الجرأة الوظيفية

صحافة عربية
صحافة عربية

آخر تحديث: الأربعاء 25 مايو 2022 - 10:15 م بتوقيت القاهرة


نشرت صحيفة الخليج الإماراتية مقالا بتاريخ 25 مايو للكاتبة شيماء المرزوقى، تقول فيه إن الكثير من الناس يرون أن وظيفتهم الحالية لا تناسب طموحاتهم، وأن الحقيقة القاسية هى أنه لا وظيفة تناسب ما يطمح إليه الفرد، وما من حل سوى المخاطرة التى ستتيح لنا فرصا أكثر للارتقاء... نعرض من المقال ما يلى.
الكثير من الناس لديهم وظائف يكرهونها، إنهم يخشون الاعتراف بذلك والتظاهر بأن كل شىء على ما يرام، ومع ذلك فهم يعرفون فى أعماقهم أنهم يعيشون دون إمكاناتهم، ودون طموحاتهم بشكل كبير، ويرددون «يؤلمنى أن أرى، الكثير من العمر ضاع». فى الحقيقة، المخاطرة توضح مسار حياتك المهنية، دون مخاطرة، لا وظيفة تناسب ما تطمح إليه، هذه هى الحقيقة القاسية، فاللعب بأمان لن يأخذك إلى أى مكان.
عندما تبدأ فى المخاطرة، ستتاح لك فرص أكثر، على العكس من هذا، إذا ظللت فى منطقة الأمان فى حياتك المهنية، فلن تخرج نحو مسارات جديدة ولن تصل إلى أى مكان جديد، فكر فى الأمر، هل مديرك متحمس لمنحك ترقية؟ لا، إنه مشغول جدا ولا يفكر حتى فى حياتك المهنية، هل سيعطيك صاحب العمل فرص عمل جديدة تنم عن ثقته؟ لا، إنه مشغول جدا بمحاولة تحقيق إيرادات وأهداف معينة، لذا إذا لم يأت أحد لإنقاذ حياتك المهنية، فما الذى تعتقد أنه سيحدث؟ تتطلب معظم الوظائف التى نشغلها، عاما واحدا من التعلم، ثم يتحول هذا التعلم إلى تجربة وروتين يتكرر كل عام حتى يقاطع الموظف النمط ويستوعب هذا الكابوس. الجميع يدرك أنه ليس من الصعب تعلم معظم الوظائف وإتقانها، إذن، ما الذى سيجعل حياتنا المهنية تتطور وتؤدى إلى مكان أبعد؟ فى الحقيقة، أنت الشخص الذى يجب أن تأخذ حياتك المهنية وترتقى بها، وهذا الأمر ينطوى على قرارات صريحة، وقبول المخاطرة، إذا لم تستعد للقيام بخطوات جريئة فستبقى عالقا، لا أحد سيخرجك سواك. يقول الرئيس التنفيذى ومؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج: «الخطر الأكبر هو عدم المخاطرة».
القيام بنفس الوظيفة على المرتبة الوظيفية لفترة طويلة من الزمن هو تعريف الملل غير المبرر، حان الوقت لإيقاد شعلة من الحماس والحيوية فى حياتك العملية من خلال أخذ المخاطرة الذكية والمحسوبة، التى من شأنها القضاء على الملل الوظيفى والارتقاء بك، هذا هو الطريق الوحيد.
يقول رئيس قسم المعلومات بشركة XPO Logistics الأمريكية، سانجب ساهو: «فى صناعة اليوم، يحدث التغيير بوتيرة لا هوادة فيها، لا يعد الوقوف دون حراك خيارا، يجب أن تخاطر فى مرحلة ما». والمخاطرة التى أشير إليها والتى أعنيها هى تقديم مبتكرات وتطوير أنفسنا، وفهم أهداف وظيفتنا والمنشأة التى نعمل فيها، تجديد أفكارنا، وتطوير معارفنا وتحديث معلوماتنا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved