اعتذار الأهلى خطأ.. واحتساء الزمالك لـ (شوربة الغزل) أفسده التحكيم..

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الجمعة 21 أكتوبر 2011 - 9:25 ص بتوقيت القاهرة

●● إلا الاعتذار، إنه قرار مرفوض فى ساحات الرياضة، لكن من الذى قال إن خلافتنا رياضية، إنها «خناقات تجارية».. قرار الأهلى بالاعتذار عن عدم المشاركة من كأس مصر خطأ أراه مماثلا لقرارات سابقة بالانسحاب من البطولات الأفريقية والعربية دفعت ثمنها.. المشكلة أن المصلحة العامة غائبة، أو ميتة، وأن الحوارات بين أطراف أى خلاف تجرى فوق صفحات الجرائد أو عبر شاشات التليفزيون، ولا تجرى فوق طاولات.. وكل مشكلة يكون فيها لعبة «مصارعة اليدين» من يهزم الآخر أو مصارعة المجالدين الرومان فى الكوليزيوم.. من يقتل الآخر؟

 

●● فى مصر تقع أزمات لا يمكن أن نتوقعها أو نتخيلها، لأننا أمام صناعة جديدة، لا نمارسها باحتراف، ولأننا لانعترف بالمواءمة بين الحقوق، ولأننا نلعب بالاستقواء والاستعداء، ولأن القيادات الرياضية تربت على ذلك طوال سنوات طويلة، وإن لم تتغير فى عقولها وأفكارها، فإنها يجب أن تتغير، خاصة أن تلك القيادات لا تريد أن تتعلم.. وإليهم هذا المثال البسيط، لعلهم يدركون جميعا أين يقفون؟

 

●● فى الدورى الإيطالى جلس كلاوديو رانييرى المدير الفنى لفريق إنتر ميلان وخلفه شعارات جميع رعاة الكرة الايطالية ورعاة النادى.

 

حيث ترعى النادى شركتا نايكى Nike وبيريللى Pirelli، بينما ترعى شركة تيليكوم إيطاليا للاتصالات Telecom Italia TIM الدورى الإيطالى ويطلق عليه دورى تى أى إم Serie A TIM، وتتواجد شعارات الرعاة جنبا إلى جنب مع باقى الرعاة نظرا لعدم وجود تضارب أو منافسة بينهم.

 

●● فى الدورى الإنجليزى، جلس ريو فيردناند وبجواره ستيفن جيرارد فى المؤتمر الصحفى عقب اللقاء الأخير الذى أقيم بين ليفربول ومانشستر يونايتد، وفى خلفية المؤتمر ظهر راعى الدورى الإنجليزى، وهو بنك باركليز Barclays Bank، ويطلق على الدورى اسم دورى باركليز Barclays premier league، وكذلك ظهر أيضا راعى فريق ليفربول، وهو بنك ستاندرد شارترد Standard Chartered Bank، وبالرغم من أن الراعيين متنافسان إلا أنهما اجتمعا بوضع شعاريهما فى المؤتمر الصحفى.

 

●● بالطبع هناك روابط للأندية المحترفة، تتفاوض مع الاتحاد وتنظم الأمور التجارية، ولكن فى إطار المصلحة العامة.. ومصلحة الصناعة، ومصلحة اللعبة والحرص على الحقوق والمواءمة بينها.. أما ما يحدث هنا، فهو الفوضى بعينها.. ونسأل: متى يتوقف هذا التهريج، وهذا العبث الذى يمارسه الجميع؟

 

●● فى تصريحاته لـ«الشروق» التى نشرت أمس قال عمرو وهبى مدير التسويق بالاتحاد إن البند 27 من لائحة المسابقات ينص على أن المؤتمر الصحفى من حق اتحاد الكرة، وتم إرسال لائحة المسابقات إلى الأندية قبل بداية الدورى العام، ووافق عليها النادى الأهلى وجميع الأندية ولا يوجد مبرر لافتعال أزمة حول هذا الأمر.

 

 ●● من جهته قال أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لا اجتهاد فى وجود نص، ونص لائحة النظام الأساسى يقول إن الاتحاد والأندية الأعضاء شركاء فى تنظيم وتوزيع عوائد المسابقات التى تقام بالاتفاق بينهما، وجرى العرف على أن يتم تقسيم عوائد مباريات الدورى بحيث تحصل الأندية على الإعلانات الموجودة فى الملعب والإعلانات التى على قمصان اللاعبين، ويحصل الاتحاد على رعاية المؤتمر الصحفى وإذا كانت الأندية تعترض على رعاية المؤتمر فعلى الجميع الجلوس وتقسيم الحقوق من جديد.

 

●● فى مجتمعات الفوضى والشك، لا ينفع العرف.. وهناك خطأ مشترك وقع فيه الجميع، وهو عدم الاتفاق على صياغة دستور ينظم تلك الأمور الاقتصادية الجديدة على الكرة المصرية.. وقد آن الأوان للحد من تلك المشاكل والأزمات التى تتفجر فجأة دائما، لأن العمل يمضى بالخواطر وبالبركة، وبالعلاقات الشخصية، وليس بهدف المصلحة العامة.. ألا تخجلون؟!

 

●●●●●●●●●

 

●● نترك أزمة انسحاب الأهلى من كأس مصر بسبب مشكلة الرعاة، وأتوقف أمام أحداث 24 ساعة:

 

أفسد الحكم عبدالقادر مرسى وطاقمه خالد صبحى ومحمد محود عباس فوز الزمالك الكبير على فريق غزل المحلة، عفوا، على «شوربة الغزل» أفسد الطاقم الفوز الكبير باحتساب هدف عمرو زكى الذى ارتد من العارضة دون أن يهز المرمى، وبعدم احتساب لمسة يد على زكى، وهو يسند الكرة قبل أن يسجل منها.. كانت مباراة سهلة، وكان الفوز مضمونا بسهولة، دون هذا الخطأ من الطاقم، على الرغم من هدف المحلة المبكر.. ولفت النظر فرحة زملاء ميدو به وبهدفه الذى سجله من ضربة جزاء.

 

فوز الاتحاد السكندرى على إنبى بطل الكأس بثلاثة أهداف نظيفة من مفاجآت الأسبوع، والمفاجأة ليست فى النتيجة فقط ولكن فى الأداء أيضا.. إنه انتصار يستحق الفرحة السكندرية، وجمهور الاتحاد الرائع يستحق أن يفرح.

 

الجونة هو فريق الأيام السبعة.. عاد من تأخره أمام إنبى ولعب بلايأس حت تعادل فى مباراة قوية. ثم هزم الإسماعيلى بأربعة أهداف مقابل هدف.. برافو أنور سلامة..

 

الفوز الأول لفريق وادى دجلة عل تليفونات بنى سويف، كان بالفعل هدية اللاعبين لمديرهم الفنى والتر ميوس.

 

علمت أن هناك اتفاقا بين جماعات الألتراس ووايت نايتس على الاستمرار فى إشعال الشماريخ، وهى من مظاهر قوة المجموعة ومناصرة الفريق، والتأثير على المنافس.. والمسألة ليست تحديا لاتحاد الكرة، ولكن هذا الشباب يؤكد أن المشاريخ لا تصيب أحدا، وأنه يسمح بها فى الملاعب الأوروبية ما دامت فى حدود المدرجات، ولا توقع عقوبات على الأندية بسببها، وأن العقاب يكون فى حالة إلقاء الشماريخ داخل الملعب..

 

 مهما كانت العقبات والظروف والإمكانات.. كان الزمالك يستحق إحتفالا بالمئوية، فكيف يمر حدث لا يأتى سوى كل مائة عام دون احتفال ودون تسجيل ودون فعل حقيقى، وإنما بكلام يبدو أحلام يقظة وأوهاما وخيالا؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved