عندما يفوز الموتى

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الجمعة 22 أبريل 2011 - 1:02 م بتوقيت القاهرة

●● فى مطلع أبريل الحالى، خسر ريال مدريد فى معقله أمام سبورتينج خيخون الضعيف صفر/1 فى الأسبوع الثلاثين للدورى.. وعقب تلك الهزيمة قال جوزيه مورينيو: «أدرك أن الحظ جزء من كرة القدم، وأن خصومنا يتمتعون بكل شىء.. وأدرك أيضا حدودنا وأن لاعبى ريال أموات».

كان ذلك إعلانا من مورينيو بالاستسلام لفوز برشلونة ببطولة الدورى، وبصعوبة تحقيق أى إنجاز، وهو ما دفعه كثيرا للحديث عن رغبته فى العودة إلى إنجلترا الذى عمل بها مع تشيلسى قبل أن يطير إلى ميلان ثم الريال.

●● الفوز الصعب الذى حققه ريال مدريد فى كأس إسبانيا أعاد الحياة إلى الفريق.. إنها الكأس الأولى منذ 18 عاما. فالأخيرة كانت عام 1993.. وهو الفوز الأول للريال على برشلونة منذ ثلاث سنوات. والأول على جوارديولا منذ تولى تدريب برشلونة.. وهو إنجاز خاص للمدرب الخاص جوزيه مورينيو، بترجمة حرفية، لما يوصف به دائما، حيث إنه أول مدرب للريال يفوز بالكأس المحلية فى أربع بطولات مختلفة، وهى البرتغال، وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا.

●●وكان أداء ريال مدريد فى نهائى الكأس ردا على الهجوم الذى تعرض له الفريق من جانب النقاد وخبراء مثل دى ستيفانو وكرويف بعد التعادل الأخير أمام برشلونة والأسلوب الدفاعى.. والأول وصف أداء الريال فى تلك المباراة بأنه كان مثل فأر يواجه الأسد.. لكن مورينيو لعب بشجاعة فى نهائى الكأس.. وهاجم فى الشوط الأول، قبل أن يستولى برشلونة على الشوط الثانى.. واعتمد مورينيو فى تكتيكه على حصار ثلاثى الوسط فى برشلونة، إنييستا، وتشابى، وفيا.

بينما جعل مارسيلو وأربيولا يراقبان ميسى وبيدرو على أن يمثل الثنائى أوزيل ودى ماريا دور ذراعى الفريق من الطرفين عند امتلاك الكرة.. أما رونالدو فهو اللاعب المراوغ المشاكس العداء.. (هذا يساوى الدكتور المهندس اللواء فلان الفلانى!)..

●● الضغط الأبيض، وحصار خط الوسط أفقد برشلونة أهم أسلحته وهو تمرير الكرة وتبادلها، حيث لم يسمح مورينيو بمساحات للاعبى البارسا لممارسة رقصة «تيكى تاكا».. وبهذا الفوز المهم وبتلك البطولة الأولى للريال بعد ثلاث سنوات، سيكون دربى أوروبا بين الفريقين مثيرا للغاية، بعد أن ردت الروح لأصحاب الرداء الأبيض.. وأهلا باللقاء الثانى بين ريال مدريد وبرشلونة خلال أربعة أيام.. ولكن يبقى السؤال: هل يستطيع مورينيو أن يلعب مباراة كاملة أمام برشلونة بفريقه كاملا.. لأنه يلعب غالبا بعشرة لاعبين ولو فى الدقائق الأخيرة بعد طرد دى ماريا نجم المباراة؟!

●● كرة القدم تعطيك وهى تأخذ منك. وتأخذ منك ما أعطته. وهى اللعبة التى تبكى طرفا، وتضفى البهجة على طرف.. وهى أيضا تبدأ فى بعض الأحيان عند نهايتها.

وتنتهى فى أحيان أخرى عند بدايتها.. هذا ملخص مباراة الزمالك وبتروجيت.. مبروك للزمالك فوزه الصعب والمثير الذى حققه على بتروجيت الذى لعب شوطا ثانيا جميلا.. هذا الفوز يمنح الزمالك قوة دفع كبيرة.. وكانت فرحة حسام حسن التى عبر عنها بالجرى والقفز..

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved