من نجح.. سنيور أجيرى؟

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 28 مارس 2019 - 1:45 ص بتوقيت القاهرة

** أبدأ بهذا السطر: أتمنى فوز المنتخب بكأس الأمم وأقولها مخلصا ومحبا لفريق الوطن.. ومن واجبى أن أكون صادقا فى محبتى.

** لعب المنتخب الجزائرى مع نظيره التونسى وفاز على ضيفه 1 / صفر وفاز منتخب الأرجنتين على مضيفه المغربى (أسود الأطلسى ) 1 / صفر وديا أيضا، ويا ترى هل خاضت منتخبات الجزائر والمغرب وتونس المباريات بلاعبين تجرى تجربتهم لأول مرة مع الفريق أم كانت الفرق تلعب بتشكيلاتها شبه الأساسية التى ستخوض بها منافسات كأس الأمم الإفريقية؟

** منذ أشهر وحتى صباح مباراة مصر مع نيجيريا ناقشت أسلوب إعداد منتخب مصر، وكيف أنه غير مفهوم إجراء تجربة للاعبين فى سياق تجربة الفريق. وغير مفهوم أن هذا العدد الكبير من اللاعبين الذين يجربهم أجيرى بهدف مرحلة ما بعد انتهاء كأس الأمم.. وهو ما أعلن فعلا من الجهاز.. وقلت إن بناء فريق مسألة مختلفة عن إعداد فريق لبطولة. وأن الحالة الأولى تعنى وضع برنامج لعام أو لعامين لتجربة لاعبين وبناء جيل جديد للمنتخب. وطالبت بلعب مباراتى النيجر ونيجيريا بأغلبية من اللاعبين الأساسيين الذين سيلعبون فى الأمم الإفريقية.

** وقلت هنا نصا قبل مباراة نيجيريا «هل ستكون تجربة العدد الأكبر من اللاعبين مؤشرا لأشراك من ينجح منهم فى التشكيل الرسمى للبطولة أم أن تلك تجارب لاعبين لن يشارك معظمهم فى كأس الأمم؟ وإن كان الحال كذلك فلماذا نستعد قبل البطولة بمباريات يشارك بها لاعبون لن يلعبوا ثم نلعب البطولة بلاعبين لم يشاركوا فى التجارب؟»

** لعب المنتخب مع نيجيريا وكانت تجربة قاسية لقوة لاعبى النسور البدنية وبسبب الرطوبة الخانقة، فلماذا لم يتم الاتفاق على أداء المباراة فى القاهرة؟ ومن نتائج تلك المباراة أن اللاعب النيجيرى بول أونواتشو سجل فى منتخب مصر أسرع هدف فى شباكه منذ عام 1920 حين تم تشكيل أول منتخب لمصر.

** هل خرج أجيرى بفائدة حقيقية من مباراة نيجيريا؟ يعنى استقر على لاعبين جدد مثلا أحمد أيمن منصور وعمر جابر وفتوح ومحمود علاء وباهر المحمدى وصلاح محسن ومصطفى محمد وإسلام جابر.. لا أظن. فالمباراة بظروفها لا تصلح أن تكون اختبارا، إذ كيف تختبر لاعبا لم يلمس الكرة؟ أو لم تصل إليه الكرة؟ أو بوضوح أكثر لم يلعب بالكرة؟

** إن تجربة لاعب أو لاعبين فى مباراة واحدة ليس عدلا ولا إنصافا ولا إعدادا ولا تجربة ولا اختبارا ولا اختيارا.. فالمنتخب لم يلعب، ولم يجد الكرة. وهذا الحديث عن الأداء الجيد فى نهاية الشوط الثانى ما هو إلا «تحلية بضاعة» أو هو بالظبط أن تجلس فى مطبخ بيتك وتشغل مروحة، كى تخفف من درجة حرارة المطبخ، ثم تقول لنفسك أنك كمن يجلس على البحر فى الساحل الشمالى..!

** هناك بالتأكيد مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين ظهروا فى الدورى. لكن اختيار لاعبين للمنتخب وفقا لمستوى مهارات الدورى لا يكون دقيقا حين تواجه تلك المهارات مع نظيرتها الإفريقية إلى تملك قوة بدنية فتفوز بالكرة فى كل التحام، وتملك سرعة تفوز بها فى كل سباق جرى بالكرة أو بدونها. وتملك أطوالا تفوز بها فى كل قفزة هواء إلى أعلى.. !

** التفوق على القوة السرعة والطول فى الفرق الإفريقية. يتطلب تدريبا خاصا لمجموعة الأساسيين، كى ينتصر فيه امتلاك الكرة وتبادلها وتناقلها فى مختلف المراكز، بمهارات فائقة فرديا وجماعيا وبلياقة بدنية تسمح بذلك. وهى نظرية ذكاء الثعالب فى مواجهة الأسود.. ودونها سيكون موقفنا صعب جدا فى الأمم الإفريقية.

** أعيد كتابة أول سطر: أتمنى فوز المنتخب بكأس الأمم وأقولها مخلصا ومحبا لفريق الوطن.. ومن واجبى أن أكون صادقا فى محبتى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved