إنه لا يعض فى المنزل..

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الثلاثاء 23 أبريل 2013 - 8:00 ص بتوقيت القاهرة

•• كانت مباراة فى لعبة «الكانجعور» الشعبية الأولى (كرة القدم سابقا) فى مصر وتونس.. وعندما يكون أحد الطرفين عشوائيا، يصاب الطرف الآخر بالمرض نفسه غالبا.. وأترك لك الخيار من بدأ بالعشوائية البنزرتى أم الأهلى. لكن رأيى أن حامل اللقب الإفريقى كان يجب أن يلعب من أجل الفوز لأنه البطل، وقد كسب على أى حال عودة شريف إكرامى كحارس مرمى متألق، وعودة سيد معوض كظهير مدافع سريع، يجرى بالكرة فى حالة الهجوم فيسبقها من فرط سرعته. وكسب الأهلى أيضا سعد سمير كمساك صلب، ثابت فى موقعه مثل المسمار الصلب.. وإختصارا لم يعد الأهلى بأفضل نتيجة. لكنه عاد بأقل ضرر.

 

••  أترك هذا اللقاء وأتحول إلى كرة القدم المبهجة والسعيدة. إلى المباراة المنتظرة بين برشلونة أيقونة العقد الأول من القرن، وبايرن ميونيخ النجم العائد بقوة إلى ساحة الكرة الأوروبية من جديد.. بطل الدورى المحلى، والمرشح للفوز بالكأس، والحالم بتحقيق ثلاثية ألمانية لأول مرة يجمع فيها بين لقبين محليين وبين لقب أوروبى فى موسم واحد. وهنا يدهشك أن صاحب هذا الإنجاز  المدرب  يوب هاينكيس سيرحل عن الفريق، ويسلم الراية إلى جوارديولا، ولعلها نظرية التطوير وأنت فى القمة، باعتبار أن أسوأ إصلاح ذلك الذى تفرضه أزمة أو كارثة، لكن ما هو التطوير الذى يزيد على الفوز بثلاثة ألقاب مثلا بأداء فنى رفيع المستوى.. لا أعرف؟!

 

•• بايرن ميونيخ، ليس مثل أنديتنا، يخسر ويوزع الأرباح، فى سياسة كسرت الإبداع والعمل، ولكنه ناد لا ينفق أكثر مما يربح. تلك فلسفته المالية. وهو من أغنى أندية العالم. وقد باع 600 ألف قميص العام الماضى بسعر 80 يورو للقطعة (احسب 600 ألف × 80 يورو × 9 جنيه من بتوعنا  تقريبا).. وأملاكه بـ278 مليونا، والسيولة المتوافرة فى صندوقه   2ر127 مليون يورو، وارباحه الصافية بلغت 11 مليونا فى العام الماضى.. إنهم هناك فى العالم الآخر يلعبون لعبة: كيف تربح المليار؟!

 

•• أنتهى بدرس آخر وهو يتعلق بما فعله لويس سواريز أحسن لاعبى ليفربول وربما الدورى الإنجليزى وهو من أوروجواى. فقد عض سواريز مدافع تشيلسى برانيسلاف إيفانوفيتش، واعتذر سواريز، وقبل إيفانوفيتش الاعتذار. لكن ــ التى تلغى ما قبلها دائما ــ الاتحاد الإنجليزى قرر فتح تحقيق فى الواقعة التى لم يكتشفها حكم المباراة، فهى جريمة من وجهة نظر الاتحاد. كما قررت إدارة ليفربول عقد اجتماع عاجل لأن هذا التصرف لا يليق بقميص النادى. وقال المدرب رودجرز: «سأعرض الأمر على ملاك النادى لاتخاذ قرار».

 

•• يبدو أن سواريز من آكلى لحوم البشر، فقد سبق له حين كان يلعب فى صفوف فريق أياكس أمستردام أن عض لاعب إيندهوفن عثمان بقال.. والطريف فى الأمر أن الملاكم الأمريكى الشهير مايك تايسون الذى سبق أن قضم أذن هوليفيلد بدأ بمتابعة سواريز على تويتر بعد واقعة العض مباشرة.. أما زوجة سواريز فقد قالت: «لو كان سلوكه فى المنزل مماثلا لسلوكه فى الملعب لتركته».

 

•• إنه لأمر مرعب أن تعيش مع وولف أو هاسكى يعض.. ولعلها  تقصد أنه لو كان يعض فى المنزل كما يعض فى الملعب لخلعته.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved