فى ماليزيا.. يتشاجر السياسيون وتكتسب العائلة المالكة المزيد من السلطة

العالم يفكر
العالم يفكر

آخر تحديث: الجمعة 26 فبراير 2021 - 8:25 م بتوقيت القاهرة

نشرت مجلة The Economist مقالا عن التشرذم السياسى الموجود حاليا فى ماليزيا وكيف يصب فى صالح العائلة المالكة ويزيد من قوتهم.. نعرض منه ما يلى.

فى سنة 2018، أجريت انتخابات، أمِل الماليزيون أن تغير أوضاعهم إلى الأحسن، ولكن ما حصلوا عليه هو الاضطرابات. ومخافة من فساد المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة (أومو)، التى تحكم ماليزيا منذ تأسيسها، وجهوا أصواتهم تجاه تحالف الأمل (بكاتان هارابان). ولكن الخلافات داخل الحكومة الجديدة أدى إلى انهيارها، وظهر تحالف آخر جديد يضم الأومو يشاع أنه على حافة الانهيار.
صوت الماليزيون لصالح وعود تحالف الأمل بالحكم الرشيد وتعزيز الديمقراطية ووضع حد لسياسات الانقسام العنصرى. ومع ذلك، فإن رئيس الوزراء الجديد، محيى الدين ياسين، يلاحق النقاد ويعتمد على الزبائنية ــ تمامًا مثل سابقه.. ويتذمر الناس من تعامل الحكومة التعسفى والقمعى مع جائحة فيروس كورونا.
تسع ولايات من أصل 13 ولاية فى ماليزيا يحكمها ملوك ويتناوب أفراد العائلة المالكة التسعة على العمل لمدة خمس سنوات فى منصب يانغ دى برتوان أغونغ، وهو لقب الحاكم الأعلى فى ماليزيا والرئيس الدستورى للاتحاد الماليزى. فى الولايات، يمارس السلاطين دورهم فى الموافقة على رئيس الوزراء، والتحكم فى الخدمات المدنية، وحتى قيادة حرس القصر. ولكن على المستوى الفيدرالى، ليس للملوك دور سياسى كبير، وكان دورهم فى تعيين رؤساء الوزراء يعتبر شرفيًا إلى حد كبير.
دفع الاضطراب السياسى العام الماضى السلطان الحالى، سلطان ولاية باهانج، إلى الصدارة. سقط باكاتان هارابان عندما تنازع رئيس الوزراء مهاتير محمد وأنور إبراهيم الذى كان يأمل أن يخلفه. استقال مهاتير من منصبه كرئيس للوزراء، على أمل تشكيل حكومة جديدة تستبعد أنور ابراهيم. لكن الحكم ذهب إلى محيى الدين ياسين، الذى استغرق وقتًا طويلا للحصول على أغلبية فى البرلمان.
بعد بضعة أشهر، سعى أنور ابراهيم إلى الجلوس مع الحاكم الأعلى عبدالله رياض الدين، مدعيا أن لديه أدلة «مقنعة» على أنه يستطيع قيادة أغلبية برلمانية. لعدة أيام، وجد السلطان نفسه عاجزًا وفشل محيى الدين العام الماضى فى إقناعه بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة الوباء. فقط فى يناير عندما بدأ محيى الدين يفقد أغلبيته البرلمانية، وافق الملك.
يقول جيمس تشين من جامعة تسمانيا إنه مع تشرذم السلطة السياسية سينمو التأثير الملكى. فالسلاطين هم الأوصياء رسميا على الثقافة الماليزية وعلى الدين الإسلامى. ومازالوا يمتلكون سلطات دستورية كبيرة حتى بعد ما نجح رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد على إزالة بعضها. إلى جانب ما تملكه سلطتهم من بعد تجارى، فالسلاطين يحددون كيف تستخدم الأراضى فى ولاياتهم، ويمكنهم الاستفادة من المشاريع التنموية الفيدرالية مثل إنشاء خط سكة حديد ذات سرعة عالية.
لكن الماليزيين غاضبون، ففى سيلانجور، يواجه الماليزيون محاولات ولى العهد لتدمير منطقة من الغابات المحمية من أجل التنمية. وابنة سلطان ماليزيا رئيسة شركة متورطة فى نزاع على أرض مع مزارعى فاكهة الدوريان.

إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى
النص الأصلى

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved