محطات الوقود الفضائية والتحديات المستقبلية

قضايا إستراتيجية
قضايا إستراتيجية

آخر تحديث: الجمعة 28 يناير 2022 - 9:00 م بتوقيت القاهرة

 

نشر موقع Defense One مقالا لتارا كوب تناولت فيه مشروع إنشاء محطة وقود فضائية وما تعنيه من فرص للقيام برحلات طويلة فى الفضاء، وبالتالى وجود بيئة جديدة وتحديات مختلفة على الولايات المتحدة أن تستعد لها.. نعرض منه ما يلى.
فى وقت سابق من هذا الشهر، وقعت شركة OrbitFab الأمريكية أول صفقة لها لتوفر «محطة وقود فى الفضاء» من شأنها مساعدة الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية على الاستمرار بعد أن تستنفد وقودها. إنها علامة أخرى على البنية التحتية التى يتم بناؤها لمساعدة الشركات والدول على العودة إلى القمر واستكمال مغامراتهم فى الفضاء.
بالنسبة للقوات الفضائية للولايات المتحدة، هذه الأصول تطرح مجموعة جديدة من الأسئلة حول مسئولية الدفاع عن تلك الأصول.
يقول ليسلى كون، كبير مديرى البحث والتحليل فى مؤسسة الفضاء، «لقد بدأنا بالفعل فى رؤية الكثير من الصناعات الخاصة والمشاريع تتجه نحو القمر، لذا فإن الفرص التى تعطيها عملية التزود بالوقود فى الفضاء هو السفر بدون الارتباط بكم الوقود الذى تحضره معك.. لن تعد رحلاتنا محدودة لأنها لن ترتبط بخزان وقود واحد فقط.. هذا يساعد على تحقيق المصالح الأمريكية والوطنية الأخرى، إلا أن هذا يخلق شبحا، فمع توسع الشركات فى الفضاء، كيف يمكن للقوة الفضائية الأمريكية وللدول الأخرى تعزيز وتوسيع نطاق مسئولياتهم الدفاعية فى نفس البيئة؟».
قالت فيكتوريا سامسون ــ مديرة مكتب واشنطن لمؤسسة العالم الآمن ــ إنه لا توجد إجابة سياسية حتى الآن، وأن الإدارة ما زالت تفكر فيما تريد الولايات المتحدة أن يكون دور الجيش الأمريكى فى الفضاء.. قال رئيس عمليات الفضاء، الجنرال جون ريموند، إن هذا الدور لا يزال قيد التشكيل.. ومع تقدم الولايات المتحدة، وتوجه العالم بعيدا عن الأرض، يستلزم معرفة قدر قليل من طبيعة هذه البيئة الجديدة.
اقترح ريموند وقادة عسكريون آخرون أن الفضاء، فى الواقع، يجب أن يكون من بين أعلى أولويات الدفاع الوطنى، مستشهدين بالعملية الروسية الأخيرة المضادة للأقمار الصناعية التى نشأ عنها مجال من الحطام ينطلق بسرعة كبيرة نحو محطة الفضاء الدولية، وبإطلاق الصين لصاروخ أسرع من الصوت يدور حول العالم.
لم يقرر صانعو السياسة الأمريكيون بعد كيفية الرد، على سبيل المثال، على هجوم على قمر صناعى أمريكى. قال الجنرال ستيفن وايتنج، الذى يرأس قيادة عمليات الفضاء، «كان على السياسة الوطنية أن تستجيب لهذه البيئة الجديدة التى نجد أنفسنا فيها فى الفضاء.. تظهر الدول بشكل علنى ما تبنيه من تهديدات محاولة لإثبات أنها تستطيع حرماننا من القدرات الفضائية التى أمضينا عقودا عدة فى تطويرها، وهى قضية مهمة ليس فقط للدفاع عن بلدنا، ولكن أيضا مجتمعنا واقتصادنا.
فى عام 2020، اتفقت القوات الفضائية للولايات المتحدة ووكالة ناسا على التعاون فى المساعدة على تأمين الرحلات الفضائية فى وقت تقوم فيه ناسا بالاستعداد لإطلاق Artemisــ رحلتها للعودة إلى القمر.. ويجب على الولايات المتحدة ألا تنسى أنها من الدول الموقعة على معاهدة الأمم المتحدة لعام 1967 التى تحظر النشاط العسكرى على القمر، والصين ليست كذلك.
قال ريموند إنه نظرا لأن المجال أصبح مزدحما يسوده التنازع والتنافس، فلابد من وجود قواعد تضبطه، إلا أنه استطرد قائلا إنه ليس بالسذاجة ليعتقد أن هذه القواعد سيتبعها الجميع.

إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى
النص الأصلى

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved