الرسول يتحدث إليكم

ناجح إبراهيم
ناجح إبراهيم

آخر تحديث: الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 9:40 م بتوقيت القاهرة

كان الرسول «صلى الله عليه وسلم» يستخدم القصة والمثل فى دعوته لأصحابه وتعليمهم حقائق الدين بسهولة ويسر، ولكن أجمل أسلوب استخدمه فى تعليم البشرية كلها حقائق الدين والحياة وهو أسلوب الرسائل القصيرة الجامعة.
فقد أوتى رسول الله جوامع الكلم وجمع الله له الحكمة وفصل الخطاب، وهذه الرسائل النبوية القصيرة تعد من أعظم الكنوز التى يمكن أن تهديها لأصدقائك وأحبائك أو ترسلها لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى أو من خلال رسائل SMS ومن هذه الرسائل على سبيل المثال لا الحصر.
فعن أهمية ومكانة النية قال: «إنَما الأَعمالُ بالنِيَات، وإِنَمَا لِكُلِ امرئٍ مَا نَوَى».
ووصف الصبر بـ:«َالصَبْرُ ضِيَاءٌ» وأن الصدقة دليل الإيمان «الصَدَقَةُ بُرْهَانٌ».
وأثنى على أهل الرحمة قائلا: «الرَاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَحْمَنُ».
وبين أن العفة والصبر تأتى بالمجاهدة «من يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله».
وأن الصبر هو أعظم عطاء ربانى «وما أُعْطِىَ أَحَدٌ عَطَاء خَيْرا وَأَوْسَع مِن الصَبْر».
وأن العلم والحلم يكسبهما المرء ويزيدهما بالمجاهدة والمثابرة «إِنَمَا الْعِلْمُ بِالتَعَلُمِ، وَإِنَمَا الْحِلْمُ بِالتَحَلُمِ».
وأن المجاهدة قانون عام فى نيل خيرى الدنيا والآخرة والوقاية من شرهما «َمَنْ يَتَحَرَ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَقَ الشَرَ يُوقَهُ».
وأن الصبر الحقيقى هو عند هول الصدمة «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
وأجاب من سأله عن البر بقوله: «البر حُسن الخُلق».
وهتف فى الدنيا «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ».
وحذر من تقاتل المسلمين «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِى النَارِ».
وحث على مراجعة النفس ومحاسبتها «الكَيِس مَنْ دَانَ نَفْسَهُ».
وأوضح سلامة المثل العامى المصرى الاختصار عبادة «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَالاَ يَعْنِيهِ».
وبين أن المعادن الكريمة ستكون كذلك بعد ارتباطها بالإسلام «خِيَارُكُمْ فِى الْجَاهِلِيَةِ خِيَارُكُمْ فِى الإِسْلامِ».
ولخص القواعد الخمس التى تحفظ المسلم وتدخله الجنة «اتَقُوا الله، وصَلُوا خَمسَكُم، وصُومُوا شَهرَكُم، وأَدُوا زَكَاة أَموَالِكُم، وأَطِيعُوا أُمَرَاءَكُم تَدخُلُوا جَنَة رَبِكُم».
وحذر من محاربة أولياء الله وأصفيائه «مَنْ عَادَى لِى وَلِيا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ».
وحث أمته على استغلال الصحة والفراغ قبل فوات الأوان «نِعمَتَانِ مَغبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَاسِ، الصِحَةُ والفَرَاغ « .
وحذر من العجز والكسل «اسْتَعِنْ بِاللَهِ وَلَا تَعْجَزْ »،» الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُ خَيْرٌ وَأَحَبُ إِلَى اللَهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَعِيفِ».
وربط بين شكرين لا ينفصلان «لم يشكر الله من لم يشكر الناس».
وحث على المعروف أيا كان شكله ورسمه «كُلُ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ».
وحذر من التعسير والتنفير «يسِروا ولا تعسِروا، وبشِروا ولا تنفِروا»، «إِنَ الدِينَ يُسْرٌ».
وحث على إعطاء كل ذى حق حقه «إِنَ لرَبِكَ عَلَيْكَ حَقا»، «إِنَ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقا».
وربط بين الإيمان وحب الخير للناس «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَى يُحِبَ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُ لِنَفْسِهِ».
كما حث على إصلاح الحكام «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ».
ونفر من النفاق وبين علاماته «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ إِذَا حَدَثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ».
وحذر من الظلم الظلم ظلمات يوم القيامة «إِنَ اللَه لَيُمْلِى لِلظَالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ».
ورغب فى الرحمة «مَن لَا يَرْحَمِ النَاسَ لَا يَرْحَمْهُ اللَهُ».
ونهى عن كل ما يفرق بين الإخوة والأصدقاء «لا تَحاسدُوا، وَلا تناجشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَدابرُوا، وَلا يبِعْ بعْضُكُمْ عَلَى بيْعِ بعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللَه إِخْوانا».
وحث على الغفران والعفو بدلا من الانتقام «اللهُمَ اغفِرِ لِقَومى فَإِنَهُم لا يَعْلَمُونَ».
وطيب خاطر المبتلين «من يُرد الله به خيرا يُصِبْ منه».
وحذر من الغضب «الشَدِيدُ الَذِى يَملكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ»، «لا تغضب».
ورغب فى الصدق ونهى عن الكذب «إِنَ الصِدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِ»، «الصدق طمأنينة والكذب ريبة»، «الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُور».
وبين الطريقة الرائعة لمحو السيئات «اتْبِعِ السَيِئَةَ الحسَنَةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ الناسَ بخلُق حسن».
وأوضح طريقة التعامل مع الله «احفَظِ الله يَحْفَظْكَ»، «تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة».
وبين عوامل النصر ومفاتيح الفرج وأن «النَصْرَ مَعَ الصَبر، والفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، ومعَ العُسْرِ يُسرا».
وأشار إلى مكانه: «أَبْغُونى فى الضعفاء».
وأوصى بالنساء كثيرا فقال: «اسْتوْصُوا بِالنِساءِ خيْرا»، «خِيارُكُمْ خِيارُكُمْ لِنِسائِهِمْ»، «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانا أَحْسَنُهُمْ خُلُقا».
وقال عن الذين يسيئون لزوجاتهم أو يضربوهن «لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِكُمْ».
وحذر الزوجات من النشوز «إِذَا بَاتَتِ المَرْأَةُ هَاجِرَة فِرَاشَ زَوْجهَا لَعنتْهَا المَلائِكَةُ».
وتحدث عن مسئولية كل إنسان عمن تحت ولايته «كُلُكُمْ رَاعٍ وَكُلُكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَتِهِ».
وهاتف الآباء الذين يتخلون عن أبنائهم وزوجاتهم دون رعاية أو نفقة «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْما أَنْ يُضَيِعَ مَنْ يَعُوْلُ».
وكان يكره التسول فقال «اليدُ العُليا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُفْلى» والعليا هى التى تعطى والسفلى التى تأخذ.
وفى ترتيب الإنفاق «وابْدَأ بمنْ تَعُولُ».
وتحدث عن أفضل الصدقة فقال «خيرُ الصَدقةِ ما كانَ عَن ظَهْرِ غنى».
وحث على الإنفاق ودعا لأهله من الكرماء «اللَهُمَ أَعْطِ مُنْفِقا خَلَفا للَهُمَ وأَعْطِ مُمْسِكا تَلَفا».
وتحدث عن مسئولية ربة البيت «وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِى بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئولَةٌ عَنْ رَعِيَتِهَا».
وتحدث عن الصداقة والأصدقاء فقال «خَيْرُ الأَصحاب عِنْدَ اللَهِ تعالى خَيْرُهُمْ لصـاحِبِهِ».
وعن الجيران «وَخَيْرُ الجِيرَانِ عِنْدَ اللَهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ»، أو «مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللَهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ».
وعن الضيف قال «ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ»، وعن فضل الأم سئل أى الناس أحق بصحابتى قال: «أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك».
وتحدث عن علاقة المؤمن بالمؤمن فقال: «الْمُؤْمنُ للْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشدُ بعْضُهُ بَعْضا».
وبين علاقة المسلم بالمسلم وضوابط هذه العلاقة فقال: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ».
وبيَّن معيارا دقيقا للإيمان وهو «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَى يُحِبَ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُ لِنَفْسِهِ».
وحث على الستر قائلا: «لاَ يسْتُرُ عَبْدٌ عبْدا فِى الدُنْيَا إِلا سَتَرهُ الله يَوْمَ الْقيامَةِ».
وبيَّن جزاء الستر على العاصى الغير مجاهر بمعصيته فقال: «من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة».
وكان يكره التسول فقال: «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُفْلَى» «وَالْيَدُ الْعُلْيَا الْمُنْفِقَةُ وَالسُفْلَى السَائِلَة» «والعليا هى التى تعطى والسفلى التى تأخذ».
وعن الرحمة بالصغير واحترام الكبير قال: «لَيْسَ مِنَا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ شَرفَ كَبِيرِنَا».
وذكر باحترام الكبير وربطه بتعظيم الله سبحانه: «إِنَ مِنْ إِجْلالِ اللَهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِى الشَيْبةِ المُسْلِمِ».
وحث على إكرام ذوى السن الكبيرة مهما كانت ديانتهم توقيرا لسنهم: «ما أكرم شابٌ شيخا لسِنِه إلا قيَض الله له مَن يُكرمه عند سِنِه».
وأمر بتقدير الناس فقال: «أنزلوا الناس منازلهم».
هذه بعض وصايا النبى موجزة ومختصرة تصلح الكون كله وتعمره وتضيئه، فهل نضعها موضع التنفيذ فى حياتنا العملية، أم كعادتنا نعطيها ظهرنا وندعى محبة النبى الكريم ونصرته.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved