الإنجليز.. الخروج السادس

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 8:40 ص بتوقيت القاهرة

●● إنه نفسه الشعور المعتاد.. عند الإنجليز، فشل جديد فى بطولة جديدة.. إنها المرة السادسة فى سبع بطولات التى يخرج فيها المنتخب بسبب ضربات الجزاء الترجيحية.. لقد انتهى الأمر فور أن وضعت الكرة على نقطة الجزاء.. هكذا انضم أشلى كول وأشلى يونج إلى قائمة لاعبى إنجلترا الذين أهدروا ركلات جزاء، والتى تضم جارث ساوث جيت، كريس وادل، دافيد باتى، دافيد بيكهام.. أصبحت نقطة الجزاء تمثل لعنة للكرة الإنجليزية.. 

 

●● كان الفريق الإيطالى أكثر امتلاكا للكرة على مدى 120 دقيقة لكنه فشل فى التهديف، ولعب أندريه بيرلو بحرية، وصنع الفرص، وكان نجما وقائدا لفريقه بتمريراته ورؤيته الكاملة للملعب. لكنه سدد ضربة جزاء رائعة.. كيف فعل ذلك؟

 

سأله الصحفيون فقال: «لم أكن أخطط لتسديد ركلة الجزاء بالصورة التى سددتها، لقد جاءت وليدة اللحظة. رأيت حارس المرمى الإنجليزى وهو يتحرك بشكل مبكر بعض الشىء، فقررت أن أسددها بهذا الأسلوب».

 

●● أما ماريو بالوتيلى فهو لا يجب أن يترك وحده داخل صندوق الفريق المنافس. إن ذلك يعنى أن تمنح طفلا سيارة لقيادتها واللهو بها. أو أن تمنح طفلا صندوقا مليئا بالألعاب النارية.. هكذا وصفت صحيفة الهيرالد الإنجليزية اللاعب الإيطالى الذى أهدر فرصتين للتهديف فى بداية اللقاء.. إلا أن المباراة التى بدت كأنها مباراة فى الملل، أكدت ما أشرنا إليه منذ أيام بأنها بين فريقين فى مملكة الحذر.. فأهداف إنجلترا أو إيطاليا تكون نتيجة انتظار خطأ من المنافس غالبا.. صحيح أن أهداف كرة القدم تنتج من أخطاء. لكن الفرق الكبيرة تدفع المنافس أصلا إلى الوقوع فى الأخطاء وتبدع خططيا وتكتيكيا من أجل ذلك.. وذلك لم يكن متاحا عند الإنجليز أو الفريق الإيطالى..

 

●● الصحف الإنجليزية شأن الصحافة فى كل شبر بالكرة الأرضية. تهلل للفوز وتسخر من الهزيمة، خاصة من ذلك النوع من الهزائم الذى يبدو كتعاقد مع الفشل، وكانت من أطرف التعليقات ما أطلقته جريدة «ذى صن» التى أرادت أن تخفف من الصدمة عن الإنجليز فذكرتهم بأن بطولة ويمبلدون بدأت يوم الإثنين لمن يرغب فى بعض المتعة والبهجة بعيدا عن دراما منتخب إنجلترا المتكررة.

 

●●●

 

●● الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، أصبح الآن رئيسا لكل المصريين، ويجب أن يسانده جميع المصريين، لأن الوطن فى أزمة أخلاقية، وسياسية، واقتصادية، واجتماعية، بخلاف أزماته الأزلية المتعلقة بالصحة والتعليم والعشوائيات.. والرئيس لن ينجح وحده. لكن من المؤكد أن نتيجة نجاحه ستكون للجميع. والذين يتحدثون عن نتائج ثورة يناير، فإن خروج المصريين للتصويت ووقوفهم فى طوابير، وممارستهم لحقوقهم السياسية بإرادة حرة يعد إنجازا. وفوز رئيس منتخب بنسبة 51.7 %مقابل 48.3 % هو أمر لم تعرفه مصر منذ 60 عاما. وعندما ترى المرشحين لرئاسة الجمهورية وهما يقفان فى الطابور الطويل للتصويت دون تخطى أو تمييز. فإن ذلك بداية عهد العدالة والمساواة.. 

 

●● تبقى نقطة مهمة وهى أن  مصر اليوم فى أشد الحاجة إلى الأمن وسيادة القانون، وبدون القانون لن تمضى مصر خطوة إلى الأمام.    

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved