(الميدان) فى انتظار الفنانين

خالد محمود
خالد محمود

آخر تحديث: الأربعاء 23 نوفمبر 2011 - 9:45 ص بتوقيت القاهرة

لماذا اختفت صورة السينمائيين الشبان من قلب ميدان التحرير الآن؟ أين توارت أصواتهم ورؤاهم التى التف حولها شباب ــ بحكم جماهيريتهم ومكانتهم التى اكتسبوها عبر المشوار ــ وهى الرؤى التى لم تستند لحظة إلى أى أحلام سياسية أو أيديولوجية شخصية، وبعيدة عن المتاجرة مثل كثيرين من أبناء النخبة الذين ملأوا الصورة عن آخرها حتى ضج منها الجميع وافتقدت الثقة.

 

فمع تعاظم الموقف فى ميدان التحرير، وتعاظم الخلافات والأفكار والأهداف والمصالح بين السلطة والنخبة والفلول من جهة وبين الشارع من جهة أخرى، كم تمنيت أن يظهر على الساحة وفى قلب الحدث صوت وضمير نخبة من نوع آخر بينها وبين الشباب ألفة ومحبة، وأرى أن السينمائيين نجوما وكتابا ومخرجين قد حان وقت شهادتهم من أجل الوطن.. حان وقت ظهورهم من اجل تقييم الصورة وتوعية الجماهير بما فيه الصالح العام، والمساهمة فى حماية أمن الوطن من واقع وشيك السواد، ومستقبل نتمناه وندعو الله ألا ينحرف عن طريق الاستقرار.

 

هل يمكن أن تشكل نخبة السينمائيين شبابا وشيوخا تكتلا الآن يجوبون الميادين والشوارع وشاشات الفضائيات من أجل توعية خالصة ومخلصة لوجه الله والوطن.. توعية ترشدنا إلى اتفاق من أجل مصر وليس إلى خلاف لا يعلم مداه إلا الله.

 

هل يمكن أن ينزل النجوم اليوم من أبراجهم العالية أو من ثكناتهم والتحاور مع الجماهير من اجل أن تسير الدفة لدولة ديمقراطية مدنية، وتفويت كل الفرص التى تشتت العقول والقلوب وتدفعنا إلى جحيم.. أرجو ألا تسيطر اللامبالاة والسلبية على مشاعر وعقول نجومنا.. وليفعلوا ما يستطيعون فعله من أجل الحرية والآن، دون أن نغفل أن تحرك الفنانين لابد أن يأتى موازيا لتحرك سياسى وإبعاد الحلول الأمنية والبوليسية عن ميدان التحرير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved