العيد صحة

ليلى إبراهيم شلبي
ليلى إبراهيم شلبي

آخر تحديث: الإثنين 29 أغسطس 2011 - 9:09 ص بتوقيت القاهرة

 نتهيأ جميعا للاستعداد لاستقبال أيام عيد الفطر الذى نتمنى أن يأتى سعيدا مباركا على أمتنا بأسرها. عيد إن شاء الله سعيد ملىء بالبهجة والصحة: صحة النفس والجسد معا، فلا غنى عن إحداهما ولا راحة فى غياب أيهما.

قد يبدو الحديث نظريا خاصة أننا فى زمن يشقى النفس بلا جهد يذكر فما نعيشه من أحداث عامة يطغى على كل ما هو خاص فيصبح نصيب كل فرد منا من الضغوط العصبية العامة ضخما إلى درجة يتضاءل أمامها الهم الخاص، لكن من منا رغم كل ما نعانيه لن تفوح من داره رائحة كعك العيد الذى يبدأ الإعداد له وتجهيزه فى الأسبوع الأخير من الشهر الكريم؟

الواقع أننى قصدت التنبيه إلى ما نحرص عليه دائما من مظاهر للعيد.. فهل يمكن أن يمتد حرصنا هذا العام على معنى العيد قبل مظاهره؟ إننا بلا شك هذا العام نستحق بهجة خالصة وعيدا حقيقيا فلِمَ لا نجعل منها فكرة نجتمع حولها ونعمل على تنفيذها؟

العيد صحة بعد شهر كامل من الصوم لأكثر من أربع عشرة ساعة عن الطعام والماء فى أكثر شهور السنة حرارة! فليكن يوما جديدا نبدأ فيه مراجعة اسلوبنا الغذائى الذى يثبت العلم فى كل يوم أنه المرآة الحقيقية لصحة الإنسان وقدرته على مواجهة الأزمات الصحية التى يتعرض لها. إنه أيضا أولى السبل وأقربها لدعم جهاز الإنسان المناعى الذى يدرأ عنه الأخطار ويقيد ضراوة ما يعرف وما لا يعرف من أمراض.

اسلوب الإنسان الغذائى يعكس حقا ثقافات الشعوب ويتأثر بها لكن العلم الذى أصبح متاحا للإنسان فى كل مكان من العالم على اختلاف وتنوع حضاراته يجب أن تكون له الكلمة العليا.

العيد صحة: قيمة يجب أن تحتل تفكيرنا فى العيد. عودة للطعام فى مواعيد ثابتة تعيد للأنسولين سطوته على السكر فى الدم ومجموعة من الخضراوات والفواكه الطازجة تعيد للدم والأنسجة دائما دورها من أملاح ومعادن وفيتامينات ومنتجات ألبان قليلة الدسم وألياف وبروتينات من البقول وماء عذب يروى الأنسجة التى طالها الجفاف.

العيد صحة: قيمة يجب أن تعلو فى أيام العيد على ما اعتدنا أن نحتفل به من مظاهر لأعياد ألهتنا إلى درجة أننا لم نلحظ غياب الأعياد ذاتها فى زحمة الاحتفال بها.

كل عام وأنتم جميعا بصحة وتمام العافية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved