هل كان السبت الممتاز..حقًا؟

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 23 نوفمبر 2025 - 7:25 م بتوقيت القاهرة

** البريميير ليج يمكن أن يجعل جماهيره «فلاسفة» يتحدثون بالحكمة الشهيرة: «إنها كرة القدم». ويتساءلون كيف ولماذا ومتى تخرج فرقنا الكبيرة والضخمة والثرية من هذا البرميل؟

** وبالنسبة لعشاق ليفربول، لم يعد هناك تفسير لتلك الهزائم التى منى بها الفريق حامل اللقب، فى أول موسم يتولى خلاله أرنى سلوت المهمة. حيث منى بهزيمته الثامنة أمام نوتنجهام فورست، فى آخر 11 مباراة، والسادسة من سبع مباريات بالدورى، ليتراجع إلى النصف السفلى من جدول الترتيب فى المركز رقم 11 برصيد 15 نقطة وبهزيمة مهينة أمام فريق يحتل الآن المركز رقم 16.. بينما حقق فورست أكبر فوز فى أنفيلد فى تاريخه.

** ليفربول فى حالة فوضى فنية إن جاز التعبير، والإنفاق الضخم على صفقات قياسية، لم تضف للفريق حتى الآن سوى الارتباك والحيرة، لاسيما بالنسبة لصفقتين كلفتا النادى قرابة 300 مليون يورو، أيزاك وفيرتز. والحسابات والأرقام طالت محمد صلاح ففى 11 محاولة للمرواغة نجحت محاولة واحدة. وقد كانت الخسارة بثلاثة أهداف للمباراة الثانية على التوالى بعد الهزيمة أمام السيتى، كانت حدثا فى تاريخ الفريق. فآخر مرة خسر فيها ليفربول مباراتين متتاليتين فى الدورى بفارق ثلاثة أهداف كانت عام 1965... «ياه»!

** فى الموسم الماضى، موسم اللقب الثمين، كانت تلك الهزيمة بالنسبة لليفربول يمكن اعتبارها «حادثة» عارضة. إلا أن هذا الفوز الذى حققه نوتنجهام فورست تدل على مشاكل لا حصر لها فى صفوف  حامل اللقب المتعثر.. وهذا الفوز انتشل فورست بجدارة من منطقة الهبوط، بعد أول مباراة له بشباك نظيفة فى 20 مباراة بالدورى!

** بالنسبة لجماهير مانشستر سيتى، فإنهم فى لحظات الأمل بالتقدم إلى المنافسة القوية مع أرسنال قبل مواجهة نيوكاسل، أصابهم الإحباط الشديد بعد الهزيمة والتراجع إلى المركز الثالث برصيد 22 نقطة، من فريق يحتل المركز رقم 14 برصيد 15 نقطة، ولكن حتى هذا الفوز التاريخى بالنسبة لإيدى هاو مدرب نيوكاسل يعد انتصارا فنيا حقيقيا وشخصيا، فقد كان سجله ضد بيب جوارديولا مظلما وبائسا للغاية. ففى 16 مباراة سابقة فى الدورى ضد مانشستر سيتى بقيادة جوارديولا، مع بورنموث ونيوكاسل، خسر هاو 14 مباراة وتعادل فى مباراتين. لكن كل ذلك تغير، فمع تسجيل هارفى بارنز هدفين فى دقيقتين، كانت تلك الهزيمة ضربة موجعة للفريق الذى كان فى طريقه إلى القمة مرة أخرى بعد موسم صعب أصابه الموسم الماضى.

** اشترك عمر مرموش فى المباراة فى الدقيقة 87، وهو توقيت غريب من جوارديولا، فما كان الهدف الذى يمكن أن يحققه مرموش فى بضع دقائق قليلة فى مباراة عنيفة، وملتهبة؟ يمكن فهم هذا التوقيت من التغييرات التى يجريها أى مدرب على أنها «استهلاك للوقت».. لكنه لم يكن كذلك فى ذهن جوراديولا الذى تعرض لنقد عنيف من جماهير السيتى بسبب توقيت الدفع بعمر مرموش..

** السبت كان ممتازا بالنسبة للأهلى وبيراميدز فى دورى أبطال إفريقيا، ففاز الأهلى على شبيبة القبائل 4/1، وفاز بيراميدز على ريفرز يونايتد 3/صفر. وهى بداية قوية لممثلى الكرة المصرية فى البطولة.. بالنتيجة والأداء. لكن الأمر هناك فى البريميير ليج لم يكن ممتازا للفريقين اللذين أتابعهما وأشجعهما من أجل صلاح فى ليفربول، وجوارديولا ومرموش فى مانشستر سيتى، ولم يكن هذا السبت ممتازا لهما على الإطلاق.. لكنه بالتأكيد كان سبتا ممتازا للغاية لفريقى نوتنجهام فورست ونيوكاسيل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved