وفاز الأهلي في «الشوط الثالث»

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 - 7:15 م بتوقيت القاهرة

** القمة 131 ثلاثة أشواط. الأول كان الأفضلية للزمالك. والثانى كان فى بدايته للأهلى. والثالث هو الشوط الذى حقق فيه الأهلى الفوز الثمين. تكتيكيا قدم الزمالك شوطا جيدا، فكان فيريرا يدرك حاجة الأهلى للفوز حتى ينهض إلى دائرة المقدمة. ولذلك إذا لم يكسب فلن يخسر. لعب الزمالك مع الكرة أينما كانت وأينما ذهبت، وفعل ذلك بعشرة لاعبين، فكان الفريق يتحرك كله عند الكرة، مما ضيق المساحات أمام لاعبى الأهلى، وفى أحيان كان الحل أمامهم كرة طويلة تعود من حيث ذهبت، وهذا التكتيك الذى لعب به الزمالك يشهد للمدرب فيريرا، إلا أنه أجهد اللاعبين بدنيا فى الشوط الثانى.
** الأهلى تحرك لفترات فى الشوط الأول لكنه ضغط وعادت سيطرته على وسط الملعب التى فقدها فى الشوط الأول. لكن الضغط المتواصل تصدى له حائط الزمالك الدفاعى، وتحول الأهلى بدءا من الدقيقة 69 بالضبط إلى خطة: «دعونا نبحث عن حل فرد». وجاء الحل مع حسين الشحات، الذى سجل هدف التعادل، فيما أحرز تريزيجيه هدف الفوز. قبل اشتراك الشحات شوهد وهو يقبل «شنكاره». فماذا فى هذا الشنكار يا حسين؟
** اختلفت الآراء والانطباعات عن مستوى المباراة. وهى فى بدايتها لم تكن مباراة مفتوحة حافلة بالصراع المتبادل. هجمة هنا هجمة هناك. وإنما تكتيك الزمالك أفسد هذا الصراع، فالملعب ليس به مساحات، والأهلى يعلو عنده الأداء فى المساحات. ومع ذلك كاد يسجل الدباغ إلا أن الشناوى تصدى له ببراعة. كما قدم آدم كايد مع ناصر ماهر هات وخد وسدد ناصر بجوار القائم. بدا هنا أن الزمالك يقترب من التسجيل. فهو يصل إلى منطقة الأهلى. الذى يرد بمناوشات من تريزيجيه وياسر إبراهيم بضربة رأس، حتى حصل الدباغ على ضربة جزاء. تصدى لها الشناوى فقرر الحكم إعادتها ليسجل حسام عبد المجيد هدف الزمالك الوحيد.
** التكتيك وخطط اللعب فيها الكثير من الجمال والمتعة. وهو ما قدمه الزمالك فى الشوط الأول بعقل فيريرا وتعليماته (هوجم المدرب للأسف بعد الهزيمة ووصف أنه لا يصلح لكنه يصلح). إلا أن الأهلى لا ييأس وفى تلك القمة لا يملك الفريق ترف التوقف أو اليأس، فهو مطالب بالفوز حتى تعود الثقة، ومطالب بالفوز حتى ينضم إلى فرق المقدمة. وهكذا ضغط الأهلى وسيطر فى بداية الشوط الثانى ووصل استحواذه على الكرة إلى 63% مجمل تمريراته 362 تمريرة، مقابل 37% للزمالك الذى مرر 197 تمريرة. وهذا يعكس صورة المباراة.
** الدقيقة 69 شارك حسين الشحات وقلب النتيجة والمباراة، وسيرها، والمشاعر فى المدرجات، فانتقلت الفرحة 120 ياردة من مدرج الزمالك إلى مدرج الأهلى فى الجهة المقابلة. واشتعلت القمة بالمساحات بعد التعادل. ففى نهايات اللقاء أرسل عبد الله سعيد تمريرة رائعة إلى عمرو ناصر وحولها بضربة رأس إلى المرمى لتضرب فى عرضة الأهلى. وفى لحظة أخرى وسط الاشتعال بالمساحات ارتدى ديانج قميص مارادونا وراوغ واحد والثانى والثالث والرابع وقدم إهداء هدف إلى عمر كمال عبد الواحد لكن عمر اعتذر عن تسجيله (بلاش ضيع الهدف الثالث). نعم الثالث، فالمباراة التى كانت بدايتها مخنوقة، ومربوكة، تحولت إلى مباراة مفتوحة، ومبروكة، بشنكار الشحات كان فيه إيه فى الشنكار يا حسين؟!!
** مبروك للأهلى الفوز وهارد لك للزمالك. ومهما كانت وجهات النظر فقد كانت المبارة قوية، وحماسية، وفيها قدم الزمالك شوطا جيدا جدا يخدم أهدافه من اللقاء، ثم انتفض الأهلى الذى لا ييأس ويلعب ما دام فى الوقت بقية شكرا للاعبى الأهلى والزمالك.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved