر 20 دقيقة طلب من لاعبيه التوقف..

وقال سعدان فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية نقلها موقع «فى الجول» من حق منتخب مالى أن يشعر بالإحباط فقد سجل لاعبوه سبعة أهداف فى حين أننا سجلنا هدفا واحدا ومع ذلك خرجوا من البطولة. وأضاف: نحن محظوظون لأن اللوائح ساعدتنا»!

** تعليقى أنه رجل واضح وشجاع، وأن أى مدرب مكانه سيطلب من لاعبيه التوقف، والهدوء، والأمر لم يكن تواطؤا، ولكنه توافق كما أشرنا.. ترى هل يمكن الفصل بين رؤية أداء منتخب الجزائر بموضوعية، وبين الغضب لما يجرى من بعض المهاويس والمتعصبين فى مدرجات الكرة الجزائرية.. ترى هل يمكن أن نغضب بلا أسباب وبلا شتائم وبلا تطاول وبلا.. «ردح بلدى..» يا ترى ممكن نتعلم كيف نغضب؟!  

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved