كرة القدم صيفًا

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الثلاثاء 25 يناير 2011 - 9:12 ص بتوقيت القاهرة

 ●● منذ مطلع السبعينيات بدأت الكرة العربية تلعب دورا أساسيا فى البطولات الآسيوية، وكان من أسباب نهضة اللعبة فى الغرب الآسيوى العربى تنظيم دورة الخليج، التى كانت سببا مباشرا فى جلب المدربين واللاعبين الأجانب للمنتخبات ولفرق الأندية. ومنذ عام 1972 كان هناك دائما فريق عربى فى دور الأربعة لكأس الأمم الآسيوية، وكان منتخب الكويت أول فريق عربى يفوز بالبطولة عام 1980 على حساب إيران.. وعلى مدى 40 عاما تقريبا ظلت المنافسة بين الشرق الآسيوى ممثلا فى كوريا الجنوبية واليابان، والغرب العربى ممثلا فى السعودية بالدرجة الأولى التى فازت باللقب 3 مرات وكانت طرفا فى المباراة النهائية 6 مرات على ما أذكر، هذا بالإضافة إلى إيران ثم العراق بطل 2007..

●● خرجت جميع المنتخبات العربية من البطولة الحالية فى الدوحة.. ودخلت أستراليا وأوزبكستان مع الشرق الممثل فى اليابان وكوريا الجنوبية.. هكذا دخلت مدرسة جديدة اللعبة فى آسيا، بعد أن كانت المنافسة لسنوات بين مدرسة الغرب العربى بما فيها من طابع برازيلى ومهارات وتغييرللإيقاع. وبين مدرسة الشرق الآسيوى بما فيها من سرعات، ودقة ولياقة..دخلت مدرسة استراليا بالطول وبالقوة الجسدية وألعاب الهواء، منذ انضمامها إلى الاتحاد الآسيوى، بعدما كانت زعيمة منطقة الإقيانوس الضعيفة، فلاقيمة لبطل أو لبطولة على ضعفاء .. إلا أن انضمام أستراليا يبدو أنه سيكون على حساب قوة الغرب العربى..

ــ خريطة الكرة الآسيوية تغيرت، وستتغير أكثر..

●●●●


اليوم يعقد 150 ناديا أوروبيا اجتماعا لمناقشة اقتراح ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى لإقامة المسابقات المحلية صيفا، بحيث يبدأ الموسم فى الأول من يونيو بدلا من شهر أغسطس. وهناك محاولات حثيثة للأخذ بتلك الفكرة بدءا من هذا الموسم.. فى محاولة لإنقاذ صناعة كرة القدم فى أوروبا. حيث تعانى المدرجات الآن غيابات، بسبب الشتاء، ويرى الخبراء أن أشهر الصيف تجذب الجماهير أكثر إلى الملاعب.. بجانب مواجهة مشكلة تأجيل بعض المباريات فى المسابقات المحلية بسبب الجليد والطقس السيئ الذى بات سببا من أسباب الإحجام الجماهيرى بشكل عام، وبالإضافة إلى التقليل من نفقات تدفئة أرض الملعب التى تتجاوز المليون جنيه إسترلينى، وبعض المسابقات المحلية خسرت 14 أسبوعا بسبب الطقس السيئ خلال هذا الموسم..

●● إذا بدأ الموسم الأوروبى فى يونيو فسوف ينتهى فى إبريل.. وهذا الأمر يساعد على حماية عشب الملاعب، ويوفر الأموال، ويساعد على جذب الجماهير التى بدأت تهجر بعض المدرجات.. وأعتقد أن تلك بداية سوف يترتب عليها تغيير مواعيد الكثير من البطولات الدولية، ومنها كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم.. أعتقد ذلك، خاصة أن بلاتينى وبيكنباور وفابيو كابيللو من أشد المؤيدين لإقامة كأس العالم عام 2022 فى قطر فى أشهر الشتاء.. على الرغم من رفض محمد بن همام نائب رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الآسيوى..

ــ كرة القدم فى الصيف أفضل فى أوروبا..

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved