الصوم وارتفاع نسبة الكلوليسترول

ليلى إبراهيم شلبي
ليلى إبراهيم شلبي

آخر تحديث: الإثنين 29 يونيو 2015 - 11:25 ص بتوقيت القاهرة

يعد الصوم أحد العوامل المساعدة المهمة لعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية إذا ما راعى الإنسان قواعد الغذاء السليم. تفادى الأطعمة الدسمة الغنية بالطاقة والسكر والإقبال على الخضراوات الطازجة والأسماك والدجاج والفاكهة ومنتجات الألبان قليلة الدسم وقدر معقول من المكسرات. رغم أن القدر الأكبر من الكوليسترول يصنعه الكبد دون أى علاقة بما يأكله الإنسان إلا أن تلك النسبة التى يشارك بها طعامه وإن وقفت عند حدود العشرين بالمائة تعد أيضا مهمة قبل أن تصبح أدوية تقليل نسبة الكوليسترول ضرورة للتحكم فيه.

وقد تبدو الفائدة مزدوجة إذا ما انتهز الصائم الفرصة للتحكم فى رغبته فى إشعال السيجارة الأولى عند الإفطار فالإقلاع عن التدخين له أيضا أثر على نسبة الكوليسترول فى الدم. أما إذا اقترن الصيام ببعض من الجهد البدنى الذى يحسن أن يمارسه بعد الإفطار بساعتين على الأقل فإن الفائدة تعد بالفعل فى أكمل صورة تحسب للإنسان فى سعيه نحو مقاومة ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية بطرق طبيعية.

الاهتمام باختيار أنواع الدهون التى يستخدمها الإنسان فى طعامه يعد من ألوان الوقاية التى يلجأ إليها. تناول الدهون غير المشبعة وأهم مصادرها الزيوت النباتية والأسماك يساعد على خفض نسبة الكوليسترول فى الدم. أسماك مثل السالمون والماكريل والسردين غنية بالدهون الجيدة. أيضا زيوت كزيت الزيتون والكانولا وزيت عباد الشمس وزيت السودانى، هناك أيضا المكسرات وما بها من زيوت ودهون مفيدة كعين الجمل واللوز والبندق والفستق. غالبا ما تخلو الخضراوات من الدهون إلا فى حالات منها الأفوكادو عظيم الفائدة. أما يجب تفاديه تماما فهو كل تلك الأنواع والأصناف من السمن النباتى الذى تطاردك إعلاناته الملونة خاصة فى الشهر الكريم. هو بلا شك ما قد يفسد عليك جهدك فى مقاومة ارتفاع نسبة الكوليسترول مع الصيام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved