رسالة لوزير الإسكان.. الاجتهاد في الحلم واجب

ليلى إبراهيم شلبي
ليلى إبراهيم شلبي

آخر تحديث: الجمعة 21 يناير 2022 - 10:25 م بتوقيت القاهرة

نشرت جريدة «الأهرام» فى عددها الصادر صباح ١٧ يناير ٢٠٢٢ خبرا مهما قد يتوقف عنده بلا شك كل من يهمه أمر الصحة فى مصر خاصة الأطباء المهتمين بأمر تطوير الخدمة الطبية فيها. الخبر عن زيارة الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق للعاصمة الأمريكية واشنطن وزيارة لمستشفى كليفلاند كلينك للتعرف والاطلاع على أحدث التكنولوجيا المستخدمة فى تصميم المستشفيات العالمية بغرض إنشاء مستشفى عالمى متعدد التخصصات ليكون قلب المدينة الطبية المخطط لها حديثا بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ذلك المستشفى وفقا لتصريح السيد وزير الإسكان، فإن هناك مذكرة تفاهم قد تم توقيعها لإنشائها وتشغيلها وإدارتها بالشراكة بين هيئة المجتمعات العمرانية وتحالف عالمى مصرى يضم ٣ من كبريات الشركات. طاقة المستشفى الاستيعابية ٣٠٠ سرير منها مائة سرير رعاية مركزة ويضم تقنيات متطورة كالروبوت الجراحى ومعلمين للقسطرة القلبية وبرنامجا شاملا لعلاج الأورام. يأتى إنشاء ذلك المستشفى استكمالا للجهود المبذولة فى توفير جميع الخدمات الرئيسية وعلى أعلى مستوى استهدافا إلى أن تتصدر مصر الدول المقدمة للرعاية الطبية فى الشرق الأوسط.

أعدت قراءة الخبر الذى بدا لى كحلم بالفعل بديع لكنه بلغة لا أعرفها وبدون ترجمة تساعدنى على الفهم.

المتحدث هو وزير الإسكان والوفد المرافق له بكامل هيئته من مكتبه، غاب عن الوفد أى تمثيل لوزارة الصحة ولكليات الطب الأمر الذى كان واضحا أيضا فى أطراف مذكرة التفاهم، الذين جاء ذكرهم جميعا ممثلين لقوى اقتصادية تقوم بإنشائها وإدارتها وتشغيلها، الحديث عن مستشفى. أعترف بأن قدراتى على الحلم لا تتعدى حدود معهد القلب القومى الذى عملت به طوال حياتى فى وطنى لذا فأنا أحلم دائما بما أجتهد لأستطيعه مع زملائى والذى بالفعل يبدو أحيانا مذهلا وخارقا فى حدود ما نملك من أدوات وإمكانات.

لا اعتراض لى على الإطلاق على إنشاء مستشفى بتلك المواصفات والإمكانيات العظيمة فى العاصمة الإدارية ولا على طريقة إنشائها أو إداراتها. ولا حتى الهدف الذى لا أطمح إليه فهو أبعد كثيرا عن أحلامى لكن من حق القائم على تحقيق هذا الحلم الذى يخرج لنطاق منافسة العالم فى الخدمة الطبية أن يسعى لتحقيق حلمه ما دام قادرا على تحقيقه؛ الاجتهاد فى الحلم يحتاج لشجاعة قد لا أملكها لكنى بلا شك أحترمها.
اجتهادى فى الحلم يقف عند حدود محلية لكنها والله لو تعلمون تعبر عن رغبة قوية فى حماية حلم الناس فى حق العلاج بكرامة فى وطنهم.

معهد القلب القومى أكبر مؤسسة خدمية فى مصر والذى يفتح أبوابه فى كل صباح لاستقبال ألف مواطن مصرى من بحرى والصعيد والواحات والوادى الجديد وسيناء فى العيادات الخارجية والذى يعمل ليل نهار بجميع أقسامه لخدمة مرضى القلب: تشخيص الأمراض كل ما لديه من تقنيات أساسية وحديثة من معامل وقسطرة وأشعة مقطعية ورنين مغناطيسى تم علاجها سواء بالجراحة أو أحدث وسائل استبدال الصمامات باستخدام القسطرة أو توسيع لشرايين وتركيب الدعامات فى معهد القلب القومى تعالج قلوب الأطفال بتقنيات حديثة ومهارة تفوق أقسام عالمية ومستشفيات حديثة.

معالى وزير الإسكان ندعوك بعد زيارة كليفلاند كلينيك أن تتفضل بزيارتنا فى معهد القلب القومى وليتنا نسعد بأن يصحب سيادتكم المهندس خالد عباس النائب للمشروعات القومية.

لدينا مشروع طموح بعد أن ضاق مبنى معهد القلب القومى بتبعات تلك الخدمات الطبية التى يقوم بها جيش صغير من أطباء وفنيين وممرضات للمواطن المصرى الذى تقوده بوصلة تشير دائما إلى ميدان ابن النفيس بإمبابة بحثا عن علاج لأوجاع قلبه ندعوك لمناقشة مشروعنا لإعادة بناء معهد القلب القومى ونعدك بتقديم كل ما لدينا من اجتهادات وإمكانيات بشرية ربما تفوق ما رأيته فى كليفلاند كلينيك ما دمت ستتكرم بمنحنا الأرض التى سيقام عليها حلمنا العظيم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved