كيف نظر كيسنجر إلى لقاء بايدن وشى على هامش قمة العشرين؟

مواقع عالمية
مواقع عالمية

آخر تحديث: الأحد 27 نوفمبر 2022 - 1:09 م بتوقيت القاهرة

نشر موقع Bloomberg مقالا للكاتبتين سارة زينج وريبيكا تشونج، تناولتا فيه تصريحات الدبلوماسى ووزير الخارجية الأمريكى السابق هنرى كيسنجر حيال لقاء بايدن وشى الأخير على هامش قمة العشرين التى انعقدت منتصف الشهر الجارى. كما ذكرتا رؤية كيسنجر للحرب الروسية الأوكرانية وما يجب على روسيا والدول الأوروبية فعله لإنهاء هذه الأزمة.. نعرض من المقال ما يلى.
أشاد وزير الخارجية الأمريكى السابق هنرى كيسنجر باستئناف المحادثات بين الولايات المتحدة والصين فى قمة العشرين التى انعقدت فى مقاطعة بالى بإندونيسيا فى الفترة من 15ــ16 فى نوفمبر الجارى. ومع ذلك، قال كيسنجر إن الطريق لا يزال طويلا لمنع الصراع بين أكبر اقتصادات العالم.
كيسنجر، البالغ من العمر 99 عامًا، رأى أن الاجتماع بين الرئيسين جو بايدن وشى جين بينج أطلق جهود «بناء الجسور» بين القوتين، بما فى ذلك استئناف التعاون فى مجالات مثل تغير المناخ والاقتصاد العالمى. وأكد فى تصريحات افتراضية لمنتدى بلومبيرج للاقتصاد الجديد فى سنغافورة قبل أسبوعين تقريبا أن «الزعيمين اللذين التقيا لفترة وجيزة سيعرفان عواقب الكارثة الاقتصادية والتأثير العسكرى على بعضهما البعض». وأضاف: «كل ما يمكننا قوله اليوم هو أنه تم الاتفاق على طريقة للنقاش وتم الإدلاء ببيانات عامة تتوافق مع عالم تعاونى، ولكن لا يزال يتعين اتباع طريق طويل».
• • •
كسر بايدن وشى شهورا من الصمت عندما اجتمعا على هامش قمة مجموعة العشرين فى إندونيسيا، بعد تدهور العلاقات إلى أسوأ مستوياتها منذ عقود بسبب قضايا خلافية بما فى ذلك التجارة والتكنولوجيا وتايوان وحقوق الإنسان. واتفق الزعيمان على أنه «لا داعى لوقوع حرب باردة جديدة» بين بلديهما مع استئناف التعاون فى مجالات مثل تغير المناخ، كما وافق وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكين على زيارة الصين فى الأشهر المقبلة.
قال كيسنجر ــ مهندس التقارب بين الولايات المتحدة والصين فى السبعينيات ــ إنه أكثر تفاؤلا الآن مما كان عليه قبل عامين، عندما حذر الحضور فى نفس المنتدى من أن العلاقات بين القوى الكبرى كانت على «شفا الحرب الباردة»، وأن «المتطرفين» فى كل بلد يسيطرون على النقاش السياسى. قال أيضا: «يجب اتباع سياسات مدروسة ويجب إجراء مناقشات صريحة، لكن الباب على الأقل تم فتحه».
وفى منطقة جنوب شرق آسيا، قال كيسنجر إن دولها، ولا سيما سنغافورة، سترحب بالمناقشات بين بكين وواشنطن. وذكر أن الدول الصغيرة لا تريد هيمنة قوة بعينها على منطقتها و«تفضل إجراء الحوار بينهما بدلا من المواجهة».
• • •
فيما يتعلق بالحرب فى أوروبا، قال الدبلوماسى السابق إن الدول بحاجة إلى التركيز على أهدافها طويلة المدى مع أوكرانيا وروسيا، وعدم تشتيت انتباهها بالأحداث قصيرة المدى. لكنه شكك فى موافقة الرئيس الروسى على ذلك، قائلا: «ليس هناك شك فى أن فلاديمير بوتين يمثل عقبة أمام هذه الرؤية بالنسبة لبعض الدول».
وأضاف كيسنجر إن الحرب لن تكون من المقدر لها أن تنتهى إلا إذا تمكنت أوكرانيا من الحفاظ على استقلالها وحدودها، محمية بعلاقة وثيقة مع أوروبا، بينما يجب على موسكو أن تنظر إلى المخاوف فى أوروبا من منظور قدرتها العسكرية، كما يجب أن تكون هناك «محاولات لإدخال روسيا فى النظام الأوروبى والدخول فى علاقة مع أوروبا، على أساس مريح كما تم القيام به فى نهاية الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا».
• • •
خطاب كيسنجر الافتراضى لمنتدى بلومبيرج للاقتصاد الجديد تضمن بعض النقاط البارزة الأخرى؛ قال إن تحقيق السلام مع روسيا سيكون أكثر صعوبة منه مع الصين لأن «أساس الحوار المفاهيمى لم يوضع بعد». كما شدد على أن اتجاه ألمانيا سيكون حاسمًا داخل أوروبا ودعا قيادتها إلى «تنفيذ السياسات التى تؤدى إلى دمج الاحتمالات الموجودة تحقيقا لهذا الغرض».
اطلع على النص الأصلي من هنا
ترجمة وتحرير: ياسمين عبداللطيف زرد

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved